أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مسؤول فلسطيني.. "جبريل" قوّض مبادرة حل أزمة المخيمات بسوريا، "واليرموك" نحو الأسوأ

تبخرت جهود السلطة الفلسطينية لحل أزمة المخميات في سوريا، بسبب العراقيل التي وضعها فصيل فلسطيني أمام تلك الجهود، وتمسكه بالحل الأمني تماشيا مع رغبات نظام بشار الأسد، ما دفع إلى عودة المسلحين الى داخل مخيم اليرموك.

وكشف أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، لوكالة "معا" ان عودة المسلحين الفلسطينيين وبعض مقاتلي الفصائل السورية إلى مخيم اليرموك كان بسبب تواجد مسلحين من الجبهة الشعبية القياد العامة (يتزعمها أحمد جبريل) وبعض مناصريها داخل المخيم".

وأكد مجدلاني أن مبادرة منظمة التحرير تتمثل بحل سياسي ينهي تواجد المسلحين داخل المخيم، ويصوّب أوضاع المسلحين، فيما كانت مبادرة "جبريل" تتمسك بالحل الأمني، الذي يسمح بتواجد مسلحين من جماعة جبريل بحجة حفظ الأمن داخل المخيم.

وعن اللجنة التي شكلتها السلطة الفلسطينية، قال مجدلاني: "نحن لجنة مشكلة من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة تقدمنا بمبادرة لحل سياسي يجنب المخيم مزيدا من الدمار وينأى بالفلسطينيين عن الانزلاق للحرب الأهلية وذلك في السادس من شهر آب 2013، وقد حظيت باجماع جميع الفصائل الفلسطينية، وبدأ العمل بها إلا أنها واجهت بعض العقبات المرتبطة بالوضع الإقليمي".

وتابع " بعد الاتفاق الروسي الأمريكي وعودة الخيار السياسي بعيدا عن العسكري بدأت المناخات تتشكل لموضوع الحل وتوجهنا إلى سوريا مرة أخرى وحاولنا إعادة إطلاق المبادرة وفق آلية جديدة في 13 تشرين الثاني 2013، إلا أن هذه المحاولة لم ترق للجبهة الشعبية القيادة العامة التي حاولت تنفيذ حل أحادي الجانب وأعادت المسلحين إلى المخيم، وبدل تسوية أوضاع المجموعات المسلحة جرى الاستعانة بهذه المجموعات لضبط الأمن بالمخيم، كما تم إدخال جهات سوريا مسلحة إلى المخيم من جديد".

وأكد مجدلاني أن مرحلة الهدوء التي حدثت داخل المخيم سرعان ما انتهت مع تجدد الاشتباكات والقصف على المخيم، بعد عودة بعض الفصائل المسلحة (سوريون وفلسطينيون يتبعون لجماعة جبريل) وهو ما دفع إلى حصار المخيم من جديد، وفشل المبادرة التي توافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية في منظمة والتحرير وخارج المنظمة.

وكشف مجدلاني أن وفدا فلسطينيا سيزور دمشق قريبا، في محاولة لإعادة إحياء المبادرة الفلسطينية لحل مشكلة المخيمات.

وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، قال مجدلاني: "اللاجئون يعيشون ظروفا صعبة للغاية وهي أسوأ مما سبق، خاصة في ظل المنخفض الجوي" مؤكدا أنه لم يبق في المخيم سوى 20 ألفا من أصل 160 ألف فلسطيني".

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي