أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المالكي على خطى الأسد والمعتصمون يتهمونه باستغلال "الأنبار" لدعم النظام السوري

عراقي من الأنبار - أرشيف

أكد معتصمون في الأنبار غرب العراق أنهم لن يتوانوا عن مواجهة أي قوة حكومية تحاول الدخول عنوة إلى ساحة الاعتصام، متهمين الحكومة العراقية بالتواطؤ مع إيران لأجل دعم نظام بشار الأسد في سوريا باستغلال الحدود العراقية السورية في الأنبار.

وقالت مصادر صحفية في الأنبار بالعراق إن اشتباكات متفرقة اندلعت فجر اليوم السبت.

وتنفيذا لتهديدات كررها الجمعة ضد المعتصمين "بحرق خيمهم" إن لم ينهوا اعتصاماتهم التي أنهت عامها الأول قبل يومين، أرسل المالكي قواته العسكرية اشتبكت مع أبناء عشائر في عدد من مناطق مدينة الرمادي غرب العراق، وأكدت أن قوات حكومية اعتقلت النائب في البرلمان عن محافظة الأنبار أحمد العلواني.
وقالت المصادر إن قوات تابعة لرئيس الوزراء العراق نوري المالكي اعتقلت النائب أحمد العلواني أحد قادة الاعتصامات في الرمادي عقب اشتباكات مع حراسه أسفرت عن اعتقاله ومقتل شقيقه وإصابة عدد من حراسه.

ونقلت "الجزيرة نت" عن الناشط عبد القادر النايل من ساحة الاعتصام في الرمادي إن اشتباكات استمرت من الثالثة فجرا حتى الخامسة بين قوات قادمة من بغداد وقوات من العشائر أسفر عن مقتل شاب في الاعتصام وإصابة آخرين، فضلا عن مقتل أو إصابة شقيق النائب المعتقل.

من جهته دعا خطيب الجمعة في سامراء الشيخ محمد أحمد مطر المالكي إلى الكف عن ما وصفها سياسة الكيل بمكيالين، قائلا إن الحكومة تغض الطرف عن ممارسات المليشيات الشيعية التي تستهدف أهل السنة، بينما يصف أهالي المحافظات الست المنتفضة ضد سياسته بأنهم إرهابيون.

ونقل التلفزيون الحكومي اليوم عن المالكي ما وصفه بتهديده "بحرق" خيم المعتصمين في الرمادي إن لم تقم العشائر العراقية برفعها في القريب العاجل، مؤكدا أن صلاة الجمعة الموحدة أمس هي الأخيرة على حد قوله.
وأضاف المالكي "أن الصلاة الموحدة مكانها المساجد ولا تكون بقطع الطرق"، واصفا ساحة الاعتصام التي يطلق عليها أهالي الأنبار "ساحة العزة والكرامة" بساحة "الفتنة".

وكان المالكي قد توعد في وقت سابق بإنهاء الاعتصام في الرمادي بالقوة لأنه تحول إلى مقر لكبار تنظيم القاعدة، على حد تعبيره.

ومقابل تهديد المالكي نقل مراسل الجزيرة في الأنبار محمود الدرمك عن الشيخ سعد فياض قوله في خطبة الجمعة التي أقيمت في ساحة اعتصام الرمادي، إن ساحات الاعتصام باقية وعلى من يريد رفعها تلبية مطالب الناس ورفع الظلم عنهم.

وبيّن أن أبناء السنة أرادوا من خلال هذا الاعتصام إبلاغ العالم بما يحصل في السجون من ظلم وقتل وتعذيب للنساء والرجال ومن انتهاكات للجيش والشرطة والمليشيات وتهميش وإقصاء وإبعاد من المؤسسات والدوائر، حسب قوله.

كما أوضح الشيخ فياض أنه في حال إقدام المالكي على حرق الخيام فإنه يدفع البلاد إلى المجهول، مضيفا أن عليه أن يعلم أن المعتصمين لا يريدون إلحاق الضرر بالآخرين ولا يقبلون بالإرهاب ولا التدمير.

كما نقلت الجزيرة عن محافظ الأنبار أحمد خلف التحذير من التعرض للمعتصمين أو سفك الدماء، معتبرا أن أي قطرة دم في الأنبار غالية. وأوضح أن الاعتصام في ساحة الأنبار ظل سلميا لعام كامل وراهن أصحاب الأجندات على اختراقه وتشويه سمعته ولن يسمح بحدوث ذلك. 

وإزاء تهديد المالكي قال أمير قبائل الدليم في العراق علي الحاتم السليمان إن كلام المالكي مستهلك، مشيرا إلى أنه لا يعترف به "حاكما للعراق"، وأن تهديداته تأتي من باب الدعاية الانتخابية.

وحذر السليمان في حديث للجزيرة بأن من يمد يده بسوء إلى الاعتصام ستقطع، مضيفا أن لدى العشائر من السلاح ما يكفيها لمواجهة أي قوة للمالكي وغيره.

وأضاف أنه تم إطلاق مبادرة لإنهاء الأزمة تتمثل في رفع المعتصمين لخيمهم لمدة شهر تقوم الحكومة خلاله بتنفيذ مطالب المعتصمين، شريطة أن يكفل كل من علي السستاني وعمار الحكيم ومقتدى الصدر ومسعود البرزاني تنفيذ هذه المبادرة.

ونفى السليمان وجود أي أفراد من القاعدة في صفوف المعتصمين، داعيا الحكومة إلى تفتيش خيم الاعتصام، ومؤكدا أن العشائر أكثر من حارب الإرهاب وهي التي وقفت في السابق في مواجهة القاعدة. وطالب أجهزة الدولة بالقيام بدورها في حماية خيم المعتصمين لا التهديد باقتحامها.

زمان الوصل - وكالات
(96)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي