مناشدات للسوريين في تركيا كي يلتزموا سياسة النأي بالنفس

ناشدت مجموعات شكّلها ناشطون سوريون كافة اللاجئين والمقيمين من أبناء بلدهم التزام سياسة "النأي بالنفس" وعدم المشاركة بأي مظاهرة، علما أن المفوضية لا تستطيع تقديم أي دعم أو حماية لأي مواطن سوري في حال حصل معه أي مكروه".

ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والرئاسية في تركيا تشهد الساحة السياسية في تركيا تصعيداً من قبل الأحزاب المعارضة لحكومة أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

ففي الأيام الماضية شهدت مدينة إسطنبول العديد من المظاهرات في مناطق مثل "كاديكوي" و"بيشكتاش" وساحة "تقسيم" يوم الجمعة الماضي.

وبما أن أعداد السوريين في تركيا وفي اسطنبول خاصةً تزداد يوماً بعد يوم يشدد الكثير على النأي بالنفس عن الوضع السياسي التركي وعدم تكرار الخطأ الذي وقع فيه بعض السوريين في مصر والذي أدى لاحقاً إلى سوء معاملة والتدقيق على دخولهم إلى هناك، بل وترحيل الكثير منهم. 

ويخشى كثير من السوريين انعكاس تغيرات الوضع السياسي التركي على وجودهم في تركيا بعد أن استقر الكثير منهم فيها، وباعتبار أن شروط الحياة وفرص العمل هي الأفضل بين دول الجوار, لذلك نشرت الكثير من الصفحات ومجموعات السوريين في إسطنبول على الفيسبوك توجيهات للسوريين عن كيفية التعامل مع الوضع حيث ذكرت صفحة تطبيق "غربتنا":

"انطلاقا من حرص الحكومة التركية على مصلحة اللاجئين السوريين على أراضيها قامت بإرسال مذكرة إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين بتركيا مفادها أن تؤكد المفوضية على رعاياها من السوريين المسجلين لديها التأكيد عليهم بعدم المشاركة في التظاهرات لصالح أي طرف ضمن الأزمة السياسية التي تشهدها تركيا الآن وفيما بعد، وأن أي سوري يتم اعتقاله من قبل البوليس التركي سيكون مصيره السجن أو الترحيل من داخل تركيا إلى المخيمات أو الطرد خارج تركيا وسحب كل الامتيازات التي حصل عليها باسم المفوضية. 

ولا يخفي معظم السوريين في تركيا تأييدهم حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة "رجب طيب أردوغان" التي سهّلت أمور دخولهم إليها وعملهم فيها على عكس بقية دول الجوار السوري, إضافة إلى موقف "أردوغان" المناصر للثورة السورية.