أكدت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية على أهمية عقد لقاء تشاوري وطني سوري جامع تشارك فيه مختلف القوى الوطنية السورية وممثلو الحراك الثوري والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن هذا اللقاء الذي يكتسي الآن طابعا استعجاليا ملحّا قبل انعقاد جنيف-2.
وقالت في بيان إعلامي أرسلت إلى "زمان الوصل" نسخة منه إن المهم بالنسبة لشعبنا ليس من يحضر جنيف2 من أشخاص وهيئات أو عدد هؤلاء أو ادعاء هذا الطرف أو ذاك حول أحقيته في تمثيل الشعب السوري في هذا المؤتمر, ولكن الأهم والمطلوب قبل كل شيء هو توحيد الموقف والخطاب والأداء من قبل الحاضرين والمشاركين في أعماله, والتعبير بصدق وبدراية وخبرة كافيتين عن إرادة شعبنا في عملية الانتقال والتغيير الديمقراطي.
وأضافت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية في البيان إنها تضمّ صوتها وجهودها إلى الأصوات والجهود المخلصة للعمل معا على انعقاد هذا اللقاء وتحقيق الغاية المرجوة منه بحيث يكون دعما أساسيا لصمود شعبنا وحقه في تقرير مصيره في مواجهة الظروف الكارثية التي يعيشها.
وفي ما يلي نص البيان:
"بيان إعلامي صادر عن الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية بشأن ضرورة انعقاد اللقاء الوطني التشاوري.
في مواجهة استحقاق قادم يتمثل بتوافق المجتمع الدولي على انعقاد مؤتمر جنيف2
تزداد الظروف التي تعيشها سوريا صعوبة وتعقيدا, وهي في مجملها أصبحت تمثل تحديات وجودية خطيرة تتحكم بحاضرها ومستقبلها, وتهدد بإجهاض الأهداف التي نادت بها ثورتها: أهداف الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتي تجد تجسيدها عبر إنهاء نظام التسلط والفساد والاستبداد، وبناء دولة ديمقراطية حديثة في مستوى العصر.
وفي هذه المرحلة بالذات حيث الشعب السوري يؤكد من جديد إرادته التي أعلنها منذ انطلاقة ثورته في أن الحل السياسي الوطني هو السبيل المأمون لإنقاذ وطنه والسير الجاد لإنجاز مهمات المرحلة الانتقالية التي نصّت عليها وثيقة جنيف1، وما يقتضيه ذلك من توفير كل الشروط والمعطيات الضرورية لانعقاد مؤتمر جنيف2 وإنجاحه بحيث يكون هناك توافق دولي بشأن بنود برنامج جنيف1، والتي لا بد من تبنيها بقرارات ملزمة من قبل مجلس الأمن الدولي, في هذه المرحلة حيث الاستعدادات تتواصل من قبل المبعوث الدولي والعربي والدول الراعية لانعقاد مؤتمر جنيف نهاية شهر كانون الثاني القادم فإن في مقدمة شروط إنجاح هذا المؤتمر هو أن ترتفع القوى الوطنية السورية الى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها والتي تتطلب منها توحيد رؤيتها السياسية تجاه ما هو منتظر من هذا المؤتمر تحقيقه...وكذلك توحيد مواقفها من برنامج المرحلة الانتقالية الذي ينبغي أن يقره مؤتمر جنيف ويتبناه مجلس الأمن الدولي بعد ذلك بإجراءات عملية ملزمة.
ونحن سواء في الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية أم في التيار الديمقراطي العربي, كنا ومنذ أكثر من عام، نؤكد وفي مختلف المناسبات على أهمية عقد لقاء تشاوري وطني سوري جامع تشارك فيه مختلف القوى الوطنية السورية وممثلو الحراك الثوري والمجتمع المدني- هذا اللقاء الذي يكتسي الآن طابعا استعجاليا ملحا قبل انعقاد جنيف-2 ، إذ إن المهم بالنسبة لشعبنا ليس من يحضر هذا المؤتمر من أشخاص وهيئات أو عدد هؤلاء أو ادعاء هذا الطرف أو ذاك حول أحقيته في تمثيل الشعب السوري في هذا المؤتمر, ولكن الأهم والمطلوب قبل كل شيء هو توحيد الموقف والخطاب والأداء من قبل من سيحضرون هذا المؤتمر ويشاركون في أعماله, معبّرين بصدق وبدراية وخبرة كافية عن إرادة شعبنا في عملية الانتقال والتغيير الديمقراطي.
والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية إذ تقدر، في هذا الصدد، مدى الحرص والتجاوب الذي أعربت عنه أطراف وطنية أساسية داخل الوطن وخارجه حول أهمية وضرورة انعقاد هذا المؤتمر أو اللقاء التشاوري الوطني في أقرب أجل ممكن وفي أفضل الظروف الملائمة, فإنها تضمّ صوتها وجهودها إلى تلك الأصوات والجهود المخلصة للعمل معا على انعقاد هذا اللقاء وتحقيق الغاية المرجوة منه بحيث يكون دعما أساسيا لصمود شعبنا وحقه في تقرير مصيره في مواجهة الظروف الكارثية التي يعيشها.
الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية
الهيئة التنفيذية
26-12-2013".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية