عشرات السوريين ضحايا براميل النظام ومفخخات التنظيم

أفاد ناشطون بان مجزرة ارتكبتها قوات النظام في حي الوعر السبت راح ضحيتها حتى الآن 27 مدنيا جرّاء قصف على الحي المحاصر منذ نحو 100 يوم.

وبينما يصعب على النشطاء توثيق أسماء الشهداء لصعوبة الموقف، توقعوا أن يرتفع العدد بعد إصابة نحو 100 شخص جراح بعضهم خطيرة.

كما استشهد سبعة مدنيين وأصيب آخرون، في مدينة "صوران" بريف حماة، جراء قصف بصاروخين من الطيران الحربي، استهدف المدينة صباح السبت، حسب موقعـ"سمارت".

ونقلت "سمارت" عن مراسلها إنّ الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على ناحية عقيربات ومدينتي "كفرزيتا" و"اللطامنة"، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في كل من "عقيربات" و"كفرزيتا"، في حين لم تخلف أي أضرار في "اللطامنة"، نتيجة سقوطها على الأراضي الزراعية شمال المدينة.

فيما قُتل طفلان وسقط عشرات الجرحى، في مدينة تلبيسة بعد ظهر السبت، جرّاء قصف قوات النظام المدينة بالقنابل العنقودية جاء من ثلاثة محاور، كلية الهندسة بالمشرفة وحاجز ملوك من الجهة الجنوبية للمدينة، إضافة لمراكز تجمع قوات النظام في قرية جبورين.

وفي سياق متصل، قال ناشطون إن 13 قتيلا وجريحا سقطوا، جراء تفجير تنظيم "داعش" سيارة مفخخة قرب قرية "الزعفرانة" 20 كم شمال شرق حمص، وأسعف الجرحى إلى المشافي الميدانية.

وأشار الناشطون إلى أن إصابات بعضهم خطيرة، ما قد يرفع عدد ضحايا التفجير، يأتي هذا، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي التنظيم وثلاث كتائب تابعة للجيش الحر، في مدينة الرستن القريبة، ولم ترد أنباء عن إصابات بين الطرفين حتى اللحظة.

وفي حلب، جرح عدد من المدنيين، في حي المرجة السبت، جرّاء غارات جوية استهدفت الحي، إضافة لدمار كبير في منازل المدنيين، كذلك أصيب خمسة مدنيين عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر بجروح، بعد استهدافهم من قبل قناص القصر البلدي، التابع لقوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في الحي.

وأفاد "سمارت" بأن الطيران الحربي استهدف المنطقة الواقعة بين جسر الحج وحي صلاح الدين، بالرشاشات الثقيلة، كما حلّق في سماء المناطق الغربية لمدينة حلب، وتصدى له الجيش الحر بالمضادات الأرضية، من جهته قصف الجيش الحر بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، ثكنة هنانو وسليمان الحلبي وغرفة عمليات العرقوب، وحقق إصابات مباشرة.

وفي الريف الحلبي، قال مراسل "سمارت" إن الطيران المروحي قصف بلدة بيانون بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن تهدم في المنازل والبنية التحتية للبلدة.

وأضاف إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي "الجبهة الإسلامية" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إثر محاولة التنظيم اقتحام مدينة الباب من الجهة الجنوبية، كما فجّر مقاتلو التنظيم سيارة مفخخة على الطريق الواصل بين بلدتي "حردنتين" و"رتيان".

وغير بعيد عن حلب، في ريف سراقب بإدلب، قتل شاب من لواء "سيوف الحق"، وأصيب خمسة آخرون بجروح، في بلدة مرديخ التابعة لمدينة سراقب عصر السبت، إثر تفجير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيارة مفخخة، استهدفت المركز الثقافي غرب البلدة، من جهة الاوتستراد الدولي، الذي يضم تجمعاً لمقاتلي "الجبهة الإسلامية".

وذكرت "سمارت" أن تنظيم "الدولة" يسيطر على جميع المستشفيات في سراقب، ويقطع الطريق إلى الحدود التركية، ما يجبر الأهالي على إسعاف الجرحى إلى مستشفيات ميدانية، تفتقر للأدوية والمعدات الطبية. 

كذلك دارت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بين "الجبهة الإسلامية" والجيش الحر من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من جهة أخرى، على أطراف مدينة سراقب، بعد توجه أرتالٍ لمقاتلي "الجبهة الإسلامية"، من الجهتين الجنوبية والغربية إلى المدينة للمؤازرة.

في غضون ذلك، سقط عدد من الجرحى في مدينة "عربين"، جرّاء قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة، أحياء المدينة، حسب مراسل "سمارت" في ريف دمشق، وأوضح المراسل، إن قصفاً بقذائف الهاون طال كلاً من مدينة دوما، من مقرات قوات النظام في حفير الفوقا، وبلدة مسرابا من ضاحية حرستا، والجهة الشرقية في بلدة المليحة من إدارة المركبات بحرستا أيضاً.

فيما شنّ طيران النظام الحربي أربع غارات على مدينة عدرا، خلال أقل من ساعتين، تسببت بأضرار مادية كبيرة، قصفاً مدفعياً.

كما استهدف القصف مدينة الزبداني في منطقة القلمون، من حواجز المعسكر وجملة والفيلا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، فيما قصفت قوات النظام، المتمركزة في اللواء 18، بقذائف الهاون، منطقتي "قرينة" و"العريض" في مدينة يبرود.

وفي السياق ذاته، ألقى الطيران المروحي تسعة براميل متفجرة على جنوب وشرق مدينة داريا، تزامن ذلك مع اشتباكات على الجبهة الجنوبية الشرقية، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي من مقرات الفرقة الرابعة.