الدولة تهاجم الجولاني بعنف.. "أمير منشق" فرحت بخطابه خارجية أمريكا

هذا الحمار يظن أنه يمكنه بذلاقة لسانه وبالأكاذيب الوقحة أن يمحو جرائم داعش الوحشية واعتدائها على الناس وقتلها للأسرى العزل ونكثها بالعهود وتكفيرها لكل من رفضها ورفض فكرها الأحمق وتواطئها على الجيش الحر الذي يقاتل أعداء الإسلام ويدافع عن الأرض والعرض. وهيهات أن يفلح في ذلك إلا مع من تم غسيل دماغهم وكان علمهم قليلا بالدين أو كان عندهم شيء من عقل! أين كنت أيها الخبيث إذ كانت جماعتك تغدر بالجيش الحر في مقراته وتسرق أسلحتهم وتعتقلهم لتعذبهم ولتقتلهم؟ ألم تكن تلك حرابة وقطع طريق؟! بل أين كنت عندما كانت جماعتك تنسحب من الجبهات اثناء القتال وتكشف ظهر المجاهدين للعدو؟ وكم من معركة مفصلية خسرها الجيش الحر بسبب خيانتكم؟ وآخرها معركة النبك وقبلها معركة خناصر؟ بل أين كنتم عندما كانت جماعتك تدع الجيش الحر يقاتل شهورا حول موقع ما فيه سلاح مخزن ثم تتدخل في آخر مراحل القتال لتستولي وحدها على مخازن الأسلحة ثم تخفيها عن الأعين ولا تقاتل بها النظام؟ وتزعم أنك وجماعتك من القاعدة - لأنك بهذه الحجة تستوي الشباب المندفع - وأنتم لم تقبلوا بحكم أمير القاعدة الأعلى برجوعكم إلى العراق وإلغاء دولتكم وقبل ذلك ما عصيتم وتكبرتم وأعلنتم الخلافة وأنتم كما تزعم تحت أمير القاعدة! فكيف إن كنتم لا زلتم تابعين للقاعدة تنصبون أميرا للمؤمنين منكم؟ أيمكن أن يكون أمير القاعدة فوق أمير المؤمنين أيها الكذاب الأثيم؟ وكل مسلم يعلم أنه إن قامت الخلافة يوما ما فإنه ليس بين الخليفة وبين الله أحد! ما أنتم إلا ناكثون غادرون بمن بايعتموه وهو أمير القاعدة, ثم الآن تريدون من الناس مبايعة أميركم خليفة! ومعظم العلماء أجمعوا على أن مبايعة المجهول باطلة ومبايعة المكره لا تصح! فكيف وأنتم خوارج تكفرون من خرجتم عليه وليس لكم بلاء في الإسلام ولا في الحرب وكل بلد دخلتموه أحدثتم فيه من الفتن ما تسلط به أعداء الله على المسلمين؟ وقائمة مخازيكم لا تنتهي! حسبنا الله ونعم الوكيل! اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم, الله اخذلهم وانصرنا عليه وأحمد عاقبة ذلك علينا..

لمجرد أن انتهيت من قراءة عنوان الرسالة الثمر الداني في الرد على خطاب الجولاني انتعشت روحي فمثل هذه المترادفات في الألفاظ استخدمها علمائنا في العصرين الأموي و العباسي في تسمية مؤلفاتهم من كتب علمية و فكرية كانت منارة للبشرية و ما تزال الى يومنا هذا و ما استيقظت من نشوة تلك العناوين الا بصفعة المضامين مما احتواها خطاب الأثري بوصفه للواقع المزري باستدلاله بالأمثال و الأقاويل وبتفسيره لأحكام الدين بما يناسب غله و بغيه هو جماعته ومع ذلك ففي مساق تكالب الأعداد فهو بنظرك دليل على صحة الموقف وسداد الخطى و لكن قيل في الأمثال الشعبية السورية انه اذا قال لك أثنين رأسك ليس على جسدك فلتمسه هذا من ناحية ومن أخرى ان الكل قد رفض طريقتكم و سلوككم من مدنيين و تنسيقيات و إعلاميين و كتائب مسلحة بكل توجهاتها هم لذلك بنظرك أعداءكم فان كان ادعائكم صادق بأنكم أتيت لنصرتنا و تبين أننا أعداء لكم فلم تضحون بأنفسكم و أموالكم من أجل أعدائكم فهذا ضرب من الجنون و نحن بغنى عن المجانين فبشار كفى و وفى , إما في مساق نفيك أن الهزيمة المادية لا تعني خطأ الطريق فأنتم لم تخطئوا الطريق بدليل أنكم موجودين على الأرض السورية بعد تسللكم كاللصوص في غفلة من الثوار وهم يواجهون ليس بشار و أرذاله بل رذائل العالم أجمعيين ,ليس طريقكم فقط هو الخطأ إنما وجودكم على وجه الأرض خطأ فباسمكم ضاعت أفغانستان و دمر العراق و من أفعالكم نهبت أموال المسلمين و تأخر نمو بلادهم و بحجة وجودكم زاد سوط جلادينا على ظهورنا قسوة وملخص القول سوريا هو أكثر الأماكن خطأ لوجودكم فارحلوا عنها,أما في مساق تاريخ الجهاد وما تلاه من رؤيتكم للديمقراطية و طريقة التفكير و الإمارة فلو عدت بالتاريخ الى جهاد شيخكم أسامة بن لادن فانتم لم تقدموا جزء من مليون مما قدمه لإخوانه الأفغان و رغم ذلك فانه لم يكفر أحدا و لم يبغي على احد ولم يفكر مجرد تفكير في في منصب أو إمارة بل على العكس اعتزل المدن و سكن الجبال الموحشة و هو يقارع الروس و ما ان تحقق لهم النصر حتى عاد أدراجه الى بلده و كذلك فعل مثله المجاهدين السوريون عندما ذهبوا الى العراق لمقارعة الأمريكان لم نسمع بأنهم شكلوا و لو فصيل باسمهم و إنما انضووا تحت راية المقاومة العراقية أما انتم فتركتم العراق للفرس و تسللتم الى الأماكن التي حررها الثوار و سرقتم أسلحتهم و بغيتم في كل شيء حتى الديمقراطية كفر والمخالف لرأيكم زنديق و الغريب أن أسلحتكم غربية و أجهزة اتصالاتكم غربية و تبيعون ما اغتصبتموه من أبار النفط للصوص غربيين و وتغردون بفتواكم و تتراسلون ببرامج غربية و تحرمون على غيركم التعامل مع الغرب لعل و عسى يحصل على ما يدافع به عن شعبه ولو بشق الأنفس وكل ما سبق كوم و ما تدعونه من مشروع امة كوم , مشروعكم هذا هو مشروع لصوصية و ليس مشروع امة الا يكفينا ما في البلد من افاقين , الا يكفيك أيها البغدادي العراقي فتنة الحسين التي غرستموها في جسد الأمة الى يوم يبعثون لتأتينا بفتنة تجعل من دجالين و مجرمين يتحكمون برقاب السوريين ,لا صح فاك الأثري و لا صدقت سريرتك وما اسم القليب مفهوم لدى السوريين فلا تتوارى وراء الألفاظ و لا تتردي عباءة الدين ما خرجنا على بشار لمنعه الصلاة و الصيام علينا وإنما لأنه تحكم برقاب العباد و بأرزاقهم كما يفعل بغداديك و أمرائك الذين لا يعلم فصلهم و أصلهم الا الله سبحانه..