أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثورة -2

سيذكر التاريخ يوم 3/1/2014 كانطلاقة ثانية للثورة السورية .. وقد فعلها أهل جبل الزاوية، فهم ليسوا أول منطقة تحررت بالكامل فحسب، بل هم من كسر حدة الهجوم المضاد الذي حاول اكتساح كل المناطق المحررة، والذي تحطم أمام صمود ثوار جبل الزاوية، ولتعود بعد ذلك الصمود الأسطوري مسيرة التحرير كرتها، وها هم اليوم قد فعلوها ثانية يوم انتفض أبطالهم بعزم وعزيمة، في وجه الفئة التي تمادت وحاولت أن تفرض سلطتها بالخوف والترهيب.. 

البعض منا حاول التماس العذر لهذه الفئة، وحاول أن يثنيها عما تقو به بالنصيحة .. لكنها كانت في كل مرة ترفع مستوى عنفها وإجرامها بحق الجيش الحر وقوى الثورة والمواطنين ... لكن عندما وصلت أيديها لجبل الزاوية. أخرجها الله منها مدحورة بعد مواجهة بطولية، كسرت من شوكة الغي والضلال، وشجعت باقي أهل الحق على متابعة العمل لتفكيك هذا التنظيم الغريب العجيب الذي لم نفهم له منطقا، حتى تبين مقدار تغلغل أجهزة العدو في قيادته ... وها نحن كلنا أمل أن ينتهي هذا التنظيم ويتفكك ويعود عناصره لإخوتهم وأهلهم الذين لن يظلموهم. 

نعم أهل هذا الجبل الشجعان ورجاله الأشداء أهل البأس والحرب والإيمان فعلوها وحققوا ما أدهش العالم .. بأيام قليلة أسقطوا الوهم، فسقطت سلطة الخوف لأنها تنهار بانهياره .. فاشتد عود الثورة وحمت ظهرها، وتلاحمت قواتها وفصائلها وجبهاتها، واحتضنوا رفاقهم في الجهاد، الذين عادوا، بعد أن تبين لهم .. تاركين وراءهم تجربة مريرة مع تنظيم عجائبي غريب عن بنية المجتمع وسلوك المتدينين .. نعم كل الشكر والامتنان لهؤلاء الذين جددوا لنا ثورتنا ورفعوا رايتها عاليا، وبهت الذين ادعوا أن سوريا موطن الإرهاب، وأن دعم الأسد هو الخيار الوحيد البديل عن الإرهاب .. وكل هذه المواقف التي سارع الغرب لتبنيها كحقائق مستعجلا في مسيرة إنقاذ الأسد الذي يحب.. 

وتزامن ذلك مع أداء بطولي في أكثر من مكان، وتبعتها بأيام قليلة انتفاضة سياسية ضد الفساد والتبعية لاستعادة القرار الوطني، ورفض الهيمنة، ورفض خيار الذل والعار خيار جنيف والحوار مع النظام ... نعم هي سوريا بشعبها البطل الذي نفض الغبار عن ثورته وجدد روحها ودماءها وانطلق بها انطلاقتها الثانية المظفرة بإذن الله. 

اليوم ما نحتاجه عسكريا هو الحوار مع شباب النصرة لإعلان فك ارتباطهم الرمزي بالقاعدة، لأن في ذلك مصلحة كبيرة للثورة ولهم، وفيه فتح لأبواب الدعم للثورة ورفع للحرج الذي يقع فيه أهل الخير الذين يخشون وضعهم على قائمة دعم الإرهاب، كما يبطل مقولة إن الخيار بين الأسد والقاعدة التي روجت لها روسيا، ليصبح الخيار بين الإرهابي المجرم وحلفائه، وبين الشعب السوري العظيم.. 

وما نحتاجه سياسيا هو تشكيل جسد قيادي جديد عسكري - سياسي في الداخل يستعين بمن هم في الخارج. ونحتاج لوضع خطة وثوابت نسير عليها للتحرير الكامل وإسقاط النظام وطرد الغزاة وإشاعة السلم القائم على العدالة... 
نعم يجب أن يعيد الجميع حساباتهم .... فما قبل/2014 /3/1، ليس كما بعده، وبارك الله بكم وبكل ثوار سوريا ومجاهديها وأنصارها. والله الموفق.

من كتاب "زمان الوصل"
(100)    هل أعجبتك المقالة (105)

هثمان

2014-01-12

يا اخوتي, داعش ليست تنظيما سهلا. هي جماعة شديدة التنظيم وتعتمد على أيديولوجيا تبث التعصب في أتباعها حتى أنهم يدافعون عنها حتى ولو كانت على ضلال وترتكب جرائم فظيعة. وهم يجيزون لأنفسهم الكذب والافتراء وارتكاب الجرائم البشعة بناء على فتاوى أصدرها لهم شرعيوهم أنصاف المتعلمين ولكن الماكرين. وجماع سياستهم أن الغاية تبرر الوسيلة. فما دامت الغاية إقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة - طبعا هذا هو الظاهر والله أعلم بالسرائر- فكل وسيلة للوصول إلى هذا الهدف هي جائزة. ولذا نراهم يكذبون وينكثون بالعهود ويقتلون ويعذبون دون أي رادع من ضمير, ولا يستبعد تعاونهم مع الأنظمة ذريعة لتحقيق أهدافهم. هؤلاء قوم طمست بصائرهم. ولذا فالطريقة المثلى لكف شرهم هي التوحد ضدهم وتنحية الهوادة في التعامل معهم والاستمرار في حربهم إلى أن يستسلموا أو يخرجوا من سوريا. لا تقبلوا أي صلح معهم لأنهم لا يفون بالعهود بل يقتلون الرسل, وإن وافقوا على صلح ما فإنه لا يكون إلا ليعيدوا رص صفوفهم ولم شعثهم فقط ليعاودا الحرب علينا تحت أي ذريعة, وما أكثر الذرائع لدى الخائنين. أقول لا تقبلوا الصلح معهم لأن قيادة هذا التنظيم لم تدخل سوريا لنجدة الشعب بل لإقامة مشروعها الخاص بها ولو على أشلاء الشعب السوري. وهم يخافون أن يسقط النظام قبل أن يتمكنوا من القضاء على الجيش الحر لأن سقوط النظام بيد الجيش الحر سيمنعهم من إقامة دولتهم. ومن أجل هذا رأينا مشاركتهم في قتال النظام ضعيفة فهم يوفرون قوتهم ليوم مواجهة الجيش الحر وليس لقتال مافيا بشار. فمعركتهم الحقيقة هي مع الجيش الحر ولذا كانوا يستولون على مقراته وأسلحته ويقتلون ويعتقلون أفراده. وهم يستخدمون الايديلوجية الدينية لتجنيد المقاتلين الغافلين عن أجندتهم المشبوهة ويتخذون الجهاد وشعاراته مطية لذلك ويحاولون إقناعهم بالأكاذيب وبالشارات الإسلامية وبمحاولة إقامة شعائر الإسلام ومظاهره ولو بالقوة في مناطقهم, ومعظم ذلك لكي لا يشك الناس ولا مقاتلوهم بحقيقة أجندتهم وليستبعدوا خيانتهم وتعاونهم مع النظام. ولنا في عدم مهاجمة النظام لمناطقهم عبرة. أما بالنسبة إلى مقاتليهم المغفلين, إذا أسرتم منهم فلا تطلقوا سراحهم إلى أن يتم القضاء على هذه العصابة, وإلا فإنهم سيعودون لقتالنا وبالمفخخات. عاملوهم بالحسنى هم وعائلاتهم ولكن أبقوهم في الأسر إلى نهاية الحرب, أو أخرجوهم من سوريا إن استطعتم. ومن اهتدى منهم وأراد القتال معكم فلا بأس ولكن جربوهم قبل أن تثقوا بهم. فمعظم هؤلاء المقاتلين جاءوا في الأصل لإنقاذ الشعب السوري من جرائم بشار فالتقطتهم هذه العصابة الضالة وحرفتهم عن طريقهم. وينبغي أيضا أن يكون لكم مكتب تنسيق لالتقاط أمثال هؤلاء عند قدومهم ودمجهم في كتائب الجيش الحر قبل أن يذهبوا إلى جهات ضالة. وأخيرا أود أن ألفت نظر مجاهدينا أن معظم قتال هذا التنظيم هو بالمفخخات, التي يتخذها سلاحا ثقيلا له للانتقام أو للهجوم على المواقع التي لا يستطيعون أخذها بشجاعتهم, وأنتم أولى منهم باستعمال المفخخات لأنكم على حق وهم على باطل كونهم بغاة لا يرضون بالشريعة حكما بين المجاهدين بعد أن أعطوا مهلا عديدة لذلك ولذا فهم الفئة الباغية التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله: فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله. فنرجو منكم التركيز على هذا الجانب في مقاتلتهم وترغيب المقاتلين في مهاجمة مقرات هذه الفئة المجرمة والتضحية بالنفس بهذا السلاح لأنه فعال ولا يكلف الكثير من الأنفس ويضعضع نفسية العدو. وقد أجاز معظم العلماء هذه الطريقة في الحرب- راجعوا ما قاله القرضاوي وابن باز وغيرهما عنها في اليوتيوب. وأنا ضامن لكم إن نفذتم ثلاث عمليات فقط بهم أنهم سينهارون معنويا وقد يتوقفون عن استعمال هذا السلاح. ولكن الإحجام عن استخدامه في قتالهم لن يزيدهم إلا تماديا ما قد يؤدي إلى بث حالة من الرعب في صفوفكم وشيوع الإحباط لا سمح الله. ضحوا بواحد فقط في سبيل الله في كل عملية بدل أن تخسروا عشرات القتلى والجرحى في كل مواجهة علهم يعودون إلى رشدهم بعد أن يفقدوا ميزتهم التي يهددونكم بها. إخوتي في الجيش الحر: لا وقت عندكم للتراخي في قتال هذه الفئة, احسموا أمركم واستعملوا كل سلاح للقضاء عليهم ولا تترددوا فآفة الرأي التردد كما قال الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة---------فإن فساد الرأي أن تترددا.


البنشي الحر

2014-01-13

فك إرتباط جبهة النصرة التي تناصر الشعب السوري وتدافع عن شرف الأمة وكرامتها بالقاعدة أمر في غاية الأهمية لثورة الشعب السوري ولسد الذارئع على القريب والبعيد الذي يتهم الفصائل المناضلة ضد الإحتلال النصيري الطائفي العنصري الغاشم الجبان وضد الإحتلال المجوسي الغادر الذي ذرع الخطبوط الداعاشي بالإتفاق مع الإحتلال النصيري المجرم لتتغلغل في صفوف الشعب السوري لإعادة إحتلال المناطق التي خرجت عن سيطرة المحتل المجرم الغاشم الجبان والتي تسعى إلى إبراز صورة ثورة الشعب السوري ووأدها وحصرها بين داعش والعصابة الطائفية المحتلة وهذا ما فعلته داعش المجرمة الغاشمة الإرهابية في المناطق الشمالية من سوريا حيث بدأت تصفي الشرفاء والناشطين وتخطف الوطنيين الشرفاء وتأتي على الشعب السوري ملثمة كما كانت تفعل مخابرات العصابة النصيرية عندما تلقي القبض على المواطنيين وتخطفهم في أواخر الليل ، وها هي داعش تفعل نفس أسلوب العصابة وكانها متدربة على يدها بل قد تكون معظم عناصر داعش مخابرات أسدية نصيرية عراقية شيعية إيرانية أرخت لحها وتخفت كي توئد ثورة الشعب السوري وتقتل بقية الوطنيين الأحرار كما فعلت في مدينة بنش عندما أقدمت عناصرها المجرمة على تصفية بعض أبناء المدينة وبثت الذعر في نفوس المواطنيين في بنش نبض الثورة والتي رفع الثورا حالة تاهبهم لطردهم من بنش والتصدي لها بالوعي الثوري وطردها من أرلاض بنش كما طردت قلبها عنصر العصابة الطائفية النصيرية المجرمة عندما تم إجتياح بنش عام 2012 وحصلت معركة كبيرة قتل فيها الثوار جميع من دخل واعتدى على المواطنيين بين قتيل وجريح بالرغم من أن الثوار وقتئذ كانوا لا يملكون سوى بنادقهم الآلية واليوم يواجه ثوار بنش هذه العصابة الداعشية النصيرية العراقية الإيرانية بكل الوسائل.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي