أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عصابة اللهو الخفي" تتبنى المسؤولية.. خيوط جديدة في قضية اختطاف الدكتور "أحمد الحر ورزان زيتونة"

أطلق قائد لواء شهداء دوما أحمد طه على صفحته على الفيس بوك ما أطلق عليها البعض صفة البشارة، وهي عبارة مقتضبة تقول "اليوم الدكتور أحمد وغدا رزان زيتونة وأصحابها"، في إشارة إلى الدكتور أحمد البقاعي، الملقب بالحر من مدينة سقبا والمختطف في الغوطة الشرقية منذ مايقرب من ثلاثة أشهر مضت.

واختطف الدكتور الحر من قبل جماعة مسلحة مجهولة لم تعلن عن نفسها وهويتها وقد عملت رزان زيتوانة وعدد من النشطاء على إطلاق حملة للكشف عن مصيره فيما كانت ملابسات اختطافها مع فريق مكتب توثيق الانتهاكات مماثلة تماما لتلك التي اختطف بها الدكتور الحر.

وكانت المعلومة التي وصلت من كلمات قائد لواء شهداء دوما بأن الطبيب قد تم إطلاق سراحه، وهو مانفاه لاحقا على نفس البوست.

وفي تصريح خاص لــ"زمان الوصل" ذكر "أحمد طه" بأن غرفة عملياتهم لازالت تعمل على أشدها في البحث عن خيوط هذه الحوادث وجمع المعلومات، وقال إن لدينا معلومات مبشرة، كاشفا عن التمكن من تحديد مكان الدكتور أحمد البقاعي، والجهة الخاطفة، والعمل جار على إطلاقه، فيما أمسك بعدة خيوط قد تكون الطريق الصحيح للوصل إلى رزان زيتونة وأصحابها ووعد بنشر تفاصيل أوسع عن مستجدات التحقيق والبحث لاحقا.

ونشرت جماعة تطلق على نفسها "منظمة العسل الأسود" فرع الغوطة الشرقية دوما - بيانا تدّعي فيه مسؤوليتها عن اعتقال الناشطين الواردة أسماؤهم في البيان، وبأنهم الآن قيد التحقيق.

وادّعى كاتب البيان المذكور بأن من أطلق عليها "المدعوة رزان زيتونة ومن معها دخلوا المدينة للتسلق على عمل النشطاء والمنظمات التي كانت توثق كل شيء وقطف ثماره ممن خسر به دما و مالا و عرقا".

وأردف البيان بأنه ثبت لهم تورط المدعوين بالارتباط مع السفارات والمنظمات التبشيرية المسيحية، فيما ضمّن هؤلاء بيانهم تهديدا واضحا لجميع النشطاء المدنيين في الغوطة الشرقية باتهام المدعوين أيضا بأن "لهم مجموعات وخلايا باسم العمل المدني ليسوا من العمل الثوري بشيء. جميعهم مطلوبون لنا و كل من يعتقل على خلفية الارتباط مع المدعوين نعلن مسؤوليتنا المسبقة عن اعتقاله".

والبيان الذي كتب بلغة ركيكة مليئة بالأخطاء الإملائية نشرته تلك الجماعة على صفحة باسمها على "الفيس" يعود تاريخ إنشائها إلى 27122013 أي قبل ثلاثة أيام فقط من إطلاق البيان المذكور.

فيما اعتبر مهند عيسى الناطق باسم لواء شهداء دوما بأن هذا البيان مجرد "ولدنة ولعب أولاد" وبأنهم لم يسمعوا شيئا عن مثل تلك الجهة فيما سخر آخرون من البيان وأطلقوا على أصحابه مباشرة "عصابة اللهو الخفي"، في إشارة إلى مقطع مسرحي ساخر معروف.

واعتبروا ذلك البيان محاولة من جهة ما للتشويش على قضية الاختطاف وتمييعها بطريقة ساذجة بهدف إضاعة الحقيقة عن الجهة الحقيقية التي ترتكب تلك الأفعال الشائنة والتي لاتخدم سوى النظام وسياسته المعتادة في تكميم الأفواه واختطاف النشطاء وقد أرجع البعض سبب إطلاق مثل هذا الكلام غلى المعطيات الجديدة بحسب ما أورده قائد لواء شهداء دوما على صفحته من أنهم أمسكوا ببعض خيوط القضية.

ويشار إلى أن تهديدا جديدا وصل إلى النشطاء في مكتب توثيق الانتهاكات من قبل جهة مجهولة عبر إلصاق صورة "حافظ الأسد" بإعلان لمكتب توثيق الانتهاكات حدد فيه موعد استئناف عمله في ما اعتبره النشطاء تهديدا لهم واتهاما لايحمل أدنى درجات الشجاعة ولا الموضوعية بربطهم مع صاحب الصورة.

سعاد خبية - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي