أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بموازاة ادعاء التقية والتدين..صحيفة بريطانية تكشف المستور في المجتمع الإيراني !

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية جوانب من الحياة السرية التي يعيشها المجتمع الإيراني والشبيهة بمسلسلات الدراما التلفزيونية، هذا النمط المسكوت عنه من حياة الإيرانيين يسير بموازاة ادعاء التقية والتدين التي طالما صدّع رؤوسنا بها إيرانيون يقتلون الشعب السوري باسم "ثارات الحسين، وسبي زينب"، فيما يحفل المجتمع الإيراني بالكثير من الموبقات التي لا يجري الحديث عنها أو كشفها.

ولكن "فاينانشال تايمز" استطاعت اختراق هذا المجتمع وكشف عوراته وزيفه، فقد كشفت امرأة موجودة في أحد الصالونات الراقية لتجميل السيدات غربي طهران، يحمل اسم روشاناك وتعني (النجم الساطع) عن تفاصيل حياة مليئة بالحب ومعقدة تخفي وراءها الكثير من المجون والفلتان الأخلاقي، رغم أن المرأة المتكلمة هي أم لفتاتين ومتزوجة منذ 20 عاماً، لكنها مرتبطة بعلاقة غرامية منذ عامين مع أفضل أصدقاء زوجها. تقول " نا أعيش مع زوجي تحت سقف واحد، لكني أحب صديقي". وتضيف أن زوجها لا يعرف شيئاً عن هذه العلاقة، وأن علاقتها مع زوجها تقوم على مبدأ لا تسأل، ولا تُخبر. وتضيف: "حتى لا يوجد شجار بيني وبين زوجي، كما أنه هو أيضاً يحصل على متعة خاصة به".

واعتراف هذه المرأة بعلاقتها العاطفية خارج الزواج يظل لافتاً للنظر إلى حد كبير كما يشير تقرير "فاينانشال تايمز"، على الرغم من حقيقة وجود نساء أخريات في الصالون من اللواتي يتمتعن بالقدر نفسه من الصراحة، مثل "سحر" ربة البيت والأم لطفلين، البالغة من العمر 34 عاماً، التي تؤمن بأنه عندما "يكون لزوجي علاقات مع نساء أخريات، فإن لي نفس الحق في ذلك".

وتعكس هذه التجارب التغيرات الاجتماعية التي تجيش تحت سطح المجتمع الإيراني المكون من أبناء وبنات جيل ثار ضد التقاليد والقيود الإسلامية التي التزم بها آباؤهم، وهو جيل يرغب في تقليد ما يراه من أنماط الحياة الغربية المعاصرة.

ويضيف التقرير المذكور الذي نشر موقع "المقر" الأردني ترجمة لمقتطفات منه "إن معدلات الطلاق في إيران ارتفعت في السنوات الأخيرة، بينما انخفضت معدلات الزواج والولادة. ويقول "مصطفى إجليما"، رئيس الرابطة العلمية للعاملين الاجتماعيين، وهي مجموعة غير حكومية: "خطوات التطور سريعة وواسعة، لدرجة تشعر معها أن هذه الأمة ترغب في القفز 50 سنة للأمام في ليلة واحدة". وتشير أبحاث أكاديمية إلى أن 70% من المطلقين تقل أعمارهم عن 27 سنة. ويضيف: "يعتقد المتزوجون حديثاً أن الزواج والأطفال يحرمونهما من حريتهم".

ورغم أن القيادة المحافظة في طهران اعتادت القول لمواطنيها منذ فترة طويلة: إن المعايير الاجتماعية يجب أن تتوافق مع التعاليم الإسلامية. وحتى الآن لا يُعرف كيف ستستجيب الحكومة الجديدة التي تتفاوض الآن مع الغرب، تحت قيادة حسن روحاني، إلى دلائل التغيرات في الأعراف الاجتماعية.

وعادة ما يمتنع المسؤولون الإيرانيون عن إعطاء، أو نشر بيانات حول قواعد السلوك الاجتماعي، باستثناء بعض التحذيرات التي تصدر أحياناً حول تزايد استهلاك الكحول وكذلك التحذير من "تسونامي" الإيدز وأمراض جنسية أخرى.

وفي اعتراف نادر بالتغيرات الجارية في الأعراف السائدة في إيران، حذر "أحمد تويسيركاني"، وهو أحد كبار المسؤولين في القضاء، هذا الشهر من أن حالات الزواج تراجعت بنسبة 5 في المائة في الأشهر السبعة الماضية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. 
وفي الفترة نفسها ارتفعت معدلات الطلاق بنسبة 6%. وقال: إن الزواج المؤقت (زواج المتعة) الذي يسمح للأزواج بتحديد فترة زواجهم إلى فترة قصيرة، إذا رغبوا بذلك، ارتفع بنسبة 31% خلال الفترة نفسها. وقال "سعيد مويدفار" عالم الاجتماع البارز، إن مثل هذا الجيَشان الاجتماعي نتاج طبيعي للتوتر بين "نظام محافظ" و"مجتمع متغير".

وأضاف: "بدأ الإيرانيون بشكل متزايد في اعتماد أساليب الحياة الحديثة التي تعتمد على الفردية والعقلانية وليس على الأوامر والإملاءات الرسمية، وهو ما أصبح نوعاً من أساليب الحياة المخفية في المدن الكبيرة". 

وتابع: "هذا يوسع الفجوة القائمة بين رأس النظام (القادة) وباقي المجتمع الإيراني، كما تعني هذه التناقضات أن النظام سيُجبر على التعامل معها حتى لو كلف ذلك إضعاف المُثل التي يؤمن بها النظام السياسي في البلاد بطريقة غير مباشرة".

ولكن بعد مرور 30 عاماً على الثورة الإسلامية التي اندلعت عام 1979، والتي قيل إنها وضعت نهاية "لتسمم البلاد بالقيم الغربية"، تزايد الافتتان بالحداثة الغربية حتى في المناطق الريفية. وإلى حد ما يعتبر هذا علامة على الشعور المتزايد بالإحباط من سوء الأوضاع الاقتصادية التي تميزت بارتفاع معدلات التضخم والبطالة.

وقد فاجأ النصر الذي أحرزه روحاني بدعم من الإصلاحيين، كثيراً من السياسيين والمحللين. وجاءت أغلب الأصوات التي فاز بها الرئيس من دوائر انتخابية صغيرة، ما يبرز حقيقة أن المطالب بتحسين مستويات المعيشة انتشرت خارج المدن الإيرانية.

ويقول مويديفار: "بدأ أبناء الجيل الإيراني الجديد، خلافاً لمن سبقهم من الذين لجأوا إلى الثورات والعنف، يؤمنون بالقرارات العقلانية ويرغبون في تغيير أسلوب الحياة في البلاد. يمكنك أن ترى هذا الآن في المناطق الفقيرة، حيث يحرص الناس على اقتناء سيارة جيدة".

ومؤخرا سبق للبرلمان الإيراني أن سن قانوناً يوسع زواج المتعة (الزواج المؤقت) في إيران بلا حدود وبوجب هذا القانون يتسنى للرجل معاشرة أي عدد يرغب فيه من النساء. 

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (79)

هثمان

2013-12-25

الفلتان الأخلاقي ليس غريبا على ايران ليحسب من ظواهر الحداثة والتأثر بالغرب بل هو مقنن في صلب الدين الشيعي في صورة زواج المتعة وغيره..


هشام الحائلي

2013-12-25

لترى الانحلال الايراني حيا على الهواء اذهب لدبي لتشاهد القادمون الجدد من فتيات ايران ومجونهن وشباب يبيع نفسة ايراني يسمى الجنس الثالث.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي