حذرت قيادات وشخصيات بارزة في الجيش الحر من توسع نفوذ جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، في دير الزور، وسط تراجع أداء الجيش الحر وقلة دعمه بالسلاح.
وقالت المصادر إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من قلة الدعم بالسلاح وتشتت فصائل الجيش الحر، فإن جبهة النصرة والدولة ستبتلعان الجيش الحر وتنصهر كل العناصر المقاتلة على الأرض في بوتقة النصرة والدولة اللاعبين البارزين على الأرض في دير الزور، بعد المجلس العسكري المتآكل.
وفي سياق سطوة النصرة والدولة، كشف المصدر أن العديد من قيادات المجلس العسكري في دير الزور تلقت تهديدات وضغوطات من جهات محسوبة على الدولة والنصرة، محذرين إياهم من خطورة الوقوف في وجه مشاريعهم في المنطقة.
*العشائر وجوه للصراع بين النصرة والدولة
بين ضعف الجيش الحر وتصاعد نفوذ النصرة والدولة، يقول مطلعون على الأوضاع الميدانية، إن تنافس الصراع – وإن كان شكليا- بين النصرة والدولة يعود إلى وقوف بعض العشائر المتنافسة أصلا وراء هاتين الجهتين، مشيرا إلى أن عشائر الشحيل داعمة لجبهة النصرة فيما تقف البكارة وراء الدولة.
ويضيف أن لا أحد يخفى عليه التنافس والمشاحنة العشائرية بين هذين الطرفين، مؤكدا أن الصراع بينهم انتقل إلى دعم الدولة والنصرة.
*معركة مخازن السلاح
من جهة ثانية، تحاصر كتائب مشتركة تتزعمها الدولة مخازن السلاح في الريف الغربي لدير الزور في عياش –ثالث أكبر مستودع سلاح وذخيرة للنظام- وتخشى قيادات في الجيش الحر تشارك في حصار المستودعات من سيطرة الدولة على هذه المستودعات، الأمر الذي سينعكس على موازين القوى في دير الزور.
ويؤكد قيادي بارز في المجلس العسكري أن الدولة بدأت حصار مستودع عياش منفردة، من أجل الاستفراد بالسلاح، إلا أنها عجزت عن الاستمرار وحسم الأمور، واستعانت ببعض الفصائل المقاتلة للجيش الحر، مضيفا أنه إذا ما انتهت معركة الحصار، نخشى من سطوة الدولة وسيطرتها على السلاح، الأمر الذي سيفجر من جديد المواجهات.
عبد الله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية