النظام يمهد الطريق إلى جنيف بالمجازر
الائتلاف يشارك في جنيف بشروط
صفقة أمريكية روسية تفوح منها رائحة كيماوي الغوطة
نوايا انفصالية في الشمال
الأسد يعلن ترشحه للرئاسة 2014
انتهى عام 2013 بإعلان الائتلاف الوطني السوري، بتاريخ 30/12/2013، قبول حضور جنيف2 بناء على قرارات جنيف1. والإعلان جاء على لسان رئيس الائتلاف أحمد الجربا. وجاء ذلك بعد انقسامات شهدها جسم المعارضة على اختلاف أطيافه بين رافض ومؤيد بشروط، وبعدما هدد الائتلاف في 24/12/2013 بعدم حضوره جنيف2 إذا استمرت الهجمة الوحشية للنظام على المدن السورية وحلب خصوصاً. وقد كان اشترط الائتلاف في 11/11/2013 ألا يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية.
القرارات التي خرج بها الائتلاف الوطني السوري كان قد تبنتها مجموعة "أصدقاء سوريا" في ختام اجتماعاتها في لندن بتاريخ 15/12/2013، وطالبت إيران وحزب الله بسحب قواتهما من سوريا، لإتاحة الفرصة لحل تفاوضي. والمطلب الأخير من أصدقاء سوريا كان تأكيداً لما تم طرحه خلال اجتماع المجموعة في الدوحة بتاريخ 22/6/2013، والتي طالبت أيضاً، بتقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض".
كذلك اتفق "أصدقاء سوريا" في اجتماعهم في الأردن بتاريخ 23/5/2013 على ألا يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، وعلى دعم المعارضة السورية. وفي روما بتاريخ 4/3/2013 طالبت المجموعة بتقديم أنواع الدعم السياسي والمادي كافة للمعارضة السورية.
وشهد عام 2013 قبول النظام تسليم ترسانته من السلاح الكيماوي بتاريخ 10/9/2013 على لسان وزير خارجيته وليد المعلم ومن موسكو، إثر مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية 21/8/2013. وتم التأكيد على تدمير السلاح الكيماوي السوري من خلال إجماع بمجلس الأمن الدولي بتاريخ 27/9/2013. وسبق ذلك انضمام سوريا لمعاهدة الأسلحة الكيماوية بتاريخ 15/9/2013. ليسلم بعدها النظام "الإعلان الأولي الرسمي لبرنامج أسلحته الكيمياوية" بتاريخ 24/10/2013 لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وقد أعلنت موسكو في 27/12/2013 أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتأمين نقل السلاح الكيمياوي السوري من ميناء اللاذقية؛ ليصار إلى تدميره بعدها على متن سفينة أمريكية ترسو أمام السواحل الإيطالية.
قبول النظام تسليم أسلحته الكيماوية جاء إثر تحرك دولي وتهديد أمريكي بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا تم الإعداد والحشد العسكري لها، وبعد أن ألغت روسيا صفقة صواريخ "إس 300" وتسليم 12 طائرة مقاتلة مع النظام السوري، بتاريخ 1/9/2013.
وفي تغيير ملحوظ في السياسة الأمريكية قررت واشنطن بتاريخ 14/12/2013 تعليق مساعداتها العسكرية غير الفتاكة للمعارضة السورية، وذلك في رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تقييم الأوضاع الميدانية بسوريا، حسب تعبيرها. وذلك بعدما كانت قد قررت السماح بتسليح الحر بتاريخ 14/6/2013.
وفي سياق تسليح الحر، كان قد سبق الولايات المتحدة الأمريكية اجتماع لجامعة الدول العربية في الدوحة بتاريخ 25/3/2013 انتهى إلى عدة قرارات منها "أن لكل دولة عربية الحق في تسليح المعارضة السورية".
وفي أول تقدم سياسي للمعارضة السورية، شغلت المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية، في اجتماع الدوحة المذكور، ممثلة برئيس الائتلاف حينها أحمد معاذ الخطيب، وجرى في عام 2013 تسليم قطر الائتلاف الوطني السوري سفارة سوريا في الدوحة بتاريخ 16/2/2013، وبكونه الممثل الوحيد للشعب السوري المعترف به من قبل قطر.
كما شهد عام 2013 تكليف الائتلاف الوطني السوري غسان هيتو تشكيل حكومة لم ترَ النور بسبب رفض عدة أطراف في المعارضة والثورة قيادة هيتو للحكومة بسبب ما سموه طريقة اختياره وفرضه من قبل أطراف معينة من الائتلاف، فتم تكليف أحمد طعمة من بعد استقالة هيتو بتشكيل حكومة مؤقتة.
كما شهد الائتلاف الوطني السوري انضمام أطياف جديدة إليه، واستقالة رئيسه أحمد معاذ الخطيب، وانتخاب أحمد الجربا خلفاً له.
ومن التطورات السياسية التي شهدها عام 2013، انعقاد مؤتمر للطائفة العلوية في العاصمة المصرية القاهرة، بتاريخ 25/3/2013 أكدوا خلاله أن النظام السوري لا يمثل الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، وأن واحداً من أهم أهداف الثورة هو تحرير الطائفة التي ظلت لعقود أسيرة النظام.
وفي 12/11/2013 أعلن الأكراد في شمال شرق سوريا في بيان، تشكيل "إدارة مدنية انتقالية لمناطق غرب كردستان – سوريا". وأوضح البيان أن "مهمة الإدارة المرحلية هي إعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة وإقرار القوانين، بالإضافة إلى القضايا السياسية العسكرية الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا".
وتعتبر تصريحات بشار الأسد في 18/12/2013 نيته الترشح للانتخابات عام 2014 أبرز المواقف السياسية التي تصدر عن النظام السوري.
وفي أقوى تصريح لحزب الله اللبناني يصدر على لسان أمينه العام حسن نصر الله، قال الأخير بتاريخ 15/8/2013إنه لن يتردد في الذهاب إلى سوريا إن اقتضى الأمر ذلك، وقال: إذا كان لدينا ألف مقاتل في سوريا سيصيرون ألفين وإذا كان لدينا 5 آلاف مقاتل في سوريا سيصحبون 10 آلاف" وذلك في أول اعتراف رسمي علني وصريح لمشاركة حزب الله في القتال بسوريا. تصريحات نصر الله كان سبقها دعوات من أبرز القيادات الشيعية في لبنان إلى حزب الله اللبناني أن يوقف دعمه للنظام السوري وينسحب من هناك، حيث قال الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي بتاريخ 26/4/2013، إن حزب الله لا يقاتل دفاعاً عن السيدة زينب أو الشيعة في سوريا، وإنما يدافع عن النظام السوري وفي كل أنحاء سوريا.
وهذا ما أكده العلامة علي الأمين الذي قال: إن ادعاء حسن نصر الله الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق هو استغلال لجانب ديني في مشروع سياسي.

2013-12-31
* من السكين إلى "السكود" والكيماوي تعددت الأسلحة والنتيجة 200 ألف شهيد * "حزب الله" و كتائب عراقية والجوع والبرد والبحر يزيدون بالسوريين فتكاً * 4 ملايين طفل سوري دون مستقبل، و1800 أسرة دون أم * 13500 امرأة بين... التفاصيل ..
زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة - بمشاركة محمد كناص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية