أكدت مصادر في الخارجية اللبنانية، أن سفير لبنان لدى نظام دمشق ميشال خوري سيحال إلى التقاعد نهاية الشهر الحالي لبلوغه السن القانونية. ورجحت تلك المصادر أن تخلف فرح بري، ابنة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، خوري في رئاسة البعثة الدبلوماسية في دمشق.
ويعد خوري أول سفير للبنان لدى دمشق، حيث لم يكن هناك سفارة للبنان ولاسفير في دمشق، حتى نيسان 2009، عندما تولى خوري مهامه رسميا.
وحسب مصادر الخارجية فإن إشكالية قانونية وتراتبية تحول دون تولي ابنة نبيه هذه المسؤولية ما لم يبادر وزير الخارجية عدنان منصور، المحسوب على "بري"، باتخاذ قرارات ترفيع.
ووفقا لوكالة الأنباء "المركزية" الخاصة في لبنان فإن تقاعد "خوري" يطرح علامات استفهام حول هوية خلفه، على ضوء تعذر تعيين بديل عنه باعتبار أن الإجراء يتطلب قرارا من مجلس الوزراء مجتمعا، وهو أمر غير وارد في ظل الظرف القائم.
وقد نقلت "المركزية" عن أوساط الخارجية اللبنانية، معلومات تفيد بأن المستشارة فرح نبيه بري سترأس البعثة الدبلوماسية اللبنانية في دمشق، بعد إحالة خوري إلى التقاعد، علما بأنها تتنقل باستمرار بين بيروت ودمشق.
وأوضحت المصادر أنه "لا يمكن لفرح بري أن تشغل المنصب باعتبارها من الفئة (الإدارية) الثالثة. لكن الأوساط ذاتها توقعت أن "تصدر عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور قريبا، وبعد استمزاج رأي مجلس الخدمة المدنية، قرارات تتعلق بترفيع نحو 55 دبلوماسيا من الفئة الثالثة إلى الثانية بعد مرور وقت طويل قضاه هؤلاء في هذه الفئة".
كما توقعت المصادر أن "تشمل الترفيعات أيضا دبلوماسيين كانوا في السابق ملحقين اغترابيين عينوا من دون خضوعهم لمباراة في مجلس الخدمة المدنية وأدخلوا في ملاك وزارة الخارجية بعد دمج الوزارتين، ومن بين هؤلاء فرح بري، أبرز الأسماء المرشحة للترفيع، علما بأن الترفيعات لا تحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء بل إلى مراسيم جوالة".
ويعد نبيه بري (75 عاما) من الحلفاء الطائفيين الأقوياء لنظام الأسد طيلة عقود، وقد تقاسم مع هذا النظام منافع سيطرته العسكرية والسياسية على لبنان، عبر وصوله (أي بري) لرئاسة مجلس النواب وجثومه في هذا المنصب منذ 21 سنة، علما أن كان ولايزال زعيم حركة أمل الشيعية، التي شاركت نظام حافظ الأسد في قتل وحصار آلاف الفلسطينيين في لبنان، أيام الحرب الأهلية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية