أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأقنعة تسقط.. ومساحيق التجميل لن تفيد... أسامة سعد الدين*

انبرى أصدقاء إعلاميون ومثقفون للدفاع عن السيدة فيروز، فيما يشبه الحملة لتجميل ماتفوّه به زياد الرحباني من أن أمه الفنانة الكبيرة فيروز "تحب حسن نصر الله" وبالتالي تقف في صفه، وذلك بعدما أطلّت ريما الرحباني في بيان عبر "فيسبوك" تكذّب ما جاء على لسان أخيها زياد واصفةً تصريحاته بأنّها "تكهّنات وتركيبات زياديّة على حساب فيروز".

يبدو أن أقلام أصدقائي تكتب بمداد "العاطفة"، وانطلاقاً من قامة فيروز التي غنت للشام والإنسان والوطن والحب، وكانت أغانيها زادنا في صباحاتنا الجميلة، وأمسياتنا المحببة ومما لاشك فيه أن فيروز، قامة فنية كبيرة وسيدة غناء ليس لها مثيل، ولكن دور الفنان لا يتوقف عند عطائه وإبداعه الفني والغنائي، لابد للفنان من موقف مما يجري في مجتمعه، موقف إنساني قبل أن يكون سياسيا ..فنانون وفنانات عرب وعجم أعلنوا تأييدهم للشعب السوري الذي يتعرض للإبادة على يد سفاح العصر، بشار الأسد وعصابته الحاكمة، ولم يكتفِ هؤلاء الفنانيون بإعلان تأييدهم الكلامي، حملوا أنفسهم وقطعوا المسافات البعيدة, وقصدوا مخيمات اللجوء بهدف مواساة الأمهات والأطفال الذين يعانون مرارات اللجوء في مخيمات تفتقر لأبسط سبل الحياة.. أما السيدة فيروز التي يدافع عن موقفها البعض، فلم تكلف خاطرها وتقطع أمتاراً قليلة وتزور أشقاءها السوريين الذين يعانون الويلات داخل خيام نصبت على عجل في الأراضي اللبنانية، هذا إذا ما طالبناها من موقعها ودورها كفنانة لتجسيد معاناة الشعب السوري بعمل غنائي أو مسرحي غنائي .. الشعب الذي يردد أغنيات فيروز عن ظهر قلب "نحنا والقمر جيران" و"شام ياذا السيف" و"سلملي عليه" "سألوني الناس"و"ياجبل البعيد" و"سمرة يا أم عيون وساع" ....ألا يستحق الوقوف معه بعد أن قدم مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين وملايين المهجرين ...ثم هل لسان فيروز "آكله القط" كي تخرج وتكشف موقفها حول حبها للسيد الذي يحارب في الأراضي السورية تحت شعار "مقاومة العدو الإسرائيلي"؟!
"ذهب الذين تحبهم ذهبوا 
فإما أن تكون 
أو لا تكون 
سقط القناع عن القناع عن القناع".

*صحفي سوري
(110)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي