خرجت مدينة الفلوجة العراقية عن سيطرة نظام بغداد برئاسة نوري المالكي، بعد أن نجح تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في السيطرة على نصفها، بينما بقي نصفها الآخر تحت سيطرة عشائر مسلحة.
وجاء الاعتراف بزوال قبضة المالكي عن الفوجة، باعتراف رسمي من مسؤول بوزراة الداخلية التابعة لنظام بغداد، حيث أكد أن "دولة العراق والشام" المرتبط بالقاعدة يسيطر على نصف مدينة الفلوجة، أما النصف الآخر فيسيطر عليه مسلحو العشائر المحلية.
وقد سارعت طهران إلى إعلان وقوفها إلى جانب حكومة المالكي في حربها ضد ما سمته "الإرهاب القادم من سوريا".
ويمثل خروج الفوجة عن سيطرة المالكي ضربة كبيرة، لما تحمله المدينة من رمزية كبيرة في مقاومة الاحتلال الأمريكي من قبل، وهو ما دفعت ثمنه مجازر قام بها الاحتلال بمساعدة الشخصيات التي حكمت وتحكم العراق منذ سقوط بغداد في 2003.
كما إن سقوط الفلوجة ومسارعة طهران للتعبير عن دعم حليفها المالكي، يزيد من فرص تكرار السيناريو السوري، حيث بدأ تهاوي نظام بشار الأسد مع سقوط المدن والبلدات السورية واحدة تلو الأخرى بيدج الثوار، إلى أن تدخلت إيرن بكل ثقلها عبر دعم مليشاوي وتسليحي كبير، مكن نظام بشار من استعادة بعض توازنه إلى حين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية