رحلة جريح اضطرته آلامه إلى العلاج في "إسرائيل" بعد 4 إصابات

كشف الطبيب جواد أبو حطب عن رحلة جريح من مدينة "معضمية الشام" تعرض للإصابة أربع مرات، كانت آلام الأخيرة أوصلته إلى داخل أراضي الكيان الإسرائيلي.

وقال في رسالة إلى الائتلاف حصلت عليها "زمان الوصل" إن أطباء "إسرائيليين" قرروا بتر ساقه، الأمر الذي رفضه الجريح ليبدأ رحلة جديدة حطت به في درعا، حيث وضع له جهاز تثبيت خارجي لساقه، ثم نقل الجريح إلى دار استشفاء، وبعد استيقاظه من التخدير اكتشف الجريح تعرضه لسرقة طالت أوراقا كانت بحوزته والنقود التي يحملها وحتى الصور الشعاعيه؟!

وفي رسالة "أبو حطب" عضو الائتلاف الوطني وأحد المسؤولين الطبيين، إلى زملائه بالائتلاف مزيد من تفاصيل رحلة الجريح التي تتكرر مع جرحى آخرين في ريف دمشق وخاصة الغوطة الغربية.

وفي ما يلي نص الرسالة:

"السلام عليكم 

بعد رحلة طويله وقاسيه وصل المجاهد .....من معضمية الشام الصامده إلى مشفى دار السلام بعد أن ظل على الحدود عشرة أيام وبعد وساطات كبيره واتصال مع .... المهم وصل بعد رحلة شقاء لن أكشف تفاصيلها ولكن سأتحدث عن محطاتها لأنه من المهم أن يطلع الزملاء عن ما يحدث لجرحانا في ريف دمشق وخاصه في الغوطه الغربيه وجنوب دمشق بشكل خاص وريف دمشق بشكل عام.

أولا- نعم عقدت هدنه مع النظام في معضميه الشام بعد معاناة طويله ونحن جميعا نراقب ونندب وفقط. 

ثانيا- أما رحلة المجاهد الجريح فإن إصابته هي الرابعه وكان يعالج في المشافي الميدانيه ويعود للقتال ولكن المره الأخيره لم يبقَ مشفى قادر على العلاج فتم إخلاؤه من المعضميه ......واعتذر عن شرح كيف ..... لكنه وصل إلى الجولان حيث نقل إلى الكيان الإسرائيلي وهناك قرر أطباء العدو الإسرائيلي بتر ساقه, فرفض المجاهد، فتم ضماده ونقله إلى الأراضي السوريه, ثم نقل إلى درعا وتم علاجه في درعا ووضع له جهاز تثبيت خارجي لساقه المكسوره ونقل إلى أحد دور الاستشفاء في درعا ...وهو يبعد مسافه كبيره عن المشفى لأن المشفى الميداني فقط يجري العمليات، ولايوجد أسرّه للنوم، وعاده ينقل إلى مكان آخر في آكثر المشافي الميدانيه لأسباب أمنيه ...... وبعد أن استفاق من البنج في دار الاستشفاء، وجد أن أوراقه التي كانت بحوزته وبعض النقود التي كل ما يحملها وحتى الصور الشعاعيه قد سرقت؟بعدها بدأت السيده ...بالاتصال بنا ومحاولة مساعدته للوصول إلى المشفى التي أديرها في عمان لاستكمال علاجه .... ولم يكن الأمر سهلا، واتبعنا كل الطرق حتى تم دخوله ووصل إلى المشفى ...وكنا بانتظاره وبعد فحصه من قبل الأطباء : طبيب العظميه والجراحه العصبيه والجراحه العامه كانت النتيجه:

1- لايجوز بتر ساقه التي قرر أطباء الكيان الإسرائيلي بترها لأنه يمكن علاجها ويستطيع إن شاء الله أن تساعده على المشي. 

2- إصابة العصب الوركي وفقد الحركه في الساق أسفل الركبه. 

3- إصابه بالتهاب في العظم وهو ناجم عن الإهمال الذي أصابه من خلال رحله التعتير والإهمال.

4- يحتاج إلى علاج فيزيائي وإعادة تأهيل للساق لتستطيع أن تعينه على المشي مع بقاء إعاقه جزئيه بدل من إعاقه دائمة.

الزملاء الأكارم

أقص عليكم رحلة الشقاء لهذا البطل والتي تمثل واحدة من آلاف القصص لجرحانا ...وصدقوني كل يوم يروي لنا جريح قصه وأبو اليمان الدمشقي والذي وصل إلى مشفانا منذ أشهر من المعضميه وأجرينا له ست عمليات والذي كان موجودا اليوم، وصل بطريقه لن أرويها الآن لأنه قد يستطيع جريح آخر ..وآخر ...أن يسلك بها ويصل إلينا ....ولكن لايمكن تصورها وسيرويها هو في يوم الأيام.

لو كان أحد منكم موجودا ويشاهد الحاله العامه والعذاب والشقاء الذي يعانيه أبطالنا لينالوا حقهم بالعلاج لن يقبل أن نذهب إلى جنيف إلا بفتح ممرات آمنه لإخلاء جرحانا بصوره آدميه ومحترمه ..بل بالسماح لنا بإدخال طواقم طبيه إلى كل المدن السوريه وعلاج جرحانا وهو أقل الإيمان.

جواد ابوحطب"