الجربا يكشف.. الأكراد إلى جنيف 2 بوفدين، واحد ضمن المعارضة والآخر ضمن النظام!

أعلن رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا في تصريح لوكالة فرانس برس من أربيل في شمال العراق الجمعة أن أكراد سوريا سيشاركون في مؤتمر جنيف2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام.

وعلى هامش زيارته مخيم "كوروكوسك" للاجئين السوريين في محافظة أربيل، قال الجربا: "الأكراد سيشاركون في مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف، ووفد النظام"، مشددا على ان "الأمر منته".

وتتواصل في أربيل منذ الثلاثاء اجتماعات كل من المجلس الوطني الكردي السوري المعارض، المدعوم من قبل إقليم كردستان العراق، و ما يسمى "مجلس الشعب لغربي كردستان" والذي يعد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني والمعروف عنه بعلاقاته المقربة من نظام بشار الأسد.

وإذا ما أخذنا تصريح الجربا المتزامن مع هذه الاجتماعات، فقد يكون الوفد الكردي "المعارض" هو الذي يمثله "المجلس الوطني الكردي السوري"، أما الوفد الكردي "النظامي" فسيكون ممثله صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي، وصحاب فكرة "مجلس شعب غرب كردستان"، ورجل "عبد الله أوجلان" -زعيم العمال الكردستاني- في سوريا.

لكن نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا قال لفرانس برس "عقدنا سلسلة من الاجتماعات مع الاخوة في مجلس الشعب لغربي كردستان بهدف توحيد الموقف الكردي... وقد اتفقنا على توحيد الرؤيا".

ورغم تأكيد الجربا أن الأكراد سيشاركون بوفدين وأن "الامر منته"، قال إبراهيم "اتفقنا على تشكيل هيئة استشارية لمتابعة عقد المؤتمر، والعمل من أجل حضور وفد كردي مستقل، وفي حال تعذر ذلك سنتحدث بالرؤيا المشتركة، ونحرص أن يمثل الوفدان إرادة الشعب الكردي في سوريا من أجل سوريا ديموقراطية.

وتابع إبراهيم: نحن متفقون على استمرار الثورة السلمية الديموقراطية في مناطقنا وحمايتها من أي تدخل عسكري.

ووقعت مؤخرا خلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري وما يمسى "مجلس الشعب لغربي كردستان"، وصلت حد القطعية بعد إعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يمثل التيار الرئيس في "مجلس شعب غربي كردستان"، تأسيس إدارة محلية بشكل منفرد في شمال سوريا.

وسبق للائتلاف الوطني أن ندد بخطوة "الاتحاد الديمقراطي" واعتبر هذا الفصيل الكردي الموالي للنظام "تنظيما معاديا للثورة السورية"، غداة إعلان هذا الحزب تشكيل الإدارة المحلية.

وقال الائتلاف إن هذا الحزب بات "تشكيلا داعما لنظام بشار الأسد، وعاملا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادىء ثورته".