قطب السلفية لـ"الدولة".. إن لم تستطيعوا التعامل مع فصائل "التوحيد"، فكيف يمكن لكم استيعاب السوريين

انتقد قطب تيار السلفية الجهادية فى الأردن عصام البرقاوي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، على خلفية خوضه المعارك الأخيرة ضد تشكيلات وفصائل من المقاتلين السوريين.
وفي تسجيل صوتي بث من سجنه في "رميمين" شمال غرب عمان، قال البرقاوي، المعروف بلقب "أبو محمد المقدسي": لقد وصلت أخبار الفتنة بالشام إلى داخل السجون، وقد بذلنا جهدا كبيرا لإنهاء الاحتقان والتحزب، ونحن نعلم كثيرا عن دقائق الأمور، ونقرأ ما بين السطور، مما يصلنا من الثقات العدول.. واصفا فتوى جواز الاقتتال بين المسلمين بأنها "حماقة"، ومعاتبا تنظيم "الدولة بالقول: إذا كنا لا نستطيع أن نجاهد ونتعامل مع الفصائل التي تحمل راية التوحيد، التي نقاتل من أجلها، وإن اختلفنا معا بالتفاصيل، فكيف يمكن لنا استيعاب السورييين بما فيهم من النصارى وغيرهم من الطوائف والملل؟
ويعد هذا أصرح نقد موجه لتنظيم "الدولة" من قبل قطب سلفي له وزنه في ساحة الجهاد، ويأتي لينضم إلى أصوات أخرى انتقدت "الدولة" وخطّأت تصرفاتها، وخصوصا ما ورد على لسان زعيم جبهة النصرة "الجولاني"، وأحد أهم منظري السلفية الجهادية "إياد قنيبي".
ومما قاله "المقدسي" في كلمته: من المقدسي إلى المسلمين عامة، وإلى المجاهدين خاصة في ثغر الشام، لقد وصلت أخبار الفتنة بالشام إلى داخل السجون، وقد بذلنا جهدا كبيرا لإنهاء الاحتقان والتحزب، ونحن نعلم كثيرا عن دقائق الأمور، ونقرأ ما بين السطور، مما يصلنا من الثقات العدول، خالي الشهوات، من مختلف الأطراف".
وتابع: في خصوص القتال الحاصل بين الفصائل المجاهدة، وأعمال التفجير التي تستهدف مقار المجاهدين، فإن فتوى جواز الاقتتال بين المسلمين حماقة وتغرير، لا تصدر عن عالم فيه مسحة فقه أو دين قويم، والأمر في دماء المسلمين يحتاج إلى تقوى الله سبحانه وتعالى.
بدل أن نوجه المجاهدين، ليثخنوا أعداء الله والمجرمين من النصيرية الحاقدين، قلبنا البوصلة وأفرحنا أعدائنا بهذا، وهو ما لا ينكره متابع.
وواصل "المقدسي": أقول معاتبا جماعة الدولة، إذا كنا لا نستطيع أن نجاهد ونتعامل مع الفصائل التي تحمل راية التوحيد، التي نقاتل من أجلها، وإن اختلفنا معا بالتفاصيل، فكيف يمكن لنا استيعاب السورييين بما فيهم من النصارى وغيرهم من الطوائف والملل؟!
أما في خصوص الفتاوى التي تصدر على منبر التوحيد والجهاد، يهمني أن يصل إلى إخواننا المجاهدين أنني مستاء جدا، ويتملكني الحزن، حيال الفتاوى والتصريحات المنشورة على الموقع، والتي تسيء للجهاد على أرض الشام، وتتحيز إلى فئة دون أخرى، والتي في مآلاتها استحلال لدماء المسلمين، وتحريض على مخالفة المرجعيات، خصوصا الشيخ الدكتور أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة).
وأضاف: إنني غاضب جدا مما يكتبه "أبو همام الأثري" و"أبو المنذر الشنقيطي"، وأتمنى أن يصل إليهم غضبي.. لم أكن أتوقع أبدا أن تصدر مثل هذه الفتاوى، مهما كان تبريرها، لا سيما تلك الخاصة بجواز قتال من لا يبايع الدولة، والفتاوى التي تلزم المسلمين ببيعة البغدادي، بيعة إمارة كبرى.
ويعد "المقدسي" المعتقل منذ 2010 المرشد الروحي لـ"أبو مصعب الزرقاوي" زعيم تنظيم القاعدة الذي قتله الأمريكيون في غارة لهم عام 2006.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية