أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعضهم اعتدى على رئيس هيئتها الشرعية...ثوار "وعر حمص" أمام الهدنة أو البراميل

مـقـبـرة الـشـهـداء بـحـي الـــوعــــر

علمت "زمان الوصل" أن عناصر تابعين لمجموعتين مسلحتين في الجيش السوري الحر، اعتدوا مساء الأربعاء الماضي، على مقر الهيئة الشرعية في حي الوعر المحاصر.

ونقل مصدر عن سكان يقطنون قرب مقر الهيئة, أن الاعتداء اقتصر على الصراخ والضرب المتبادل بالأيدي والعصي بين الطرفين، وأن الشخص المقصود في هذا الاعتداء كان الشيخ "حوري عثمان" رئيس الهيئة الشرعية.

وفي حيثيات الموضوع، نقل مصدر -رفض ذكر اسمه- لـ"زمان الوصل" أن سبب الاعتداء على الهيئة كان لرفض رئيسها "حوري عثمان" التوقيع على الهدنة بين النظام والكتائب الثائرة في حي الوعر، وذلك لتغيير ما حصل في الشروط المقدمة للنظام.

وأفاد المصدر، أنه لم تمضِ ساعات الصباح الأولى حتى تمت مصالحة بين المعتدين والهيئة وأن الهدنة المتوقعة بين النظام والجيش الحر في وعر حمص في طريقها للتوقيع.

* بين الرفض والقبول
وفي سياق ردود الأفعال على أنباء الهدنة رصدت "زمان الوصل" آراء بعض الأهالي في حمص.

"الهدنة صارت ضرورية لترجع الروح للناس" يقول (أبو سامر) النازح في أحد مراكز الإيواء بلهجته الحمصية المحببة, ويضيف: "الوضع لم يعد يطاق, الهاون والصواريخ متل المطر عم تنزل علينا وبعد الوعر ما عاد إلنا مكان تاني".

هكذا ينظر أبو محمود للوضع الراهن الذي تعيشه حمص عموماً وحي الوعر المحاصر منذ ثلاثة أشهر, وملاذ اللاجئين الوحيد، على وجه الخصوص.

فالقذائف التي تنهال على رؤوس المدنيين ليل نهار جعلت بعضهم يرى في الهدنة ملاذاً أخيراً لوقف همجية النظام ولو مؤقتاً.

بينما يرى آخرون أن الهدنة ما هي إلا مسكّن آلام مؤقت. يريد النظام فرضه مع هُدن أخرى في مناطق سوريّة عدّة لتلميع صورته تمهيداً لمؤتمر "جنيف2", وأكبر دليل على ذلك حسب (أبوعمر) المنضوي تحت راية إحدى كتائب الجيش الحر: "بأن النظام هدد؛ إما الهدنة أو القصف بالبراميل"، ويرى (أبو عمر) أن قوات النظام باتت مستعدة لفعل أي شيء لحصول الأسد على مكاسب على الأرض قبل المؤتمر المزمع عقده في سويسرا, وما التهديد بالقصف بالبراميل على غرار ما حدث في مدينة حلب مؤخراً إلا دليل على ذلك.

*هدنة الإذعان
دائماً ما سعى النظام إلى تطويق مدينة حمص وفصلها عن محيطها بجهاتها الأربع, ولعله نجح في ذلك إلى حدٍّ بعيد, باستثناء وعر حمص، ذلك الحي الواقع غربي المدينة التي تتوسط سوريا.

فقد استعصى حي الوعر المحرر والمحاصر بآن معاً على النظام طيلة أشهر طويلة, والهدن التي فرضها الثوار سابقا خير دليل, إلا أن الوضع الآن بات مختلفاً, فالنظام يهدد إما الهدنة أو البراميل المتفجرة وبشروطٍ هو من وضعها وما على الثوار إلا القبول.

* مسيرة عبر "الدنيا" في الوعر
من شروط النظام الفارض للهدنة دخول كاميرا تلفزيون الدنيا للحي وتصوير بعض الشوارع فيه، لإظهار الحياة الطبيعية بفضل جيش النظام، إضافة إلى مسيرة تحمل علم النظام لإظهار التأييد الشعبي ضمن الحي المعارض في محاولة لتبييض صفحته أمام مؤيديه.

أما أقسى الشروط فتتمثل بخروج الثوار من الجزيرة السابعة بعد فرض سيطرتهم عليها اضطراريا بسبب نشر النظام لقناصته على أبراجها وشلّ الحركة بالكامل في أنحاء الوعر.

والمقابل في كل هذا إعادة التيار الكهربائي للحي وفك جزئي للحصار المفروض عليه بإدخال بعض المحروقات والمواد الغذائية إضافة إلى 1500 سلة غذائية إلى أحياء حمص المحاصرة.

عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي