أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصص سورية من "أنطاكية" .. 17 ألف لاجئ وحياة ممزوجة بالألم

أب لشهيد وعم لشهيدين، وخال لشهيد، إضافة لعشرات المعتقلين من عائلته في سجون النظام، إنه أبو أحمد الحموي، خرج من قريته "طيبة الإمام"في حماة متخفيا، عندما حاولت قوات النظام اعتقاله، لمشاركته في المظاهرات بداية، وحمله السلاح لاحقا.

قصد تركيا، واستقر في "أنطاكية"، يستقبل المرضى، والمحتاجين من المهجرين، يقدم لهم الرعاية رغم فقره وعوزه، " أعمل كما ترى في هذا المقهى بأجر زهيد، لايكفي لتسديد أجار بيتي ومصروف أسرتي، أعد الشاي والقهوة، وأغسل الفناجين، ست عشرة ساعة في اليوم، تراكمت الديون علي ولا أدري ما الحل"، بهذه الكلمات يرسم الحموي إحدى مشاهد العناء السوري بعد التهجير. 

*بين البطالة والجوع
قصص كثيرة مشابهة، يحملها السوريون المهجرون في صدورهم، ومعاناة كبيرة يعيشونها خارج وطنهم، هربوا من الموت والاعتقال، ليعرفوا شظف العيش في تركيا، فمن وجد عملا، كان أجره متواضعا، لايكفي لسد احتياجاته، مالم يعمل أكثر من فرد داخل الأسرة، وتتضاعف المأساة لدى العاطلين عن العمل.

17 ألف سوري مهجر يعيشون في "أنطاكية" اليوم، حسب إحصاء إحدى المؤسسات الإغاثية، يمارسون كل المهن وأصعبها، فأغلبهم يعملون في البناء، وتحجير الأرصفة، والمعامل التي تحتاج جهدا عضليا كبيرا كالحديد والبلوك.

"أبو سامي" مدرس لغة فرنسية، لم يجد عملا في التدريس، لعدم اعتماد الفرنسية في المناهج الحديثة، تحدث عن عمله في أنطاكية: لم أجد لإطعام أسرتي بداً من العمل في منشرة للخشب، بعدما فقدت الأمل في ممارسة التعليم، أغلب ما أجنيه أدفعه بدلا لإيجار المنزل، أما الطعام، ننتظر سلة الإغاثة، التي غالبا ما تتأخر، وأحيانا لاتصل.

*دعم محدود
عشرات السوريين يقصدون المؤسسات الإغاثية، ومكاتب المجالس المحلية، طلبا للمساعدة بكل أشكالها، ولايجدون إلا القليل، لأن إمكانات هذه المؤسسات أقل من حاجة المهجرين.

"نحاول توفير أي شيء قد يحتاجه السوريون هنا، ولكننا نركز على السلة الغذائية، قدمنا أكثر من عشرة آلاف سلة، ولازلنا بحاجة للمزيد، لا سيما مع تزايد عدد الواصلين إلى هنا بمعدل عشرين عائلة أسبوعيا" حسبما صرح أحمد العلاف، مسؤول التوزيع في إحدى الجمعيات الخيرية.

*مشاهد بلون آخر
وهناك من سمح له وضعه المادي المقبول، بتأسيس عمل مستقل يعيش منه، فأبو خالد افتتح محلا لصنع الحلويات وبيعها، إلا أن غلاء الأسعار وارتفاع بدل إيجار المحل، وعدم معرفته بصناعة الحلويات التركية، حدّ كثيرا من ربحه، وجعله يفكر بوقف العمل. 

أما الحالة المميزة، تمثلها السيدة تسنيم، التي قررت افتتاح ورشة خياطة، معتمدة على جهة داعمة لمشروعها، الذي وفر فرصة عمل لأربع سيدات أخريات من السوريات، واستطاعت بجهدها تسويق منتجاتها من الملابس الخفيفة، وأعلام الثورة، وتحقيق ربح معقول، وفر الحياة الكريمة لأربع أسر.

تقول تسنيم: لم يكن سهلا انتظار سلة الدعم، التي قد لا تأتي، خططت للمشروع الصغير، وعرضته على مؤسسة داعمة، رحبت بالعمل، أنا اليوم أتبرع بالفائض عن معيشة أسرتي للجيش الحر، وبعض الأسر المهجرة المحتاجة.

صور، ليس آخرها مشاهدة أطفال يتسولون في الشوارع، وأسر تعيش في خيام على أطراف المدينة، وبعض ملتحفي السماء في الحدائق، فالمآسي تحتاج عدسة أوسع.

زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
(102)    هل أعجبتك المقالة (101)

ابو احمد الحموي

2013-12-24

السلام عليكم ممكن نعرف مين نشر عن ابو احمد الحموي بدون استأذان منه هل تعلم زمان الوصل ان لنا اهل لازالو في البلد تحت الخوف والتهديد احملكم المسؤوليه امام الله ان حصل مكروه لاي شخص بسبب ما ذكرتم عن ابو احمد الحموي لانني معروف لدى كافه الناس انني اعمل في هذا المكان ومعروف لدى الجميع من هم اهلي وكيف تذكرون اني من حمله السلاح وانا خرجت قبل ان يتم حمل سلاح من اي شخص في المنطقه وشكرا لوساعة صدركم سلفا.


مجد الأمويين

2013-12-24

حسبي الله على من أخرجكم من دياركم بغير حق، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لايجد إبن أنيسة قبرا يؤويه أو يؤوي أحد من أفراد اسرته، لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... يا لطيف شو بدو يطلع لنا مآسي مخفية بعد هالثورة.. والله يمكن الأجيال سوف تبقى أجيال بعد أجيال تحكي عن المآسي التي حلت بالشعب السوري.


وضاح اغا

2014-03-22

يوجد قصص كثيرة للكلام عما مررنا به من اهوال ولكن ايوجد احد يسمع نحن المنسيون في انطاكية حسبي الله ونعم الوكيل.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي