"الجوع أو الركوع" ... جملة متداولة كثيراً لايدرك معناها الحرفي إلا سكان سوريا المحاصرين، لاسيما في حمص وخصوصاً القاطنين في منطقة الوعر التي يحاصرها النظام منذ 4/9/2013 ويقطع عنها كافة المواد الإغاثية والضروريات من غذاء ودواء ومحروقات.
تقول مصادر أهلية إن النظام يمارس سياسة ذل وتجويع وحصار استُثني منها الموظفون وطلاب الجامعات الذين يسمح لهم بالدخول والخروج فقط ولعدة ساعات.
وتشير المصادر إلى أن الموضوع لا يقتصر على التجويع والحصار، مؤكدين كسر صمت الجوع بأصوات السيارات المفخخة والبراميل والصواريخ وقذائف المورتور والدبابات بشكل شبه يومي.
وتتحدث عن دمار طال الوعر القديم –بنك الدم- والجزء المتاخم لقريتي "الرقة" و"المزرعة" الجزيرة السابعة والثامنة اللتين دكتا تماماً بحجة وجود المسلحين والقناصة.
وتكشف المصادر أن الوعر، الخزان البشري الذي يضم أكثر من 400 ألف نازح من باقي مناطق حمص المحاصرة يستعد النظام وفي خطوة أثبتت جدواها في بقية المناطق لإفراغها وزرع النقمة في قلوب سكانها من المدنيين على كتائب الجيش الحر الموجودة.
وحسب المصادر نفسها، فإن الخروج من منطقة الوعر "مسموح" شرط تقديم طلب إلى محافظة حمص التي تقع بقرب –السجن البالوني– يسجل فيها أسماء وأرقام بطاقات أفراد الأسرة, ومنها إلى فرع "الأمن الجنائي" الذي يطابق الأسماء مع المطلوبين.
وأضافت المصادر:"بعض العائلات خرجت فعلا مع بعض مقتنياتها إلا أنها لم تصل ولم نعد نسمع عنهم أي شيء ... وبعضهم وصل واستطعنا التواصل معهم".
وحسب معلومات مؤكدة، فقد تم اعتقال العائلات على حاجز مصياف والحواجز التي تصل الوعر ببقية المناطق.
وتصف المصادر نفسها تلك الخطوة بأنها "إخلاء للوعر من المدنيين" بغية قصفها واجتياحها بعد تأليب السكان على كتائب الحر فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية