طوى سجله الحافل بالفظائع وانتقل إلى حيث "لاعودة".. انتهت غيبوبته التي دخل فيها منذ 2006 بـ"انتباهة"، فـ"الناس نيام، إذا ماتوا انتبهوا".. لم تدركه محكمة في الأرض لحصانته، فصار إلى حيث تنتظره "محكمة" لاتغادر صغيرة ولا كبيرة.
مات شارون.. كلمتان فقط، أو هي كلمة واحدة أنهت حقبة ظلامية، فشارون لم يكن رجلا عاديا، بل كان "أمّة" في الإجرام ومدرسة في ذبح وقتل وتهجير وتفجير واغتيال "الأغيار"، ممن لا يدينون بعقيدته.
مات قاتل قبية 1953، ومعذب أسرى الجيش المصري الذين دفن من دفن منهم أحياء، مات مهندس صبرا وشاتيلا التي صارت رمزا يختزل كل فنون القتل والحصار، مات مدنس الأقصى، مات من قيل إنه كان يذبح الأطفال بيديه، مات قاتل كثير من قادة الجهاد الفسطيني، مات الذي كان يأمر طائراته بإلقاء أعتى القنابل فوق أهل غزة.. قُبضت أنفاس الذي كان يظن نفسه -لكثرة ما قتل- قابض الأنفاس!
تعداد جرائم شارون ومجازره، يبدو في يوم موته ضربا من اللغو، فضلا عن أن في هذا التعداد ظلما للشخص الذي "لا تعد مجازره"!، وربما ظلما لمن يعده السوريون تلميذ "شارون" الذي تفوق على أستاذه، ويسمونه "بشارون".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية