أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشار يدق إسفينا لصديقه الحميم "غلاوي"، و"فيسك" يبحث عن "تخريجة"!

روبرت فيسك

كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك بعض خفايا قصة عباس خان الطبيب ذي الأصل البريطاني، الذي قتل قبل أيام في سجون نظام دمشق، ليخرج هذا النظام مدعيا أن الطبيب الذي جاء في مهمة إنسانية إلى سوريا أقدم على الانتحار.

وفي مقال بصحيفة "ذي إندبندنت" اعتبر "فيسك" إن العثور على الطبيب البريطاني عباس خان ميتا في سجن سوري قبل 4 أيام من موعد تسليمه لعضو البرلمان جورج غلاوي يشكل حرجا للحكومتين البريطانية والسورية.

ويعد غلاوي من أقرب أصدقاء بشار الأسد تحت قبة مجلس العموم البريطاني، ومن أبرز المعارضين لاتخاذ أي إجراءات حازمة ضد جرائم الأسد، ومن آخرها تصويته ضد مشاركة بريطانيا في ضربة محتملة توجه لنظام بشار، عقابا على ما اقترفه من مجزرة كيماوية في الغوطة، ذهب ضحيتها قرابة 1500 شخص.

وحسب رواية مخابرات بشار، فإن "خان" الذي عمل جراح عظام في حلب، وكان مسجونا في عزلة عن العالم الخارجي لمدة عام، أقدم على الانتحار في مركز تحقيق كفرسوسة (أمن الدولة) في دمشق.

أما والدته التي كانت في دمشق، وتمكنت من زيارته 4 مرات خلال فترة سجنه، وكانت تنتظر إطلاق سراحه بفارغ الصبر، فتلقت مكالمة هاتفية من مسؤول تابع للنظام يخبرها أن ابنها شنق نفسه بملابس نومه (بيجامته)!

ويذكر فيسك أن جورج غلاوي نفسه، والذي كان يحضّر للذهاب إلى دمشق لتسلم خان عندما وصله خبر وفاته من عائلة "خان" أولا، ثم من نائب وزير خارجية النظام فيصل مقداد ثانيا، لم يصدق أن شخصا كان سيطلق سراحه بعد 4 أيام يقدم على الانتحار وقال غلاوي معلقا: "لم يُقدَّم لي أي توضيح مقنع لحد الآن، ففكرة أن يقدم رجل على الانتحار قبل 4 أيام من موعد إطلاق سراحه أمر مستحيل التصديق".

وأضاف غلاوي "الحكومة السورية تعرف موقفي من الحرب والتدخل (الأمريكي). وقد اتصل بي وزير سوري نيابة عن الرئيس، وطلب مني أن أذهب إلى دمشق لتسلم خان. نحن بحاجة إلى إيضاحات".

وبلغته الملتوية والمحاولة دائمة إيجاد تبرير لأفعال نظام دمشق، يعتبر "فيسك" أن سوريا الآن ستدخل في معمعة أزمة سياسية، حيث يبدو أن بشار الأسد فقد سيطرته على السلطات الأمنية لديه. مشيرا إلى أن الدكتور خان الذي عالج النساء والأطفال في حلب، وقضى فترة عام في سجون النظام، لا يمكن أن يكون ذا أهمية سياسية، ومع ذلك أخذ من سجن عدرا إلى مركز تحقيق كفر سوسة، وهو سجن يوضع فيه المعتقلون الجدد، أو من اقترب موعد إطلاق سراحهم.

ويوضح فيسك، إن مأساة بهذا الحجم، تتعلق بادعاءات حول جريمة قتل ارتكبت ضد مواطن بريطاني كان بشار الأسد نفسه أمر بإطلاق سراحه، أمر يحتاج إلى تفسير، ليس من الحكومة السورية فقط، بل من بشار الأسد نفسه أيضا.

وفي نبرة مكشوفة تنم عن محاولة لتبرير جريمة بشار، وإيجاد تخريجة مناسبة له، يتابع فيسك كلامه ليخلص إلى أن الأسد كان يزعم دائما أنه ممسك شخصيا بزمام الأمور في سوريا، لكن وفاة "خان" تشير إلى احتمال وجود من هو في السلطة في دمشق ولديه استعداد لأن يتحدى سلطة رئيسه، إذ من الواضح أن بشار كان يريد القيام بخطوة استرضائية تجاه الغرب عبر إطلاق سراح خان، لكن يبدو أن هناك من يريد أن يدمر أي فرصة للمصالحة بين الأسد وبين لندن وواشنطن"!

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (116)

هثمان

2013-12-22

فيسك هذا وغالوي كنت أحترمهما وأظنهما أصحاب ضمير حي فإذا بالمأساة السورية تكشفهما وتسقط الأقنعة عنهما, فيظهران على حقيقتها القبيحة مناصرين لمجرمي الحرب في سوريا. واحسرتاه على الثقافة والعلم! اللهم اكفناهم وأمثالهم بما شئت, إنك على كل شيء قدير,آمين!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي