أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أأعجبكم الشاي".. بل إياكم أعني!

يحكى أن مدينة في قارة عجوز احتضنت اجتماعا تمهيديا مخصصا لحل قضية عويصة عميقة خطيرة مستطيرة "حلا سياسيا" أو "سايكسيا" إن شئنا التحريف. 

ويحكى أن وفدا يمثل "طرفا" أساسيا في تلك القضية، ذهب إلى تلك المدينة بنية حضور الاجتماع التمهيدي، لكنه لم يدخل قاعة الاجتماع وربما رضي من الحضور بالجلوس في "صالون الشاي" المجاور لقاعة المؤتمرات أو المؤامرات، لافرق!، ريثما يخرج "الطباخون" ويتسنى للجميع أن يحتسوا الشاي سوياً ويأخذوا صورا تذكارية توزع في الإعلام لتوحي بأن "الجميع" كان مشاركا في الاجتماع، بل وعلى نفس السوية من الحضور والتأثير.

رحل الشاعر الذي طوع كثيرا من المفردات، وأقصد نزار قباني، ولم ترحل قصائده من الذاكرة، ومن بينها قصيدة يتغزل فيها بمن وصف حديثها بأنه "سجادة فارسية" وأن عينيها "عصفورتان دمشقيتان"، ليسألها في أحد المقاطع: "أأعجبكِ الشاي"؟.. فهل "أعجبكم الشاي"؟!.

إيثار عبدالحق - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي