WAR IN SYRIA | |
|
عديل "بوتين" يتوسط في صفقة لإطلاق سراح راهبات معلولا

علمت "زمان الوصل" أن شخصا يدعى جورج الحسواني من أهالي "يبرود" يمثل النظام في مفاوضات مع الجيش الحر لإنجاز صفقة تفضي إلى إطلاق سراح راهبات "معلولا" مقابل عدد غير معروف من المعتقلين في سجون النظام.
وبحسب مصادر أهلية فإن الحسواني رجل أعمال ذو مكانة مهمة لدى النظام، إذ سبق للرجل الذي يعمل مسؤولا في مجال النفط أن تعرّض للاختطاف من قبل مجهولين بقصد الفدية، فكانت ردة فعل النظام بأن أغرق "يبرود" بالقصف.
غير أن المعلومة الأهم بحسب مصادر من أهالي البلدة الواقعة في جبال القلمون أن هذا الرجل "جورج الحسواني" متزوج من شقيقة زوجة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ما يفسر ردة فعل النظام العنيفة تجاه يبرود بعد اختطافه، إذ سرت شائعات بين أهالي يبرود بأن "بوتين نفسه اتصل برأس النظام السوري للتعامل مع الموضوع بكل الطرق، وهي معلومات لم يتسنَّ لـ "زمان الوصل" التأكد منها.
وفي سياق متصل أكد مصدر مسؤول في الجيش الحر أن الراهبات في مكان آمن ووضعهن الصحي والنفسي جيد، كاشفا أن عددهم 14 راهبة مع خادمهم.
وأكد المصدر أن ما تطلبه الراهبات في مكان احتجازهن مؤمّن، مشيرا إلى أنهن يتصلن مع أهاليهن هاتفيا كل فترة، لافتا إلى أن مجموعة من الأطباء بمن فيهم طبيب نفسي زارتهن منذ فترة للاطلاع على حالتهن الصحية.
وعزا المصدر احتفاظ الجيش الحر بالراهبات لسببين الأول خوفا على سلامتهن، والثاني الحرص على تسليمهن إلى منظمات حقوقية ودولية على ألا يكون لها أي صلة بالنظام.
ولم يتردد المصدر الذي كان الذي شهد عملية إخراج الراهبات، بطلب منهن، إلى مكان أكثر أمنا من الدير، لم يتردد بالإفصاح عن رأي الراهبات اللواتي انتقدن دخول الجيش الحر إلى معلولا لأنه سيكون سببا لقصفها، كما حدث فعلا، مشيرا إلى أنهن يعتبرن أنفسهن على الحياد في الصراع الدائر.
وكشف المصدر عن بعض تفاصيل عملية إخراج الراهبات اللواتي رفضن الخروج بداية من الدير اعتقادا منهن بأن وجودهن سيحميه من قذائف النظام، فأخبرن عناصر الجيش الحر "إذا بقينا في الدير وعلم بنا النظام فإنه لا يجرؤ على قصف الدير"، غير أن قذائف قوات الأسد لم تتأخر كثيرا بالتساقط على الدير.
وعندها -والكلام ما زال للمصدر- طلبت الراهبات من عناصر الحر أن يخرجوهن من الدير إلى مكان أكثر أمنا، وهذا ماحصل.
ولم يستغرب المصدر مبالغة وسائل الإعلام الغربية والمنظمات الإغاثية والحقوقية بسلامة الراهبات كونهن شخصيات مقدسة وخادمات في أقدم دير مسيحي بالعالم، لكنه استهجن تجاهل الإعلام والمنظمات نفسها لما أحدث قصف قوات الأسد للدير الذي يزيد عمره عن 1800 سنة بشتى أنواع الأسلحة، كما فعل في كل "معلولا" التي قصفها بطيران الميغ وصواريخ أرض -أرض ومدافع الفوزديكا، مؤكدا وجود صور وفيديوهات توثق هذا العمل الإجرامي.
زمان الوصل - القلمون - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية