قالت جماعات نسائية سورية الاثنين إنها تريد أن يمنحها الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي دورا في "جنيف2" المنتظر أن يبدأ الاسبوع المقبل.
وأوضحت هذه الجماعات أن النساء يجب أن يشكلن ما لا يقل عن 30 في المئة من كل فرق التفاوض في محادثات جنيف2. كما طالبت أن يضمن أي دستور يوضع في نهاية المطاف حقوق مواطنة متساوية للسوريين "بكل تنوعهم وانتماءاتهم" وأن يضمن المساواة بين الرجال والنساء والمعاقبة على كل اشكال التمييز والعنف ضد النساء.
وقالت "فومزايل ملامبو نجوكا" المديرة التنفيذية لهيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة إن 4 ممثلات عن المجموعات النسائية السورية سيلتقين بالإبراهيمي الثلاثاء للحديث عن كيفية تنفيذ مطالبهن بعد أن استشرنه بالفعل في هذا الأمر.
وقالت: "رسالة الإبراهيمي كانت أنه ما دامت هذه هي مطالب النساء السوريات.. ويوافقن عليها فسيمضي بها قدما".
وكان "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة أكد في رسالة الدعوة التي وجهها إلى رئيس الائتلاف الوطني على "مشاركة المرأة بشكل فعال وآمن ضمن الوفود"، باعتبار هذه المشاركة "أمرا أساسيا وواجب التحقيق" للتوافق مع بيان جنيف1، ومع قرارت صادرة عن مجلس الأمن، أضافها "كي مون" إلى نهاية رسالة الدعوة في ملحق خاص.
وانتخبت النساء الاربع من 47 امرأة صغن المطالب في اجتماع استمر ثلاثة أيام في جنيف وهو تجمع ضم ممثلات عن المرأة السورية داخل البلاد وخارجها.
وقالت صباح الحلاق عضو رابطة النساء السوريات وإحدى النساء الأربع: "أعتقد أنه يمكننا القول أننا نمثل الأغلبية في داخل البلاد وخارجها"
وأوضحت "حلاق" أن المجموعات النسائية تعمل على وضع مبادئ لدستور جديد منذ عام 2011 بعد أن شهدت طرح هذه القضية في انتفاضات الربيع العربي في دول أخرى.
وقالت: "النساء ينظرن إلى ما حدث في تونس ومصر وليبيا، وكانت هناك دروس كثيرة لكي نعد أنفسنا ونرى ماذا يعترض طريقنا".
وقالت امرأة أخرى من النساء الأربع تدعى كفاح علي ديب (وهي عضو هيئة التنسيق) إن أكثر القضايا إلحاحا هي الإفراج عن المعتقلين من السجون، وهي قضية قالت إنها لم تحظ باهتمام إعلامي يذكر.
وتساءلت: "هل تعتقدون أن تغطية كيف غزت إحدى الجماعات الاسلامية منطقة أهم بالنسبة لكم من الحديث عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين يموتون في السجن"؟
وأضافت: "علينا أن نسحب هذه الورقة من أيديهم. قضية المعتقلين -أسرنا وأصدقاؤنا وجيراننا المعتقلون -أهم من كل الأوراق السياسية".
وقالت ان معدل الوفاة في بعض السجون مثل فرع الأمن العسكري 215 في دمشق بلغ 30 معتقلا يوميا، وأن الوفيات في معظم الأحيان تكون نتيجة التعذيب أو سوء التغذية.
ومن الأولويات الأخرى كسر الحصار الذي يؤدي بالسكان الذين تتقطع بهم السبل الى التضور جوعا. موضحة: "إذا قلت لكم إن هناك أطفالا يأكلون أوراق الأشجار فيجب أن تصدقوني. هذا ليس من خيالي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية