قامت قوات النظام وشبيحته في كل من طرطوس وحمص بخطف أكثر من 300 شخص بينهم الكثير من الأطفال والنساء من منازلهم ليلتي 27 و28 من الشهر الماضي في مدينة الحصن الواقعة في الريف الغربي من حمص.
ولازال مصيرهم ومكان اختطافهم حتى الآن مجهولاً، والمعلومات لا زالت شحيحة حولهم وسط تعتيم إعلامي خارجي مريب وصمت يشبه صمت الحملان.
وأكد الناشط خالد الحصني في تصريح لـ "زمان الوصل" أن اختطاف هذا العدد الهائل من المدنيين الأبرياء يهدف إلى الضغط على ثوار الحصن وزعزعة صمودهم وبغرض التأثير النفسي عليهم وتسليم أنفسهم.
وأضاف أن عمليات الخطف المنظمة هذه تأتي كجزء من الحصار المطبق على "الحصن والزارة والشواهد" منذ أكثر من سنة ونصف، لكن حصارهم لم ينفع رغم أنهم منعوا عن المدينة كل أسباب الحياة، من طعام وماء وغيرها.
كما أن عمليات الخطف تأتي للضغط على الثوار المجاهدين في الحصن والزارة لتسليم أنفسهم وتسليم هذه المدن وخاصة قلعة الحصن التي تمثل العائق الوحيد والنقطة الاستراتيجية التي تمنع اقتحام الشبيحة للحصن على أوستراد حمص- طرطوس، وبفضل الله أولا وثانياً بهمة المجاهدين الصامدين منذ أكثر من سنتين في وجه النظام وشبيحته بوادي النصارى وأحب أن أضيف هنا أن ما يعيق تقدم النظام في المنطقة هو صمود أبطالنا في كتيبة أحرار الحصن وكتائب جند الشام.
وحول تفاصيل اختطاف 300 من أبناء الحصن يقول الحصني:
خلال ليلتي 27 ويوم 28 من الشهر الماضي قام عناصر الشبيح "بشر اليازجي" وعناصر من شبيحة قريتي "البساس" و"الناصرة" المجاورتين للحصن باقتحام منازل النازحين من أهل الحصن في القرى المجاورة وخطفوا جميع من يقف أمامهم دون تميز بين الصغير أو الكبير أو النساء وبينهم طفل لم يتجاوز السنة من عمره، وقام الشبيحة باقتيادهم لجهات مجهولة ولانعلم مصيرهم حتى اللحظة، ويضيف الناشط الحصني الشيء الوحيد الذي علمناه من أهالي بعض المخطوفين أن هناك تهديدات من قبل الخاطفين عبر اتصالهم بأهالي المختطفين يقولون إنهم سوف يقومون بذبحهم.
وعن الشائعات التي أثيرت بأن الخاطفين هددوا بتصوير مخطوفيهم عراة رداً على أسر 6 شبيحة منهم لدى الثوار، نفى الناشط الحصني هذه الأخبار جملة وتفصيلاً قائلاً: "لم تردنا أية رسائل تتعلق بهذا الأمر"، ولكن النظام وشبيحته وخاصة شبيحة الدفاع الوطني وأنا أصفهم بـ "الحاقدين الطائفين"، وليس مستغرباً أن يقوموا بهذه الأعمال، وليس غريباً على من دمّر المنازل والكنائس والمساجد أن يفعل ذلك، وهذه الأعمال إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى الحقد الطائفي يكنه هؤلاء لأهل قلعة الحصن الذين هم بمثابة شوكة في حلوقهم.
أصوات التعذيب !
وحول المعلومات المتوفرة عن مصير المخطوفين يردف الناشط الحصني قائلاً: المعلومات الوحيدة التي وصلتنا أنهم مخطوفون من قبل عناصر الشبيحة ولم نعرف مصيرهم، أين هم ولا ماذا يأكلون أو يشربون، وأيضاً من خلال اتصالات الشبيحة مع أهالي المخطوفين كانوا يسمعونهم أصوات التعذيب الذي يمارسونه على المخطوفين وصراخهم المرتفع، وهذا ماسبب لنا قلقاً على مصيرهم علماً أن من بين المخطوفين نساء ومعهن أطفال كم ذكرت آنفاً.
وأشار الحصني إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها عمليات خطف من هذا النوع من قبل الشبيحة، فعندما قام المجاهدون باقتحام أحد الحواجز والسيطرة عليه قام النظام وشبيحته بالانتقام من المدنيين النازحين باختطافهم وتعذيبهم ثم أعادوهم إلى الحصن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية