أعلن المواطن السوري علي حسين في برنامج تلفزيوني بصوت متهدج حماسي أنه يرحب بالتضحية بحياته في سبيل الدفاع عن قائد البلاد المحبوب الذي ورث البلاد وسكانها عن أبيه القائد الخالد، ولما عاد إلى بيته، نام نوماً عميقاً غير مبال بأصوات الإنفجارات المتتابعة، وزاره في أثناء نومه رجل طويل القامة صوته صوت امرأة تقلد صوت رجل، وسأله : هل عرفتني؟
فأجاب علي حسين بصوت مرتبك متلعثم : ومن الذي يجرؤ على ألا يعرف القائد الخالد؟
فابتسم القائد الخالد بتواضع، وأمره بقتل عائلة الحاصباني التي تسكن في حارته لأن بعض أفرادها ينوي بعد أشهر الإنضمام إلى المعارضة المعادية لابنه المحبوب، فقال علي حسين للقائد الخالد متسائلاً : وماذا أفعل إذا كانت النساء في عائلة الحاصباني مشهورات بالجمال والدلال؟
فأجاب القائد الخالد : تؤجل قتلهن حتى تملّ منهن وتشبع.
فهتف علي حسين بإعجاب وحماسة : أنت فعلاً القائد الخالد.
واستيقظ من نومه تواً، وغادر بيته قاصداً البيت الذي تقطنه عائلة الحاصباني مصمماً على إحراقه، فبوغت بأن جنوداً قد أبادوا العائلة وجيرانها بحجة أنهم يمدون الثوار بالمال والسلاح، ولكنه لمح قطة بيضاء تخرج من بيت الحاصباني، فسارع إلى إطلاق النار عليها، ورجع إلى بيته مبتهجاً بأنه قد شارك في تنفيذ أوامر القائد الخالد وحماية القائد المحبوب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية