"الإسلامية" تتهم "الدولة" بقتل أحد أطبائها القياديين تعذيبا، والتنكيل بأسراها

أكدت مصادر في الجبهة الإسلامية لـ "زمان الوصل" حصول تبادل أسرى ما بين الجبهة الإسلامية ودولة الإسلام في العراق والشّام، مشيرة إلى أن عملية التبادل جاءت على خلفية أحداث "مسكنة" الأخيرة، حيث قامت الجبهة بتسليم 9 عناصر من "الدولة" مقابل 21 عنصراً، وقيادي في صفوفها قالت إنه استشهد تحت التعذيب في سجون "الدولة".
وتحدثت المصادر عن حالات تعذيب واضحة على أجساد العناصر الذي تم تسليمهم للجبهة.
وعن حالة وفاة القيادي في الجبهة الطبيب "حسين السليمان أبو ريان"، قال النقيب إسلام علوش القيادي في الجبهة الإسلامية، والمتحدث العسكري باسمها لـ "زمان الوصل": "بعد أسره مع رفاقة العشرين قتل فصيل دولة العراق والشام الأمير الدكتور أبو رايان من أمراء الجبهة الإسلامية وقد اتضحت آثار التعذيب الكبيرة على جسده وأجساد رفاقه المحررين من قبل الفصيل المذكور".
وأشار "علوش" إلى أن التقرير الطبي الذي وصّف حالة الأمير أبو رايان، بأنه تعرّض لطلقتين بكل راحة يد، فتحة دخول مع فوهة لهب بالساعد، فتحة دخول وخروج بالحوض الأيسر، كسر ساق أيسر، فتحة دخول وخروج بالقدم الأيسر، دخول وخروج أعلى الكتف الأيسر، بتر أذن يمنى بأداة حادة وهو حي، فوهة دخول على الساعد تعني أن الإطلاق تم بوضع فوهة السلاح على الجلد، علامات التهابية بكل الطلقات تعني أن الطلق تم تحت التعذيب وبقي الشخص حيا لفترة بعد الإصابة".
وبالعودة للدكتور "السليمان" فإن المعلومات التي تداولها عدد من نشطاء، تقول إنه شارك في اعتصام الأطباء في حلب وتم اعتقاله أيضاً وعُذّبَ على يد مخابرات النظام إلى أن خرج، ومن ثم شارك في بداية الثورة المسلحة، فكان من مؤسسي كتيبة "مصعب بن عمير" التي كان تعدادها 12 مقاتلا حينما حررّت مدينة "مسكنة" وانضمّت لاحقاً إلى حركة "أحرار الشام" الإسلامية عند تأسيسها.
وأشار النشطاء إلى أنه بعد التحرير تم إنشاء المجلس المدني في "مسكنة" وكان هو أحد المؤسسين، قبل أن يؤسس المشفى الميداني وأطباء آخرين من "مسكنة"، فكان المشفى الوحيد الذي يغطي المناطق المحررة من "دير حافر" إلى "الرقة"، شاملاً بادية حماة أيضاً.
وتم تأسيس جمعية "مسكنة" الخيرية فاستلم إدارتها، ومن ثم شارك في معركة "حاجز الدبسي" في ريف الرقة الغربي، وفي اليوم الأول من عام 2013 استشهد أخوه الأكبر عزّ الدين.
واستمر "السليمان" في مسيرته الطبية والقتالية والمدنية، فشارك في تحرير مطار الجراح كمقاتل وطبيب، وفي تحرير الرقة كان من أول المقاتلين الذين بدؤوا التحرير، وعند التحرير كان ممن وقفوا على المشفى الوطني في الرقة كي يستمر في عمله.
وحين استلمت حركة "أحرار الشام" معبر تل أبيض، تمّ اختياره ليكون مديراً عاماً للمعبر، وبفترة وجيزة استطاع أن يجعل من المعبر الأفضل تنظيماً بين المعابر.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية