من جحيم عدرا العمالية إلى معتقلات جماعية.. جيش النظام يحتجز نحو 10 آلاف مدني معظمهم نساء وأطفال

سمح للمدنيين المحاصرين بمغادرة عدرا العمالية بعد تعرضها بشكل جنوني لقصف مركز من قوات النظام، والآلاف من المحاصرين داخل تلك المدينة حاولوا مغادرتها بشكل جماعي. 

ونقلت "زمان الوصل" عن شاهد عيان قوله إن أولئك المحاصرين سُمح لهم بالمغادرة فتوجهت أعداد منهم نحو مدينة الضمير، وأخرون نحو القطيفة وغيرهم نحو عدرا الصناعية. وكشف أن النظام تعمّد تأمين خروج عدد من سكان عدرا مقتصرا على مؤيديه، مشيرا إلى أنه أمّن خروجهم بسيارات وباصات خاصة، فيما أغلق أوتستراد دمشق -حمص بوجه باقي المغادرين.

ويقول شاهد عيان الذي استطاع الوصول إلى إحدى المناطق الآمنة إنهم أجبروا على السير باتجاه مدينة ضمير مشياً على الأقدام، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم وصل معمل الإسمنت، قد أنهكم المشي الطويل بالعراء.

وأكد أن الجيش السوري صادر بطاقاتهم الشخصية قبل أن يتركهم هائمين على وجوههم بالعراء في هذا البرد القارس دون طعام أو غطاء.

وتحدث شاهد عيان آخر لـ "زمان الوصل" رافضا التلميح عن مكان تواجده خوفا من انتقام جيش النظام بأن ما يقارب 10 آلاف شخص محتجزون الآن بين أيدي النظام في ظروف إنسانية رهيبة وجميعهم مهددون.

وأكد ماذهب إليه الشاهد الأول عن قيام الجيش بمصادرة هويات النازحين جميعا، واعتقال عدد كبير منهم.

وكشف أن الجيش جمعهم داخل معمل الاسمنت ومدرسة السياقة وكازية الباز، علما أنهم جميعا خرجوا من عدرا العمالية بملابسهم فقط دون طعام أو شراب، وقد باتوا ليلتين وهذه الثالثة في العراء في هذا الطقس البارد جدا والذي يزداد برودة في هذه المناطق كونها ذات مناخ صحراوي قاس.

ووجه أهالي الغوطة الشرقية نداءات كثيرة لتأمين هؤلاء النازحين من عدرا العمالية بسبب القصف وتهديد حياتهم محمّلين جيش النظام مسؤولية ما يحدث لهم بعد حملة التحريض التي يتعرض لها هؤلاء النازحون.

فيما يطرح البعض تساؤلات حول أسباب السماح بخروج هؤلاء بهذا الشكل دون تأمين ملاذ آمن لهم داخل الغوطة ويترك هؤلاء السؤال برسم من يهمه الأمر.