وصلت رسالة إلى أعضاء الائتلاف من حمص المحاصرة عن طريق الناشط "أنور أبو الوليد"، يشرح فيها ما يحدث للأهالي داخل الأحياء التي تجاوز حصارها 500 يوم.
وننشر الرسالة التي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منها كما وردت بكل ما تحمل من ألم لما يجري في مدينة سميت ذات يوم "عاصمة الثورة":
"يحدث الآن في حمص المحاصرة ......والله على ما نقول شهيد:
-أن تعدّ محظوظاً إذا كنت من أولئك الذين يتناولون وجبة واحدة من البرغل الحاف خلال 24 ساعة.
-أن يضطر الكثيرون لتناول الزيتون فقط حتى بدون الخبز لعدة أيام متواصلة.
-أن يجبر الآباء أبناءهم الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم ثلاث أو أربع سنوات على تناول ذاك الزيتون اليتيم كي لا يموتوا جوعا.
-أن يقوم أحد المحاصرين بطرق أبواب من يعرف ومن لا يعرف أملاً منه في أن يجود عليه أحدهم بـ(كاستين برغل).
-أن تصبح أعظم هدية يمكن أن تقدمها لأحد المحاصرين هي أي شيء يؤكل مهما كان نوعه.
-أن يسقي بعض الآباء أطفالهم شراباً منوماً كي لا يستيقظوا، فيتحركوا فيجوعوا ثم لا يجد شيئا يطعمهم إياه، وأن يجتمع الرفاق في سهرة تمتد لساعات يكون فيها الحديث الوحيد عن شوق كل منهم لوجبة يحبها ثم ينصرفون من مجلسهم ليناموا جميعا وهم يتضورون جوعاً.
-أن تتزايد عدد الحالات المرضية التي تراجع المشفى الميداني بسبب الإصابة بأمراض ناتجة عن سوء التغذية، وأن يتساءل أحدهم عمّا إذا كان الله سيمد بعمره حتى ذاك اليوم الذي سيشرب فيه كأس شاي بسكر!
-أن تبكي أمهاتٌ عند مطالبة أطفالهن لهنّ بشيء يأكلونه، وأن لا يجد المدنيون لآمالهم جواباً عند أمراء الحرب الذين تقاعسوا يوما ما عن إجلائهم.
-أن يقرأ الكثيرون الأسطر السابقة ...ثم يتابعون حياتهم اليومية وكأن شيئا لم يــــكن.
أنور أبو الوليد حمص المحاصرة".
وفي السياق نفسه علمت"زمان الوصل" أن عضو الائتلاف مروان حجو الرفاعي خاطب زملاءه بعد اطلاعه وإياهم على الرسالة، قائلا "ياجماعة جنيف دون قيد أو شرط ...
ما قيل ليس حكاية تروى عن حمص المحاصرة وتطوى، إنها آلام الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ تأنّ وتقتل وتموت جوعاً ومرضا تحت الحصار والقصف وقد مضى عليه أشهر طوال".
وأضاف: "كنت قبل ساعتين على تواصل مع "أنور أبو الوليد" صاحب الرسالة، سألت سؤال الذي لايدري هل يوجد طريق لإرسال لكم غداء ودواء على أقل تقدير، قال بالمطلق لايوجد أي مجال، فالحصار مطبق منذ مدة طويلة قلت له وأنا لازلت أحاول من شهرين ولم أستطع إيصال شيء..أخبرني بأي وقت يتم فتح، ولو منفذ بسيط،حتى نقوم بتأمين اللازم وهذا واجب برقبتنا".
وربط الرفاعي الموضوع بجنيف مخاطبا أعضاءالائتلاف "يا زملاء إن لم نستطع إدخال الطعام والدواء إلى مناطق الحصار، فهل بيننا عاقل يصدق بأننا سنذهب لنقل السلطة في جنيف ومن مين؟!".
وكشف أن من سيذهب إلى "جنيف" سيوقع على معاهدة محاربة الإرهاب فقط، "وعندها ستوضع تحت الفصل السابع وسيتم قتلنا وفق القوانين الدولية".
واعتبر المسؤول القانوني في الائتلاف أن "التوسعة وتوقيع الاتفاقية مع الأكراد ومخترقي النظام في الائتلاف ومخترقي الكتائب والجيش الحر والثورة وتكملة الوفد المفاوض المعارض الصوري، وهم من يمين النظام لحضور مؤتمر جنيف، الهدف النهائي لكل ذلك الجهد ممن سعى إليه هي مصالح دولية بإعادة نظام القطبين بعودة روسيا وفق ما تسعى إليه وتدعيم شرعية النظام القاتل، وبالخلاصة التوقيع على معاهدة محاربة الإرهاب".
وذكّر الرفاعي أعضاء الائتلاف بقراءة اتفاقية الدوحة لتأسيس الائتلاف والنظام الأساسي قبل النوم، "كونه سيكون لنا بحث حول ذلك قريبا".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية