أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العراق.. الأنبار تُدخل المالكي نادي الطغاة فعليا، استقالات من البرلمان، دعوة لوساطة إيرانية

دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، نظيره الإيراني علي لاريجاني إلى التوسط لحل مشكلة محافظة الأنبار.

وقالت "شبكة أخبار العراق" إن النجيفي قدم خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس الشوري الإسلامي علي لاريجاني، مساء أمس الثلاثاء، حسب وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، في تقرير عن الأوضاع في محافظة الأنبار داعيا إياه إلى "المساعدة في تسوية المشاكل في المحافظة".

وقال لاريجاني إن "إيران تؤكد دوما علي مشاركة جميع الأديان والمذاهب والمجموعات السياسية في إدارة العراق، وأنها تعتبر السبيل الوحيد لتسوية المشاكل"، مشيرا إلى أن "الوفاق الوطني والتعاون بين جميع الفئات هو السبيل لإحلال الأمن وتقديم الخدمات والتقدم في العراق".

وأضاف "إننا تأثرنا من خبر استقالة بعض أعضاء البرلمان العراقي"، مبينا أن "سبيل حل المشاكل لا يكمن في الاستقالة بل أنه فقط من خلال الحوار والتعاون يمكن تسوية هذه المشاكل".

وأبدى لاريجاني استعداد بلاده لإبداء أي نوع من التعاون والمساعدة لتسوية مشاكل البلد الصديق والشقيق العراق، ونأمل من جميع الساسة اعتماد الدراية واتخاذ تدابير لازمة بالنسبة لمثل هذه المشاكل وذلك نظرا إلى الأوضاع الخطيرة والحساسة الحالية".

ويرى مراقبون أن إيران ليست بحاجة إلى الدعوة للتدخل، لأنها موجودة أساس في سياسات رجلها المالكي.
وكان عدد من أعضاء البرلمان العراقي انسحب منه احتجاجا على فض اعتصام في ساحة الرمادي، الأمر الذي دفع المالكي إلى الدعوة للابتعاد عن فكرة الانسحابات من البرلمان والحكومة.

ووجه المالكي، الذي يشغل بحسب الدستور العراقي منصب القائد العام للقوات المسلحة عناصر الجيش بالانسحاب من المدن في محافظة الأنبار.

واتبع خطابا شبيها بخطابات رؤوس الديكتاتوريات العربية التي قطعت ثورات "الربيع العربي" معظمها عندما قال "إن ساحة الاعتصام أصبحت مصدر قلق وأذى للناس، وخرجت من سياقها إلى سيطرة الجماعات الإرهابية التي تريد فرض سلوكياتها الخاصة على المحافظة ومصادرة حريات الناس وكراماتهم وانتهاك حرماتهم".

وبنفس طريقة الإنكار أدعى المالكي بأن الحكومة وبالتعاون مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل ورجال الدين، استجابت بالدخول إلى الساحة وإخلائها سلميا بحيث لم ترق قطرة دم واحدة وهو عمل يدل على حكمة القيادة الميدانية وجهد العشائر والشرطة المحلية".

واعتبر ذلك إنجازا عندما قارنه بما حدث في "فض اعتصامات أقل خطورة وأقل تعقيدا في بلدان اخرى بمنطقتنا".

ودعا المالكي السياسيين إلى اتخاذ "مواقف حكيمة غير منفعلة بالأحداث والابتعاد عن أي موقف يمكن أن يصنف لصالح القاعدة والإرهاب والطائفيين، وإلغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي أتعبت الدولة وحرمت المواطن من كثير مما كان ينبغي تحقيقه".

وكان المالكي أعلن اليوم الأربعاء، أن مرحلة الاعتصامات التي تشهدها المناطق الغربية في البلاد قد انتهت رغم تأخر الحكومة عمّا اسمها بـ"رفع خيام الفتنة".

وتقدم المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة اليوم بالشكر "للمواقف البطولية للمحافظ ورئيس مجلس المحافظة والعشائر في الأنبار لإنهاء مشكلة كانت تعرض الوضع الأمني لمزيد من الخطر".

وأضاف أنه "كان حتم على الحكومة إنهاء وجود ساحات الاعتصام وربما تأخرنا ولكن احتجنا لمزيد من الوقت لتوضيح الصورة أمام الجميع"، معلنا أن "صفحة الاعتصامات قد انتهت وعلينا الاستمرار في ملاحقة القاعدة في العراق وستستمر العمليات قطعا وفق الأطر المخطط لها".

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي