لاتمانع مشاركة ايرن في "جنيف2"... هكذا "استثمرت" الكويت وفد الائتلاف

لا أحد يعلم نتيجة وجدوى زيارة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة أحمد الجربا إلى الكويت في الثامن من الشهر الجاري، إلا اللهم بعض المعلومات الشحيحة التي حصلت عليها "زمان الوصل" من مصادر مطلعة على جانب من وقائع الزيارة، والتي تشير المؤشرات إلى استثمار الكويت في الجربا ووفده. 

وظهرت في موقف الداعم للثورة، علما أنها الدولة الخليجية الأقل حضورا في الواقع السوري.

الجربا اصطحب معه إلى الكويت كل من وزير الدفاع مصطفى أسعد وعضو الائتلاف عن الكتلة الديمقراطية الدكتور محمد الدندل وعضو الائتلاف عن المكون التركماني حسين عبدالله، وحظي باستقبال أميري إلا أنه، وفقا للمعلومات المتوفرة، لا نتائج ملموسة على أرض الواقع، من الناحية المالية أو المعنوية. فيما كان استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للوفد في منزله وليس في القصر الأميري، ما أعطى الزيارة طابعا وديا أكثر منه رسميا.

وبحث الوفد مع وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، بعض القضايا بصورة نقاشية واستعراضية أكثر منها مباحثات بين وفدين رسميين، إذ تركز الحديث حول تنامي نفوذ المجموعات الإسلامية في الصراع الدائر ومشاركة إيران في جنيف2.

ووفقا للمعلومات فإن الجانب الكويتي لم يمانع مشاركة إيران في جنيف2، باعتباره دولة فاعلة في الأزمة. ورأت الكويت أن مشاركة إيران من الممكن أن تعطي نتائج إيجابية. وأبدى استعداده للدعم، إلا أن جلسات النقاش لم تخرج بنتائج فورية أو حتى ملامح عمل مستقبلية.

ويقول أعضاء في الائتلاف لـ"زمان الوصل" إن هذه الزيارة لم تأتِ بنتائج على أرض الواقع، وفي الحقيقة لا نعرف أهميتها وأبعادها، في ظل هذا الظرف، خصوصا وأن الكويت ليست على مقربة من الشأن السوري.

ويضيفون، "يبدو أن هذه الزيارة كانت بلا أهمية وجدوى، فقط اقتصرت على زيارة خالية من المضمون.

فيما يقول أعضاء آخرون، إن الرابح الأكثر من هذه الزيارة هي الكويت، التي أرادت أن تبعث رسالة إلى الداخل الكويتي وإلى الخارج، فعلى المستوى الداخلي أرادت أن تمتص الغضب الشعبي وتخفيف حدة أقلام الصحف الكويتية الداعمة للثورة السورية.

أما على المستوى الخارجي، فهي أرادت أن تقول للأوروبيين والأمريكيين وحتى الخليجيين إنها على تواصل مع "قيادات المعارضة"، ولها دور يمكن أن تلعبه، ويأتي ذلك قبيل انعقاد جنيف2.

وكانت "زمان الوصل" أول من نشر خبر الزيارة وموعدها...