يعيش نازحو حمص في النبك ممن فرّوا من جحيم القصف والموت والذبح بين مطرقة النظام وسندان الأهالي.
ونقلت صفحات التواصل الاجتماعي أن بعض أهالي النبك (80 كم شمال دمشق) أنذروهم بإخلاء بيوتهم التي استأجروها في غضون ساعات، وإلا سوف يبلّغون عنهم السلطات بتهمة الإرهاب متهمين إياهم بأنهم "سبب البلاوي التي حلت في سوريا وسبب المجازر".
هذه الاتهامات والمعاملة السيئة من شركاء في الوطن لاقت الكثير من الاستهجان والاستغراب من مرتادي "فيسبوك"، حيث رأت الدكتور سلوى الوفائي في تعليق لها أن هذه الاتهامات "لا تتسم بالحكمة ولا العقل ولا الإنسانية طالبة من أهل النبك ألا يكونوا عوناً للشيطان على أبناء حمص الذين لم يكونوا أصلاً طرفاً في "الصراع" بشقيه السلمي والعسكري.
ورأى "عبدالله العابد" أن هذه الفئة من أهل النبك بسيطة وصغيرة مضيفاً: لا أظن أن أهل النبك هكذا، وأصحاب البيوت هؤلاء فى النبك فئة قليلة وهم لا يختلفون كثيرا عن "قاذورات دمشق" التى تعيش على أشلاء البلد.
وأضاف العابد إن على أهل النبك أنفسهم أن يقلّموا أظافر هؤلاء المجرمين الذي يتجرؤون على أهل حمص.
وعقّب "إبراهيم العلي": بلهجة عامية "جاييهم الدور وخلي السلطات اللي عم يهدودو أهلنا فيها.. هي نفسها اللي راح تقتلهم.
ورأى "Abo Rafae" أن من آداب النصيحة كما علمنا الإسلام أن تكون بالسر واللين والرفق لذلك من الأفضل مخاطبتهم – يقصد أهل النبك من المسيئين - من خلف الفيس والله أعلم وردت الدكتور سلوى الوفائي: "لن نخجل ممن لا يخجل المسيء يعرف نفسه - ولم نذكر أسماء حرصاً على عدم التشهير".
وأبدى "Veli Oglu Hamzeh" استغرابه من هذه التصرفات قائلاً: "كنت دائما أجادل نفسي بعدم تصديق ما أسمعه عن تصرفات بعض من أهالي النبك بخصوص المجاهدين من كافة أنحاء سوريا، وليس فقط من أهالي حمص الشرفاء, حتى التقيت ببعض المجاهدين القادمين إلى استنبول لإنقاذ بعض الحرائر وتأمينهم ومن ثم العودة إلى ساحات القتال، الكلام كثير ومؤلم حقاً لن أقول لمن تصرف بتلك الخيانات الكثير، تكفيهم كلمة "خونة".
أما "Hussain A. Meshaal" فتساءل بحرقة: "ألم يعقل أهل البنك وغيرهم أن نظام الإجرام لا يفرق بينهم وبين أهل حمص هم سواء بالنسبة لهم"، واستدرك: بالتأكيد ليس كل أهل البنك فهناك أناس خيرون ومشهود لهم بالخير.
أبو شادي السفراني عقّب على إساءة بعض أهالي النبك لأهل حمص قائلاً: "هكذا يقول بعض أهالي منبج لأهالي السفيرة المحتلة ممن نزحوا إلى منبج نسأل الله الهداية.
وعلّق "Bassam Fahd" إن من يسيء بحق النازحين لم يقدر بأن هؤلاء النازحين كانوا أهل نعمة وكرامتهم غالية لكن ياحيف؟
أما "Abomagd Allbabede" فأضاف: للأسف في كل سوريا هناك الصالح والسيء، الثوره كشفت عيوب الأسره والعائلة والقرية والمدينة والقطر والعرب والعالم فكل محطة فيها قاذورات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية