فلسطيني يتصل بقيادي ليستفسر عن هدنة "اليرموك" ..فيكون الرد: "لا في هدنة ولا هم يحزنون"

ليست "منال" التي يأس والدها من إطعامها فرماها في أحد شوارع المخيم، آخر ضحايا الحصار المفروض على السكان المدنيين، الذين استنفذوا كل سبل الحياة..وبعد أن صارت قصص جوع سكان المخيم على لسان أهله المحاصرين منهم والمحررين، أجرى شاب فلسطيني مقيم في ألمانيا، مكالمة هاتفية مع المسؤول في القيادة العامة "أنور رجا"، واستفسر منه عن حال المخيم، فجاء على لسان رجا في المكالمة المُسجلة: حاولنا بكل الوسائل إخراج المجموعات المسلحة من المخيم، معتمدين على الضغط الشعبي والوسائل السلمية ولكنهم رفضوا ذلك.
ولما سأله الشاب عن الهدنة التي وافقت كل الفصائل المقاتلة على بنودها، وبدؤوا فعلاً بتنفيذها، رد رجا: "لافي هدنة ولا من يحزنون"..
ومعتمداً على اسطوانة علكها النظام منذ بداية الثورة السورية أضاف رجا: كان هذا في سياق خروج المسلحين تحت الضغط الشعبي، خاصة أن بعض المسلحين الفلسطيين رجعوا "لراسون" و قرروا ترك السلاح، ولكن فشل الموضوع بسبب المؤامرة الخارجية، والأطراف التي تمول المسلحين.
*الدولة السورية هي الحل
أما الحل، فهو من وجهة نظر مسؤول القيادة العامة، ترك المهمة للدولة السورية، وقال: هذه الأرض سوريّة، والدولة لن تتركها معلقةً في الهواء، بل تريد السيطرة عليها.. وتابع مبررا الحصار: طالما أن السلاح موجود في المخيم، لن يدخل طعام للمسلحين، هذه الاستراتجية يستخدمها النظام بكل مناطقه.
وضرب القيادي مثالاً بالمعضمية، مبيناً أن الدولة لم تقصر بالمعضمية بل تركت معبراً آمناً وبالتالي من ترك بيته عاش بأمان، ومن بقي تجري عليه القوانين السارية على المجموعات المسلحة، كما أشاد القيادي بدور الدولة السورية، لأنها على حد قوله وفرت سكنا آمنا للنازحين من المناطق الثائرة!..
ويبقى السؤال الطارئ الذي يدخل على بال كل من سمع كلمات "الرجا" هو: إذا صدقنا كل الكلمات السابقة، ممكن أن نعرف أين هي المساكن الآمنة التي وفرتها الدولة كي نرشد النازحين إليها، إلا إذا كان يقصد بالمساكن حدائق الشام وشوارعها!؟
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية