أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصر.. 11 قتيلا وأكثر من 100 جريح في تفجير مقر أمني والمتهم والتهمة جاهزان!

شهدت مصر فجر اليوم فصلا آخر من فصول مفرزات الفوضى الأمنية، عندما وقع انفجار بسيارة مفخخة قرب مديرية أمن الدقهلية، ما أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 100 جريح حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة المصرية.

وتسابقت القوى السياسية إلى إدانة التفجير مع إلقاء التهم الجاهزة لفصيل بات هدفا لأنصار السلطة الحالية، ما يشكك-بحسب مراقبين-بأن يكون ذلك بحد ذاته هدفا للتفجير كإنذار لمن يرفض الاستفتاء على الدستور الجديد، عقب إعلان رفضه من قوى عديدة.

ورغم إدانتها التفجير، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين كانت الدريئة الوحيدة -تقريبا-لسهام اتهامات معظم الجهات المحسوبة على السلطة الحالية.

وظهر ذلك جليا من خلال إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وفي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال المستشار الإعلامي للبلاوي إن الأخير شدد على أن "هذه الأعمال الإرهابية التى ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدماً فى تنفيذ خارطة الطريق ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الإرهاب الذي ترتكبه الجماعة". 
وذلك دون أي دليل يثبت التهمة مع بداية التحقيقات بالتفجير.

من جانبه حمّل عقيد في مديرية أمن الدقهلية الببلاوي وحكومته مسؤولية دماء ضحايالتفجير، واصفا الحادث في مداخلة تلفزيونية "مسخرة وقلة أدب" من جانب أطفال صغار، يتحمل مسؤوليتها حكومة الببلاوي.

ووصف المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، ما جرى بأنه "حادث جبان ومُدان ومجرم".

وأضاف "عزام"، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، "الذي يتأمل في الأيام الأخيرة وأحداثها حتى اليوم، وتصريحات ساويرس التحريضية وتفجيرات المنصورة ومحاولات تفجيرات المساجد بعدها "تذكروا حادثة كنيسة القديسين عام 2012" وظهور البلاك بلوك مجددا في بعض المحافظات، والتصريحات الإعلامية من أبواق الانقلاب عن احتمال تفجيرات "تذكروا حريق المجمع العلمي الذي أذيع عنه قبل حدوثه وكذا مصلحة الضرائب العقارية" كل هذا جزء من مخطط كبير لصناعة الفوضى في البلاد تمهيدا لقبضة عسكرية أعنف وأقوى قبل 25 يناير لمصادرة أي مطالب للحرية والديمقراطية"، على حد قوله.
بدورها أدانت حركة "إخوان بلا عنف" التصرف الإجرامي الذي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من أفراد الشرطة والمدانيين بمديرية أمن الدقهلية".

وإعتبرت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء " أن هذا الحادث يقف وراءه قيادات إجرامية لا تعرف معنى لحرمة الدم والنفس، وأن تلك القيادات الإجرامية تحالفت مع مجموعات جهادية وعلى رأسها "أنصار بيت المقدس" و"السلفية الجهادية"، لتنفيذ عمليات إرهابية في محاولة لعرقلة خارطة الطريق والقضاء على الاستفتاء على الدستور وإرجائه".

وكررت الحركة اتهامات الحكومة في غياب الأدلة معتبرة أن "تلك العمليات يقف وراءها الشيطاني محمود عزت المدبر الأساسي لتلك الأحداث الإجرامية"، وأنها ابتداء من اليوم تعلن عن عزمها منع أى مسيرات للجماعة.

وفي نسخة عن تهديدات رجل الأعمال "نجيب سايروس" أحد رموز نظام مبارك، أشارت الحركة إلى أنها"سوف تقوم بالمنع ولو بالقوة، وقالت إن من يحارب الله ورسوله بالقتل والدماء والاعتداء على الشرطة المدنية وهم عزل وقتلهم بتلك الصورة، هم مجموعة لاحرمة لها وهم خارجون عن جموع الفقهاء.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي