قال ناشطون إن قوات بشار الأسد وعناصر الشبيحة في طرطوس قاموا باحتجاز واعتقال أكثر من 300 شخص، فيهم عائلات كاملة، وبينهم نساء وأطفال، من نازحي قلعة الحصن والقرى المجاورة للمدينة الواقعة في ريف حمص.
وتأتي هذا "التشبيح" على مئات الأشخاص من "الحصن" في وقت يتواصل الحصار الخانق وحملة القصف الوحشي، من قبل قوات النظام بمساعدة شبيحة وادي النصارى، منذ أكثر من 10 أشهر.
وأدى الحصار إلى انعدام مختلف المواد الغذائية من طحين وخبز وأرز وسكر، مع انقطاع تام للكهرباء والمياه منذ حوالي سنة ونصف السنة.
وتتعرض مدينة الحصن لقصف يومي يصيب المنازل والطرقات، وتستخدم فيها مختلف الأسلحة، لاسيما راجمات الصواريخ والمدفعيات الثقيلة، والرشاشات المتوسطة، التي تطلق نيرانها من مراكزها المتوضعة في قرى وادي النصارى الموالية للنظام.
وفي سياق متصل بعمليات الثوار داخل المنطقة، تم إلقاء القبض على أحد عملاء النظام بعد فراره من مدينة الحصن، وقد نصب الثوار كمينا للشبيح وقبض عليه برفقة 3 عناصر من الأمن العسكري.
وفي قرية الزارة تسلل المجاهدون إلى أحد حواجز النظام في القرى الموالية، وقتلوا اثنين من الشبيحة واغتنموا ذخيرتهم.
وتعد أوضاع الريف الغربي في حمص نموذجا صاعقا لتدهور الأوضاع الإنسانية، لاسيما أن هذا الريف يعد "مظلوما" من ناحية قلة التركيز الإعلامي على ما يحل به من كوارث، على أيدي النظام وشبيحته، الذين رموا خلف ظهورهم مئات السنين من التعايش والجوار الحسن؛ مفضلين الالتحاق بصفوف القتلة من النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية