بحث بين أطلال بيته المحترق في مجزرة بانياس عن بقايا ذكريات فوجد عظام أمه!

روى ناشطون واحدة من قصص المأساة في مدينة بانياس التي ارتكب الشبيحة في بعض أحيائها، إضافة إلى قرية "البيضا"، مجازر تنم عن حقد طائفي دفين، راح ضحيتها مئات الشهداء معظمهم أطفال ونساء.
وتكشف القصة عن عودة أحد أبناء بانياس من السفر طلباً للرزق إلى مدينته بعد طول غربة، ليتجه مباشرةً إلى بيت أهله، يبحث بين الأطلال المتفحمة بنار الشبيحة عن ذكرياته لعله يجد صورة تذكارية تجمعه مع عائلته، وقد أفلتت من نيران الحقد، لكنه لم يجد سوى عظام أمه تحت سريرها، لمْلمَها ودفنها!
السيدة "عائشة خالد" المعروفة باسم "عيشة طريبوشي"، سبق أن سجلها ناشطون في قوائم المفقودين، بعد اختفائها على أثر المجزرة، ليجد ابنها بقايا جثتها في واحدة من أبشع الجرائم المقترفة بحقه وأسرتها.
زوجها "اسماعيل الشيخة" المعروف بـ "اسماعيل الحلاق" عُثر على جثمانه شهيداً يوم المجزرة كذلك ابنتها "عبير" وصهرها وحفيدها -زوج عبير وابنها- "ياسر مراد" وابنه "محمد نور".
أما "ياسر مراد"، الشهيد وزوج الشهيدة ووالد الشهيد الطفل وصهر هذه العائلة الشهيدة، فقد ذُكر اسمه واسم أخيه "عمار" في "البيضا .. أصل الحكاية" الذي بثه تلفزيون النظام الرسمي فيما أسماه "وثائقي واعترافات إرهابيين"، ذُكرا كأحد قادة الإرهابيين الذين أمروا وشاركوا بارتكاب المجزرة !!.
وكان الناشطون أيضا دوّنوا اسم "عمار" في قائمة الشهداء، قبل أن يكتشفوا من خلال المعتقلين المفرج عنهم أنه معتقل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية