انتخبت رابطة "سوريون مسيحيون ديمقراطيون" رئيساً مسلما لها اليوم الجمعة خلال مؤتمرها المنعقد في اسطنبول بتركيا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوكالة إن عشرات من المسيحيين السوريين المشاركين في المؤتمر من الداخل السوري والخارج صوتوا لانتخاب محمد فراس ياور، الذي قال بعد انتخابه: "قلبي مسيحي وفكري وعقلي سوري وأنا مسلم ونعمل معا من أجل شعبنا السوري ضد التطرف ونظام الديكتاتور الأسدي في دمشق".
ويشارك عشرات من السوريين المسيحيين في مؤتمر يبحث "أوضاع المسيحيين السوريين ضمن الظروف الراهنة ومستقبلهم بالتعاون مع باقي أطياف أبناء المجتمع السوري ونسيجه الاجتماعي" وفقا لأطروحات المؤتمر.
وقالت المشاركة أميمة عرنوس: "أشعر بالخطر على مسيحيي سوريا من التطرف والديكتاتورية في آن واحد.. نريد خطابا وطنيا.. والتركيز على دورهم (مسيحيي سوريا) التاريخي في التعاون مع أبناء بلدهم من كل الأطياف، خطاب ليس مواليا أو معارض إنما خطاب وطني يجمع السوريين".
من جانبه، قال مشار ك آخر يدعى عهد الهندي: "لدينا مشكلة طائفية في سوريا علينا الاعتراف بها، كرسها نظام الأسد خلال العقود الماضية ونحن اليوم أمام نتائج يحاول النظام استثمارها وتخويف الأقليات".
أما عضو المجلس الوطني المعارض بسام إسحاق، فقد ركز في مداخلة له على "ضرورة العمل على عدم زج المسيحيين في الاقتتال المجاني أو اعتبار المسيحيين ورقة بيد النظام.. لذلك نحن نريد مصلحة الشعب السوري من كل الأطياف".
بدوره، رأي الطبيب والاستشاري السوري المشارك بسام العويل أن "السوريين جميعا بحاجة للتعاون فيما بينهم من أجل سوريا مدنية ديمقراطية تعددية حضارية، نريد أن نكون شركاء فاعلين في مجتمعنا السوري".
وقال عصام خوري، رئيس مركز التنمية الاجتماعية والبيئية إن الوجود المسيحي أصيل في سوريا وليس منّة من أحد، والمسيحيون شركاء فاعلون ويطمحون لأكثر من ذلك بأن يتم تضمين حقوقهم وواجباتهم في الدستور والقانون.
وأضاف إن المسيحيين، كغيرهم، "تعرضوا ويتعرضون لحالة خطف واعتقال وقتل، وقسم منهم يموت في ظل الإبادة الجماعية الناجمة عن النزاع المسلح".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية