.
حصار دام حوالي سبعة شهور , رابط خلاله الثوار على أطراف مستشفى الكندي بحلب , ذلك المشفى الذي تحول من مكان لمعالجة المرضى من المواطنين السوريين إلى مكان متخصص بقتلهم بعد أن اتخذته قوات النظام مقراً هاماً لتأمين الطريق إلى سجن حلب المركزي, حيث تم حشد الكثير من المعدات العسكرية والجنود والضباط في ذلك الموقع الذي استهلك حقيقة الكثير من الجهود التي كللت بالنصر في النهاية , وكلف كتائب الجيش السوري الحر عدداً كبيراً من الشهداء.
قامت كتائب عسكرية من الجبهة الإسلامية ومن جبهة النصرة وذلك ضمن عملية القلب الواحد بتحرير مشفى الكندي وذلك بعد عمليات عسكرية واشتباكات عنيفة منذ صباح الأمس , وقد أكد المقاتلون أنه خلال اليوم تم قتل العشرات من جنود عصابات الأسد داخل المستشفى , كما اغتنم المقاتلون دبابة وكمية كبيرة من الذخائر والأسلحة .
الثوار يحاصرون الموقع منذ شهور وتجري هناك بشكل مستمر بعض المناوشات وأحياناً بعض عمليات القنص من قبل الطرفين , إلى أن أحكم الثوار الحصار على الموقع مما دعا النظام إلى إرساله للإمدادات عبر الطائرات المروحية ورميها إلى جنوده هناك , وذكر في كثير من الأحيان أن الثوار قد حصلوا على بعض المؤن التي سقطت حول المكان خطأ.
ومما مهد الطريق أمام الثوار للاقتحام والسيطرة الكاملة على المشفى عملية استشهادية نفذت بعربة ب م ب تم تفجيرها داخل المشفى أدت إلى مقتل العديد من مرتزقة نظام بشار الأسد وبعدها استطاع الثوار استكمال السيطرة وقتل وأسر العديد من الجنود والضباط وعناصر الشبيحة الذين كانوا يتمركزون داخل المشفى منذ شهور طويلة.
والجدير بالذكر أن منفذ العملية الاستشهادية هو مواطن حلب اسمه أبو مروان الحلبي , كما تحدثت بعض المصادر عن تفجير آخر قام به استشهادي سعودي .
ويرى مراقبون أن تحرير مشفى الكندي يعتبر ذا أهمية كبيرة فسيطرة الثوار عليه تساهم في فتح الطريق بين المدينة والريف , كما أن أهمية ذلك تكمن في كون السجن المركزي القريب من المشفى يعتبر آخر نقطة في الشمال يسيطر عليها النظام حتى اللحظة , وبتحرير الكندي ستكون مهمة تحرير السجن أقرب وأسهل بكثير عن الوضع السابق.
ووردت أنباء عن أسر قائد العمليات العسكرية في مستشفى الكندي بالإضافة إلى العشرات من الجنود وصف الضباط والضباط.
فيما نعت صفحات مؤيدة قتلى عصابات النظام الذين سقطوا على يد أبطال الحر في مشفى الكندي ووصفتهم بأنهم (أساطير حاجز الكندي – حكاية وطن ) وتابعت الصفحة قائلة (رجال بأسلحة متوسطة وخفيفة قضى تحت أقدامهم الإرهابيون وعناصر النصرة) فيما انتقد بعض الشبيحة والمنحبكجية النظام بقولهم (لماذا لم تأتهم المساندة لماذا لم يأت الطيران ليقف في وجه الإرهابيين .. وهل أرواح عناصر الجيش السوري رخيصة) .. ويبدو أن أرواح عناصر الجيش الأسدي بالفعل رخيصة عند من باع البلاد لإيران , أما عن طائرات العهر الأسدي كانت مشغولة بقتل المدنيين الآمنين في عندان وحيان في تلك اللحظات .
يقول قائد العملية مضر نجار وهو من قادة لواء التوحيد:
"تم تحرير مشفى الكندي بالكامل بفضل من الله ومنته.
بعد صبر شهور وتقديم المئات من الجرحى والشهداء انتهى هذا المشفى الذي حولته عصابات الأسد لثكنة عسكرية.
نسأل الله أن يرحم قتلانا ويتقبلهم من الشهداء ويشفي جرحانا.
النصر من الله وحده وكل الشكر للمشاركين في عملية القلب الواحد وكل من قدم المساعدة من كافة الفصائل.
وأنا على الصعيد الشخصي وبعيدا عن كوني قائد العملية:
أهدي هذا النصر إلى روح أميري و أمير الشهداء بإذن الله عبد القادر الصالح حجي مارع))
والى أرواح شهداء الأمة الإسلامية وإلى أهلنا في حلب ... المنكوبين من براميل الموت
الله أكبر." ولله الحمد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية