ناشد ناشط سوري كل من يستطيع التدخل لإنقاذ حياة السجين السياسي في حلب المركزي "أحمد حمدو المحمود" الذي دخل غيبوبة قد تنتهي بوفاته قريبا.
وحاول الناشط الذي كان زميل المحمود في السجن إيصال نداء إلى الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو أي جهة ممكن تضغط على إدارة سجن حلب المركزي ليحولوا "أحمد" إلى المشفى أو أي جهة ثانية "على القليلة ما يموت داخل سجن حلب المركزي".
ورشحت معلومات بأن رئيس السجن قد يسمح للمحمود بالخروج، لسبب عزاه مصدر إلى قرب نهاية حياته.
وفي سياق متصل علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص داخل السجن أن 350 سجينا لقوا حتفهم خلال الفترة الماضية في مركزي حلب لأسباب توزعت بين المرض وقلة الطعام والرصاص.
وكان سجن حلب المركزي المحاصر من قبل الجيش الحر شهد اضطرابات، وصلت إلى محاولات اقتحام قوات الأسد لمهاجع السجناء، ما أدى إلى سقوط قتلى.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نقلت نداء عاجلا من أحد زملاء المحمود بالسجن المعتقل السابق "دياب سرية" لمن يستطيع مساعدة معتقل قديم يصارع الموت، بسبب تدهور حالة الصحية، والحديث كان عن أحمد المحمود نفسه.
وبين النداء الذي وصل إلى "زمان الوصل" من سرية، أن المحمود دخل في حالة غيبوبة منذ 3 أيام، بعد أن كان ملازما للفراش طيلة الفترة الماضية نتيجة آلام الظهر الناجمة عن مرض الديسك، مشيرا إلى ما أصابه من هزال شديد أوصل وزنه إلى 55 كغ، نتيجة سوء التغذية وقلة الطعام والدواء، عطفا على الحصار الذي فرضه النظام على سجن حلب المركزي.
كما نوه النداء بأن "المحمود" كان يعاني من ظهور ورم (يعتقد بأنه خبيث) تحت الكبد، وقد أخذ هذا الورم بالتضخم والضغط على الأحشاء من ما جعله غير قادر على الأكل، وفي حال تناول الطعام يضطر للإقياء، وبعد العديد من المحاولات تم فحص "المحمود" من قبل الطبيب فقرر على الفور وجوب إحالته إلى المشفى، من أجل إجراء صور "إيكو" وتحاليل مستعجلة لتشخيص نوع وطبيعة الورم، وهو ما رفضته إدارة السجن واصفة ذلك بأنه من المستحيلات في الوضع الحالي، بسبب الحصار والمعارك التي يشهدها محيط سجن حلب.
وذكر النداء بأن "المحمود" يصارع الموت في الجناح السياسي الذي استهدف بالرصاص ومحاولة اقتحام بتاريخ 5/11/2013 لم تجف دماء شهدائها وجرحاها حتى هذه اللحظة. و"المحمود" معتقل منذ العام 1988 وحتى اللحظة من عام 2013، بدون محاكمة أو توجيه أي تهمة له، بعد أن أسرته قوات جيش لبنان الجنوبي أثناء تأديته الخدمة الإلزامية في لبنان، وعند إطلاق سراحه اعتقله النظام السوري، وجال به على معتقلاته من المزة إلى تدمر إلى صيدنايا والآن في سجن حلب المركزي.
ودعا البيان الناشطين وأصحاب الضمائر الحية المساعدة والتدخل لإنقاذ حياة "المحمود"، منوها بأن الصورة المرفقة له، هي من داخل سجن حلب قبل شهرين من الآن.
ووثقت "زمان الوصل" القصة الكاملة للمحمود.... خلال 25 سنة سجن.

2012-10-31
"إلى سوريا.. يا ابنة الصبح المضرج بالأنين.. نامي على الأحلام مشرعة الجبين.. وبحلم قد يكون .. أرضك البكر تنادي للنجيع... أرضعيني يا دماء الطهر.. مازال في أحشائي ينتفض الجنين.. مثلما الأغصان تنبض بالحياة.. فالصبح آت.. والنسغ قد... التفاصيل ..
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية