"العربي للأبحاث" يعلن إنشاء معهد الدوحة للدراسات العليا

رسم توضيحي لمبنى المعهد - الصورتان أدناه للمبنى من الداخل

أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إنشاء معهد الدوحة للدراسات العليا، وهو معهد مستقلّ للتعليم والبحث في مجالات العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والإدارة العامّة، في الدوحة، قطر. ومن المقرّر أن يُفتتح في خريف عام 2015.

وذكر المركز على موقعه الإلكتروني إن الإعداد لمشروع المعهد في أواخر عام 2011، انطلاقًا من إدراك مدير عام المركز العربي الدكتور عزمي بشارة الحاجة الملحّة إلى إعداد جيلٍ جديد من الشباب العربي المتنوّر من باحثين ومفكّرين نقديين وقادة مستقبليين في مختلف المجالات المقترحة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فضلًا عن موظفين حكوميين مهنيّين طلائعيين، يخدمون المنطقة العربية.

ويتبنّى المعهد اللغة العربية لغةً رئيسة للدراسة والبحث مدعومة باللغات الحيّة الأخرى. ويعمل على المساهمة في متابعة تطويرها لتغدو وسيلة اتصال فكري ومهني وعلمي في حقول الدراسة كلّها في المعهد، ولتضاهي في دقّتها واستجابتها اللغات العالمية الأخرى.


وبحسب المركز فإن رسالة المعهد تتمثل في جمع هيئة تدريسيّة متميّزة، وطلّاب دراسات عليا متميزين من العالم العربي وخارجه لغرض القيام بدراسات وأبحاث نقدية في الفلسفة، والتاريخ، واللغة العربيّة، واللسانيات، والعلوم السياسية، واقتصاديات التنمية، وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، والدراسات القانونية، والدراسات الإعلامية. وإضافةً إلى كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية التي ستضمّ التخصصات المذكورة أعلاه، سوف يشتمل المعهد أيضًا على كلّية للإدارة العامة والسياسات. وسوف تبدأ البرامج على مستوى الماجستير بهدف إدخال برنامج الدكتوراه في غضون السنوات التالية.


رسالة من: د.عزمي بشارة
المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
الزملاء الأعزاء،
يعمل المركز العربي للأبحاث منذ عامين على تأسيس معهدٍ للدراسات العليا للعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة والإدارة العامّة. وقد عملنا بهدوء وصمت بالتشاور مع خبراء متخصصين بارزين في هذه المواضيع، ومستشارين إداريين وأكاديميين في وضع لبنة فوق أخرى لبناء هذا الصرح الأكاديمي. وأصبح الآن بإمكاني القول إنّنا سوف نفتتح العام الدراسي الأوّل لمعهد الدوحة للدراسات العليا في خريف عام 2015.
 
وبموازاة استعداداتنا الإداريّة والأكاديميّة، يجري العمل على بناء حرم جامعي لاستضافة النشاط التعليمي والبحثي وتوفير مساكن الطلاب ومنازل الأساتذة، آملين أن يكون صرحًا أكاديميًّا وورشةً تدريسيّةً وبحثيّةً تمثِّل علامةً فارقةً في مستوى التعليم الجامعي والبحثي الأكاديمي في منطقتنا، ونقلة إلى الأمام في عملية التنمية البشرية فيها. كما سيكون هناك مكان خاص أيضا للمتفوّقين من الطلبة الأجانب القادرين على استخدام اللغة العربية في التعلّم والبحث إلى جانب اللغة الإنكليزية واللغات الأخرى، وكذلك بالنسبة إلى أعضاء هيئة التدريس والباحثين الأجانب من ذوي السجلّ المتميز في دراسة شؤون المنطقة العربية.
 
يسعى هذا المعهد العالي لسدِّ نقصٍ بيّنٍ وواضحٍ في الاهتمام بالعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة والإدارة العامّة في الدول والمجتمعات العربيّة. كما يسعى إلى المساهمة في تشكيل نخبة بحثية وفكرية عربية؛ وذلك عبر تأسيس الدراسات العليا في هذه المواضيع على المبادئ التالية:

الجودة والمعايير العلميّة والاستقلاليّة الأكاديميّة.

التفاعل البحثي مع قضايا المجتمعات العربيّة من دون فقدان النظرة الكونيّة الشاملة للعلم، وتوفير الأدوات العلميّة، النظريّة والتطبيقيّة، والمناهج الكميّة والكيفيّة والتاريخيّة والمقارنة، اللازمة لذلك.
التدريس باللغة العربيّة مع ضرورة إتقان اللغة الإنكليزيّة واستخدامها، واللغات الأجنبيّة الأخرى إذا لزم، واستخدام اللغة الإنكليزيّة في تدريس بعض المواضيع.

اعتماد تداخل الاختصاصات بناءً على أحدث المناهج والمعايير الأكاديميّة العالميّة في دراسة الظواهر الاجتماعيّة المركّبة.
 
سوف يقدّم المعهد برامج تدريسيّة لشهادة الماجستير في أكثر من عشرة اختصاصات في هذه المواضيع في إطار كلّيتين: كليّة العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، وكليّة الإدارة العامّة في المرحلة الأولى. أمّا في المرحلة الثانية، فسوف يختار المعهد المواضيع التي يمكن أن تقدّم فيها برامج لمرحلة الدكتوراه.
 
نأمل أن تقدّم الجامعة خدماتها للطلبة المتفوقين القادمين من الدول العربيّة كافّة بناءً على عمليّة اختيارٍ تنافسيّة قوامها التحصيل العلمي والقدرات البحثيّة، ومستوى التعبير اللغوي في العربية والإنكليزية قراءةً وكتابةً.
 
إنّني أتوجّه إلى جميع الأكاديميين والأساتذة الراغبين في العمل معنا على بناء هذا الصرح الأكاديمي كأعضاء هيئة تدريس أو بالمساهمة في نشاطات المعهد كأساتذة زائرين أو تقديم العون الاستشاري بين آنٍ وآخر بحسب الضرورة من أماكن عملهم، بالتوجّه إلينا بإرسال طلباتهم واقتراحاتهم إلى عنوان المشروع. مع الإشارة إلى أنّ المعهد سيولي أهميّة قصوى لمعايير التعيين والترقية والتثبيت على أساس الأبحاث المنشورة. وسوف تصمّم ظروف العمل على أساس تمكين الأستاذ الجامعي من إجراء بحوثه في أفضل شروط ممكنة.
 
كما أتوجّه للأساتذة في الجامعات العربيّة والأجنبيّة لترشيح طلابٍ متفوّقين وقادرين على تحقيق شروط الدراسات العليا وإبلاغهم عن توفّر مثل هذه الإمكانيّة حتّى لو كانوا في سنتهم الجامعية الثّانية أو الأولى. فنحن نفضّل التواصل المبّكر مع الطلّاب المرشّحين للدراسة في الجامعة لكي يكونوا على استعدادٍ للالتحاق بها.
في انتظار تفاعلكم وتجاوبكم معنا، تقبّلوا مني أطيب التمنيات.




Qatar: ACRPS officially announces establishing Doha Institute for Graduate Studies
2013-12-26
The Arab Center for Research and Policy Studies has officially announced its establishment of the Doha Institute for Graduate Studies. DI is an independent institute for learning and research in the fields of Social Sciences, Humanities, and Public Administration, based in Doha, Qatar. It is scheduled to launch in the Fall of 2015, according to ACRPS statement. ACRPS...     details ..

زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (161)

خلدون

2014-07-08

تعتبر هذه المبادرة اضافة قيمة تسهم في تفعيل و ترقية البحث العلمي في ميدان مهم .نظرا للتحولات العالمية في شتى المجالات والتي تحمل معها انعكاسات كثيرة على الامة العربية والاسلامية .ومن هنا تاتي اهمية هذه المبادرة والتي تساعد على فهم هذه الانعكاسات وتاثيراتها المختلفة ومن ثم ايجاد واقتراح الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها الامة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي