أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ذي غارديان" تنبش في مجزرة الكيماوي بالغوطة.. وجوه الأطفال لاتفارقني

نبشت صحيفة ذي غارديان في مجزرة الكيماوي التي نفذتها قوات بشار الأسد في الغوطة قبل حوالي 4 أشهر، وأزهقت فيها قرابة 1500 روح بريئة، نسبة لايستهان بها بينهم من الأطفال.

وتحت عنوان: "هجوم الغاز في سوريا: وجوه الاطفال لا تفارقتي"، نقلت الصحيفة البريطانية عن الطبيب علي أبو عماد شهادته عن ذلك اليوم الفظيع، حيث يقول إنه لم يسمع انفجارا يدل على سقوط الصاروخ، ولكنه شهد توافد أعداد كبيرة على المستشفى الميداني الذي يعمل به.

ويتذكر "أبو عماد" تلك الليلة من شهر أغسطس/آب التي سقطت فيها الصواريخ المحملة بغاز السارين على الغوطة: "بعد خمس أو ست ساعات من الهجوم، وصلنا أكثر من 6 آلاف شخص يعانون من أعراض مختلفة، ولكن أغلبها كانت صعوبة في التنفس".

وقال أبو عماد "قبل وقوع الهجوم كنا نعاني بالفعل من نقص من الأدوية والعمالة الطبية. لم نكن مستعدين لمثل هذا الهجوم، لم يكن لدينا أقنعة أو ملابس من التي تستخدم عادة للوقاية من الأسلحة الكيميائية".

"أبو عماد"، وهو جراح عام في 35 من العمر، قام مع 3 أطباء آخرين، بعلاج الضحايا الذين تدفقوا على المستشفى، وكانوا يعانون من تشنجات وزبد في الفم وصعوبة في التنفس.

وكان المستشفى يعمل دون كهرباء نظرا لنقص الوقود، كما لم يكن الكثير من العاملين في المستشفى ممن يملكون خبرة أو تدريبا طبيا.

وقال أبو عماد لصحيفة "ذي غارديان": بعد 3 ساعات، كلهم كانوا على الارض حيث لم يكن لدينا أي أسرة في المستشفى، شعرت كما لو أنه يوم القيامة، من المحال أن يكون مشهدا طبيعا نراه على الارض. كنت على كوكب آخر.

وبعد ساعات مجهدة من محاولة إسعاف المصابين، بدأ الطبيب "أبو عماد" يعاني من أعراض الإصابة بالسارين، أي صعوبة التنفس والإجهاد وتقلص بؤبؤ العين. وأضاف: "لم أجد من يعطني أتروبين لمساعدتي على التنفس أو يزودني بالأكسجين"!

ويوضح "أبو عماد" أنه كان يعالج في ذلك اليوم قرابة 100 طفل من أعراض التسمم بالكيماوي، توفي منهم 20 طفلا.

وتابع: "جاء بعض الأطفال إلى المستشفى في حالة سيئة للغاية، وتوفي قسم منهم بعد نحو ساعة من وصولهم، وبعضهم بقي على قيد الحياة يوما آخر، ولكن لا يمكنني أن أنسى الأطفال الذين كانوا يلقون حتفهم واحدا تلو الآخر. بعض الاطفال توفوا بين يدي".

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي