لأول مرة منذ بدء الأزمة السورية، قام الجيش اللبناني بالرد على مروحيات تابعة لنظام دمشق، قصفت أطراف بلدة حدودية شرق لبنان، بالتزامن مع تقديم السعودية مساعدات للجيش اللبناني تقدر بـ3 مليارات دولار.
وأطلق الجيش اللبناني اليوم الإثنين نيران مضاداته الأرضية ضد مروحيات تابعة لقوات بشار الأسد قصفت أطراف بلدة حدودية في شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر: "التزاما بتعليمات قيادة الجيش، أطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على منطقة خربة داوود في جرود بلدة عرسال"، من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات. وأشار المصدر إلى أنها المرة الأولى التي تطلق المضادات نيرانهافي اتجاه طيران نظام الذي استهدف مرارا هذه البلدة ذات الغالبية السنية منذ بدء الثورة في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، كما إنها المرة الأولى يطلق الجيش اللبناني نيرانه على طائرات سورية منذ نهايةالحرب اللبنانية (1975-1990)، علما أنه كان لسوريا تواجد عسكري في لبنان بين العامين 1976 و2005.
وتقع عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سوريا، حيث نزح إليها الآلاف من السوريين، والبلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالا مع الثورة السورية، تعرضت مرارا للقصف من طيران نظام دمشق.
التطور الخطير المتمثل في رد الجيش اللبناني على خروقات نظام الأسد، يأتي بعد يوم واحد من الإعلان عن تقديم السعودية 3 مليارا دولار دعما للجيش اللبناني.
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعلن الأحد عن قيام الملك السعودي بتقديم مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، ستسمح له بالحصول على أسلحة حديثة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية