أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة أسدية ضد السعودية و"أنزور" يتهم ملكها بالخيانة

ينظر نظام بشار الأسد إلى المملكة العربية السعودية على أنها خصمه الرقم واحد، متهما إياها بتدمير سوريا من خلال دعم المجموعات الجهادية والمعارضة التي تقاتل القوات "النظامية".

ودعمت دول الخليج وفي مقدمها السعودية، المعارضة الساعية إلى إسقاط نظام الأسد، منذ منتصف آذار/مارس 2011، تاريخ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري التي تحولت إلى نزاع مسلح دامٍ أودى بحياة أكثر من 126 ألف شخص.

وبحسب نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، فإن الرياض تنفذ سياسة "تدمير ممنهج" لسوريا، في حين أن دولاً اخرى داعمة للمعارضة بدأت في تليين مواقفها، في إشارة خصوصا إلى دولة قطر التي أجرت أخيرا اتصالات مع حزب الله اللبناني، حليف النظام والذي يقاتل إلى جانبها.

ويقول المقداد لوكالة فرانس برس "كل الذين دعموا المجموعات الإرهابية باتوا يشعرون بأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة. والدولة الوحيدة التي ما زالت تعلن دعمها الكامل للمجموعات الإرهابية والقاعدة، هي السعودية".

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا الداعمتان للمعارضة أخيرا تعليق تسليم المساعدات العسكرية غير الفتاكة التي كانتا تقدمانها للمعارضة عن طريق تركيا، بسبب تصاعد نفوذ الإسلاميين والجهاديين، وخوفا من وقوع هذه المساعدات في "أيدي خاطئة". 
ورغم إعلان واشنطن قرب استئناف التسليم، فإن المخاوف الغربية من تراجع سلطة هيئة الأركان التابعة للجيش الحر على حساب المجموعات المتطرفة تبقي الدول الغربية محجمة عن تقديم السلاح النوعي للمعارضة ومتمسكة بتسوية سياسية يتم الإعداد لها في المؤتمر الدولي المزمع عقده في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير.

ويقول المقداد "إذا أراد العالم تفادي 11 أيلول/سبتمبر جديدا، عليه أن يقول لهذه الدولة (السعودية) كفى، ويدرجها على لائحة الدول الداعمة للإرهاب".

وطالبت دمشق في التاسع من كانون الأول/ديسمبر مجلس الأمن الدولي باتخاذ "الإجراءات المناسبة الفورية لتحميل النظام السعودي المسؤولية عن نشر الفكر التكفيري المتطرف ودعم الإرهاب في سوريا الذي لا يهدد سوريا فقط بل المنطقة والعالم بأسره". 

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثت بها إلى الأمم المتحدة إن "الاستخبارات السعودية تنسق مع نظرائها في دول مجاورة لدعم الإرهاب التكفيري في سوريا، وهو ما قاد مؤخرا إلى فتح الحدود مع بعض دول الجوار لعبور مقاتلين تدربوا في تلك الدول للقتال في سوريا"، في إشارة إلى الأردن من دون أن تسميه.

وفي سياق الحملة السورية ضد المملكة الخليجية، يمكن إدراج فيلم "ملك الرمال" الذي يتضمن انتقادات لاذعة للعائلة السعودية المالكة، وهو للمخرج السوري "نجدت اسماعيل أنزور".

وعرض الفليم للمرة الأولى خلال احتفال كبير في دار الأوبرا في دمشق في 12 كانون الأول/ديسبمر. وهو يروي سيرة صعود الملك عبد العزيز آل سعود إلى الحكم وتأسيس المملكة التي حملت اسم عائلته.

ويقول "أنزور" لفرانس برس "هذا الفيلم بات ضرورة"، مشيرا إلى أنه مهتم بشكل أساسي "بظاهرة الإرهاب"، متهما الملك السعودي الراحل بأنه "مخادع، يستخدم الخيانة للحفاظ على السلطة".

ويضيف "أنزور"، تعليقا على ربط الفيلم بين السعودية وهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، "لست الوحيد الولايات المتحدة سبقتني إلى قول هذا الأمر"، مؤكدا أنه تلقى تهديدات بالقتل إثر عرض الفيلم من خلال فتوى لرجل دين سعودي غير ذائع الصيت.

ويتابع "شبكات القاعدة لم تأتِ من المريخ بل من المملكة العربية السعودية، من هذا الفكر الوهابي والمتطرف".

وكررت الرياض هذا الأسبوع موقغها الداعم للمعارضة، مؤكدة أنها ستتحرك "مع الغرب أو بدونه" في الملف السوري.

وكتب السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "خيارات السياسة الخارجية من بعض العواصم الغربية ترهن استقرار المنطقة وخصوصا أمن العالم العربي بأسره". 

وبالنسبة للأصوات التي تعرب عن قلقها من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة، اعتبر السفير أنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال إرهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكدا دعم بلاده للجيش السوري الحر المرتبط بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والذي ينظر إليه الغرب على أنه حاضنة للمقاتلين "المعتدلين".

وشهدت العلاقات بين المملكة السنية ذات الثقل الوازن في العالم العربي والنظام السوري الذي تمسك به الأقلية العلوية، مراحل من التقارب والتباعد خلال السنوات الأخيرة.

وحصلت قطيعة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 في تفجير استهدف موكبه في بيروت، وجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق. وكان الحريري مقربا من السعودية، في حين كانت سوريا تتمتع في تلك الفترة بنفوذ عسكري وسياسي واسع في لبنان.

في 11 آذار/مارس 2009، التقى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وبشار الأسد في الرياض، وكانت مقدمة لعودة العلاقات، ثم قام الملك السعودي بزيارة رسمية إلى دمشق في 7 و8 تشرين الأول/أكتوبر 2008.

إلا أن العلاقات تدهورت مجددا مع بدء الأزمة السورية وإعلان الرياض وقوفها إلى جانب المعارضة ومطالبتها برحيل النظام.

الفرنسية
(99)    هل أعجبتك المقالة (102)

شريف المر

2013-12-23

رسالة صغيرة الى فيصل المقداد لو بتمسح بلسانك بواط كل العلويين والأمن والشبيحة وبتقتل كل أهلك مارح تصير وزير خارجية لأنو وليد المعلك مسح بواط أكتر منك من أمريكا لاسرائيل وأخيراً للنظام فحسب قول علي عبدالله صالح خلاص فاتك القطار..


هثمان

2013-12-23

انظروا إلى الوقاحة: مافيا بشار تقبل مئات الألوف من الأبرياء وتستخدم الكيماوي ثم تتهم السعودية بالإرهاب. فعلا, الذين استحوا ماتوا!.


simon

2013-12-23

كان الأجدى من هذا الأنزور أن يخرج فيلما وثائقيا او سينمائيا حتى .. عن مجازر حماة التي قام بها المقبور حافظ الأسد و أخيه الأرعن رفعت الأسد .. و الأقربوون أولى بالمعروف.. لماذا قفز إلى السعودية و أل سعود و عصابة الأسد و محافظة حماة أقرب اليه ... مجزرة حماة من التاريخ المعاصر يعلم بها القاصي و الداني و موثقة من التاريخ الحديث و الحديث جدا....


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي