عراب "كامب ديفيد" يطرح خطة لمباحثات سلام في سوريا

دخل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بجدية على خط الأزمة السورية، عندما عرض اليوم الاثنين، ما اعتبرها 3 أسس تمثل قاعدة لمحادثات سلام حول سوريا في جنيف، وتتمثل في إجراء انتخابات حرة واحترام نتائجها ونشر قوات لحفظ السلام في هذا البلد.
ومن المتوقع بدء مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في 22 يناير/كانون الثاني.
"كارتر" الذي يعد عراب اتفاق "كامب ديفيد" الشهير، الذي "طبع" علاقات مصر وتل أبيب أواخر سبعينات القرن الفائت، قال في مقال في صحيفة واشنطن بوست إن المحادثات لم تصل لأي نتيجة حتى الآن، لأن كل طرف محارب "سمح له بتحديد الشروط المسبقة للمفاوضات". وأن بشار الأسد معارضيه "إرهابيين" ويرفض التحدث إليهم قبل إلقائهم السلاح. وقال كارتر في المقالة التي شاركه في كتابتها البروفسور في الجامعة الأمريكية روبرت باستور: "لا أحد يستطيع كسب هذه الحرب".
وأضاف: "واضح أن الأطراف يعتقدون أنهم لا يستطيعون الخسارة لأنهم يخشون الإبادة، وهذا يفسر لماذا ستستمر الحرب، ما لم يفرض المجتمع الدولي بديلا شرعيا".
وأكد الكاتبان، أن الموفدين الدوليين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي "لم يسمح لهما باستخدام مهارتهما التفاوضية، لأن اللاعبين الأساسيين يصرون على النصر كشرط مسبق عوضًا عن الاستيعاب المتبادل الضروري لإنهاء الحرب". وأضافا أن "هذه الشروط المسبقة تهدف إلى كسب حرب لا يمكن كسبها أكثر منها تحقيق سلام منقوص".
ويعرض كارتر وباستور إطلاق محادثات جنيف على أساس جعل الشعب السوري يتخذ القرار بشأن حكومة مستقبلية في انتخابات حرة تخضع لمراقبة دولية، وضمانة باحترام المنتصرين للأقليات والمجموعات المذهبية، ونشر "قوة حفظ سلام قوية" تضمن تحقيق تلك الأهداف.
ويتعين أن توافق روسيا والولايات المتحدة على هذه الخطة، وأن تقوم إيران "وقوى إقليمية أخرى" بوقف الدعم لحلفائها، وأن تجعل الأمم المتحدة السلام في سوريا "على رأس الأولويات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية