أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الائتلاف خذل "تل أبيض" وساعد في تحويلها إلى "إمارة داعشية" فهل يتكرر السيناريو بالرقة؟

الثوار في ريف حلب... - وكالات

كشف مصدر في الائتلاف أن تحذيرات وصلت إلى الأخير من مدينتي "الرقة" و"تل أبيض" قبل أيام من احتلال الدولة الإسلامية في العراق للأخيرة.

وقال إن رسالتي تحذير، حصلت "زمان الوصل" عليهما، تضمنتا كلاما عن "مجازر بكل معنى الكلمة" سوف تحدث في "تل أبيض"، وتصرفات جنونية لعناصر"داعش" بقتل أي شخص يتحرك في الرقة.

وفي حين لم تنفع تحذيرات إحدى الرسالة الأولى من تحويل "تل أبيض" إلى "إمارة داعشية"، إن لم يسارع الائتلاف وهيئة الأركان إلى دعم مقاتلي الحر، فإن الثانية تفصح عن نقص الذخيرة لدى كتائب الحر في الرقة، ما يهدد بعودة "داعش" للسيطرة على كل المناطق التي طردت منها في أول المحافظات السورية المحررة من سيطرة نظام الأسد.

وكانت كشفت الرسالة الأولى التي بدأت بشرح الوضع الميداني حول اشتباكات الحر مع "داعش" عن طلب مواد غذائية على الأقل، وهو ما تجاوبت معه رئيس وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي، إلا أن موظفيها ادعوا بعدم وجود شيء لديهم، واعدين بتقديم دعم المواد الغذائية بعد أسبوع، في ظل حاجة المقاتلين الماسة للدعم المباشر.

كما كشفت الرسالة عن تأخر بإرسال المواد الطبية أيضا "لعدم وجود التحويل"، وختمت بالتعبير عن ثقة الناس بالائتلاف لنجدة المدينة التي تقع على الحدود التركية، وكانت آخر كلماتها "لن أكتب لكم مرة ثانية وسوف ترون النتائج الكارثية لذلك إن التسويف والمماطلة لن تشفع لكم."

زمان الوصل - خاص
(88)    هل أعجبتك المقالة (93)

2014-01-13

يا اخوتي, داعش ليست تنظيما سهلا. هي جماعة شديدة التنظيم وتعتمد على أيديولوجيا تبث التعصب في أتباعها حتى أنهم يدافعون عنها حتى ولو كانت على ضلال وترتكب جرائم فظيعة. وهم يجيزون لأنفسهم الكذب والافتراء وارتكاب الجرائم البشعة بناء على فتاوى أصدرها لهم شرعيوهم أنصاف المتعلمين ولكن الماكرين. وجماع سياستهم أن الغاية تبرر الوسيلة. فما دامت الغاية إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة - طبعا هذا هو الظاهر والله أعلم بالسرائر- فكل وسيلة للوصول إلى هذا الهدف هي جائزة. ولذا نراهم يكذبون وينكثون بالعهود ويقتلون ويعذبون دون أي رادع من ضمير, ولا يستبعد تعاونهم مع الأنظمة ذريعة لتحقيق أهدافهم. هؤلاء قوم طمست بصائرهم. ولذا فالطريقة المثلى لكف شرهم هي التوحد ضدهم وتنحية الهوادة في التعامل معهم والاستمرار في حربهم إلى أن يستسلموا أو يخرجوا من سوريا. لا تقبلوا أي صلح معهم لأنهم لا يفون بالعهود بل يقتلون الرسل, وإن وافقوا على صلح ما فإنه لا يكون إلا ليعيدوا رص صفوفهم ولم شعثهم فقط ليعاودا الحرب علينا تحت أي ذريعة, وما أكثر الذرائع لدى الخائنين. أقول لا تقبلوا الصلح معهم لأن قيادة هذا التنظيم لم تدخل سوريا لنجدة الشعب بل لإقامة مشروعها الخاص بها ولو على أشلاء الشعب السوري. وهم يخافون أن يسقط النظام قبل أن يتمكنوا من القضاء على الجيش الحر لأن سقوط النظام بيد الجيش الحر سيمنعهم من إقامة دولتهم. ومن أجل هذا رأينا مشاركتهم في قتال النظام ضعيفة فهم يوفرون قوتهم ليوم مواجهة الجيش الحر وليس لقتال مافيا بشار. فمعركتهم الحقيقة هي مع الجيش الحر ولذا كانوا يستولون على مقراته وأسلحته ويقتلون ويعتقلون أفراده. وهم يستخدمون الايديلوجية الدينية لتجنيد المقاتلين الغافلين عن أجندتهم المشبوهة ويتخذون الجهاد وشعاراته مطية لذلك ويحاولون إقناعهم بالأكاذيب وبالشارات الإسلامية وبمحاولة إقامة شعائر الإسلام ومظاهره ولو بالقوة في مناطقهم, ومعظم ذلك لكي لا يشك الناس ولا مقاتلوهم بحقيقة أجندتهم وليستبعدوا خيانتهم وتعاونهم مع النظام. ولنا في عدم مهاجمة النظام لمناطقهم عبرة. أما بالنسبة إلى مقاتليهم المغفلين, إذا أسرتم منهم فلا تطلقوا سراحهم إلى أن يتم القضاء على هذه العصابة, وإلا فإنهم سيعودون لقتالنا وبالمفخخات. عاملوهم بالحسنى هم وعائلاتهم ولكن أبقوهم في الأسر إلى نهاية الحرب, أو أخرجوهم من سوريا إن استطعتم. ومن اهتدى منهم وأراد القتال معكم فلا بأس ولكن جربوهم قبل أن تثقوا بهم. فمعظم هؤلاء المقاتلين جاءوا في الأصل لإنقاذ الشعب السوري من جرائم بشار فالتقطتهم هذه العصابة الضالة وحرفتهم عن طريقهم. وينبغي أيضا أن يكون لكم مكتب تنسيق لالتقاط أمثال هؤلاء عند قدومهم ودمجهم في كتائب الجيش الحر قبل أن يذهبوا إلى جهات ضالة. وأخيرا أود أن ألفت نظر مجاهدينا أن معظم قتال هذا التنظيم هو بالمفخخات, التي يتخذها سلاحا ثقيلا له للانتقام أو للهجوم على المواقع التي لا يستطيعون أخذها بشجاعتهم, وأنتم أولى منهم باستعمال المفخخات لأنكم على حق وهم على باطل كونهم بغاة لا يرضون بالشريعة حكما بين المجاهدين بعد أن أعطوا مهلا عديدة لذلك ولذا فهم الفئة الباغية التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله: فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله. فنرجو منكم التركيز على هذا الجانب في مقاتلتهم وترغيب المقاتلين في مهاجمة مقرات هذه الفئة المجرمة والتضحية بالنفس بهذا السلاح لأنه فعال ولا يكلف الكثير من الأنفس ويضعضع نفسية العدو. وقد أجاز معظم العلماء هذه الطريقة في الحرب- راجعوا ما قاله القرضاوي وابن باز وغيرهما عنها في اليوتيوب. وأنا ضامن لكم إن نفذتم ثلاث عمليات فقط بهم أنهم سينهارون معنويا وقد يتوقفون عن استعمال هذا السلاح. ولكن الإحجام عن استخدامه في قتالهم لن يزيدهم إلا تماديا ما قد يؤدي إلى بث حالة من الرعب في صفوفكم وشيوع الإحباط لا سمح الله. ضحوا بواحد فقط في سبيل الله في كل عملية بدل أن تخسروا عشرات القتلى والجرحى في كل مواجهة علهم يعودون إلى رشدهم بعد أن يفقدوا ميزتهم التي يهددونكم بها..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي