فجّر الإعلامي والمحلل السياسي "عهد الهندي" مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن أحد عتاة المدافعين عن نظام الأسد.
الباحث الدكتور "أسعد أبو خليل" كان يعمل بواباً لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية أثناء إقامته في فرجينيا
وأضاف الهندي الذي أرفق معلوماته بوثيقة رسمية من الوكالة المذكورة أن "العربي الغاضب"- وهو اسم مدونة خاصة بأبي خليل- الممانع المقاوم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في الحديث عن الغرب ومؤامراته وعن أمريكا وعنصريتها، لم يحدثنا عن عنصرية وكالة الاستخبارات الأمريكية (السي أي إيه) حينما عمل أثناء إقامته في فرجينيا، في مكتب الشؤون، أي رجل الاستقبال (يرحب بالضيوف، ويلتقي بهم).
واستطرد الهندي قائلاً: "كأن الرجل لم يطمح لأكثر من أن يكون نادلاً في الوكالة فتحول إلى ما هو عليه اليوم من "هراء" سياسي".
ولم يكتفِ الهندي، وهو ﻣﻧﺳق اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ "ﺳﺎﯾﺑر دﯾﺳﯾدﻧت دوت اورغ" ف أمريكا، بمعلومات مجردة بل أرفقها بصورة ضوئية من سجلات التوظيف العامة لـ"أبو خليل" حصل عليها –كما قال– من موقع مختص في جمع السجلات العامة "Public records"، وتظهر عمله في وكالة الاستخبارات المركزية الوثائق، ويعتقد أنه عمل في الوكالة خلال فترة الثمانينات حيث عاش في ولاية فرجينيا من حتى أوائل التسعينات. وبكونه يفهم في القانون الأمريكي هناك وبـ"حرية" الوصول للمعلومات تقدم بطلب، وتمت الموافقة على توظيفه كبواب لديهم لأن هذه الوظيفة كانت متاحة للجميع وليست عملاً سرياً.
ويتساءل الهندي بسخرية: ترى هل كان "العربي الغاضب" - في إشارة الى اسم مدونته- يستقبل ضيوف (السي أي ايه) بوجه عابس بكونه عربيا غاضبا، وقد رد أسعد أبو خليل على اتهام الهندي برسالة أرسلها إليه يقول فيها (أنت تعرض حياتي للكثير من التشويه من خلال أكاذيبك مهدداً اياه بالمحاكمة والسجن إن لم يعتذر ويحذف اتهاماته).
ويذكر أن أسعد أبو خليل أو (العربي الغاضب)-كما يسمي نفسه- هو مفكر وكاتب عربي لبناني أمريكي، (ولد في 16 مارس، 1960) تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت، فرع العلوم السياسية، وسافر عام 1983 إلى الولايات المتحدة و بقي فيها. نال شهادة الدكتوراة من جامعة "جورج تاون" في واشنطن.
ينظر إليه عموماً كمثقف معارض وتتسم كتاباته بأسلوب ناقد ولاذع وتهكمي أحيانا، وقد يكون ذلك سبباً في منعه من دخول بعض البلاد العربية. ويحاضر أبو خليل في العلوم السياسية في كل من جامعة ولاية "كاليفورنيا ـ ستانسلاوس" وجامعة "بيركلي". من مؤلفاته: معجم تاريخ لبنان (1998)، و"حرب جديدة على الإرهاب، مع بن لادن"، و"الإسلام وأمريكا" 2002.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية