أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجولاني.. خلافنا مع "الدولة" جرى تضخيمه، وهو خلاف بين أفراد أسرة واحدة

رفع قائد جبهة النصرة عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا إلى 500 ألف، خلافا لتقديرات تقول غنهم بين 150 و200 ألف، معتبرا في الوقت ذاتها أن المعركة مع نظام بشار الأسد اقتربت نحو نهايتها، واصفا دخول مليشيا حزب الله للقتال إلى جانب النظام بأنه كان حماقة كبيرة.

وفى لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، بثته مساء الخميس، أعلن أبو محمد الجولاني أن عدد القتلى فى سوريا بعد نحو 3 سنوات من حرب النظام على الشعب السوري، يتراوح بين 400 و 500 ألف.

ورأى الجولاني أن المعركة مع النظام وصلت إلى نحو 70% من نهايتها ولم يبق إلا عليها القليل.

وعن دخول جبهة النصرة إلى سوريا، أوضح الجولاني أن المجاهدين دخلوا إلى سوريا عبر العراق في أغسطس/آب 2011 أي بعد 5 أشهر من بداية الثورة السورية، وأن "النصرة" بدأت عملياتها فى دمشق في هذا التاريخ، موضحا أن الثورة السورية مهدت الطريق لدخول المجاهدين، حيث قال إن أهل الشام "لم يكونوا مهيأين نفسيا لحمل السلاح بسبب بطش النظام ولم يكونوا قادرين على تحمل تبعات ذلك".

وكشف الجولاني إلى أن النصرة عندما بدأت عملياتها في سوريا لم يكن في صفوفها سوى 8 أشخاص فقط ممن وصفهم من "أهل الشام" في أعضائها، مشيرا إلى أن جبهة النصرة حاولت تلافي الأخطاء التي وقع بها المجاهدون في مواقع أخرى.

وقال إن النصرة وضعت عند دخولها سوريا 3 أهداف أساسية، هي فروع الأمن، ومقار الجيش، ورؤوس النظام، مفصلا بعض الشيء في استراتيجية القتال التي اتبعها التنظيم عبر إجبار النظام على سحب قواته إلى مراكز المدن لحماية مقاره، ليتمكن المجاهدون من العمل والتوسع في الأرياف.

وأكد الجولاني أن النصرة حرصت على إحداث هيئات شرعية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالاشتراك مع الفصائل الأخرى، وأن تلك الهيئات تقدم خدمات مختلفة للسكان خاصة في مجال تأمين الغذاء والأمن والدواء.

وشرح قائلا: هناك 800 طن من الطحين تدخل يوميا إلى المناطق المحررة، وهنالك مراكز طبية تسعى لتقديم الحد الأدنى للخدمات للسكان.

وحول شكل الحكم الذي يراه بعد سقوط نظام بشار الأسد، صرح الجولاني أن جبهة النصرة لا تطمح للانفراد بصياغة مستقبل سوريا السياسي بعد سقوط النظام، مضيفا: "لا نريد أن ننفرد بقيادة المجتمع حتى ولو وصلنا إلى مرحلة تمكننا من ذلك".

وتابع مبينا أنه يترك مسألة الحكم في حينه لمن سماهم لجانا شرعية وأهل الحَل والعَقد، وسيجتمع الجميع "لوضع خطة لإدارة البلد وفق شرع الله تعالى؛ لبسط الشورى والعدل".

وجدد مؤكدا: "لا نطمح لحكم البلد وإنما لتحكيم الشريعة الإسلامية ورفع الظلم عن الناس".

وبخصوص وضع الأقليات في مستقبل سوريا، أبان "الجولاني" أن الأقليات تعيش مع المسلمين منذ 1400 سنة وعاشت على هذه الأرض، وهناك نظام إسلامي له حكمه على هذه الأقليات ويحدد ما لها من حقوق وما عليها من واجبات.

وبشأن الفكر التكفيري الذي تتهم به جبهة النصرة، أكد الجولاني أن التكفير له ضوابط شرعية و"نحن ننكر كل من يغلو في تكفير الأفراد والمجتمعات ونعنفه"، موضحًا أن أمر الحكم في التكفير من اختصاص العلماء والمحاكم وكبار طلبة العلم.

وفي الشأن الميداني، لاسيما بخصوص الوضع العسكري والحديث عن تقدم للنظام مؤخرا، نفى الجولاني أن يكون هناك تقدم للنظام وإنما محاولات تقدم، خاصة في حلب، وقد فشل فيها، وقد اعتمد على أسلوب التسلل وحرب العصابات، إلا أن ذلك لم يوقف تراجعه.

وحول موقفه مما بات يعرف بمؤتمر جنيف2، رأى الجولاني أن جنيف محاولة "لإحياء النظام من قبل المجتمع الدولي"، مؤكدا أن هذه المحاولة ستكون فاشلة لأنه حتى الأطفال في سوريا يعتبرون كل من يشارك في المؤتمر "شريكا في بيع الدماء التي سالت على أرض الشام".

وشدد الجولاني أن جبهة النصرة لن تعترف بأي تسوية تصدر عن جنيف 2 أبدا، معتبرا أن المشاركين "لا يمثلون السوريين وغير مخولين بالحديث عنهم"، ومضيفا: لن نسمح أن تمرر ألعوبة جنيف أو خداع الشعب السوري.

وعن تدخل مليشيا حزب الله في القتال إلى جانب نظام بشار، رد زعيم النصرة موضحا أن "الجبهة كانت تنتظر اضطرار حزب الله للإعلان عن ولائه للنظام ومساعدته الفعلية وذلك لإيجاد مدخل إلى لبنان لحماية وإنقاذ أهل السنة من وطأة حزب الله"، مضيفا: "دخول الحزب إلى جانب النظام كان حماقة سياسية كبيرة جدًا".

وفي تصريح ذي مدلولات كبيرة لاسيما للفصائل الجهادية، ولم يبحثون عن ثغرات بينها يتسللون منها، رأى الجولاني أن ما الخلاف بين النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أخذ أكبر من حجمه، وهو "خلاف بين أفراد الأسرة الواحدة" ولكن تم تضخيمه.

وحول مصير الخلاف حاليا، أكد "الجولاني" أنه تم اللجوء إلى أمير تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، للفصل في الأمر وهو ما حصل بالفعل.

وكانت "الدولة"، التي يتزعمها "أبو بكر البغدادي"، أعلنت في إبريل/ نيسان الفائت أنها اتحدت مع جبهة النصرة لمواصلة القتال ضد نظام بشار الأسد، ويبدو أن الإعلان جاء من طرف واحد فقط (تنظيم الدولة)، ما دعا جبهة النصرة تأكيد ولاءها للظواهري، وإنه لم يتم إبلاغها بأي اندماج.

وعن مدى تحكم القاعدة بقرار جبهة النصرة، أبان الجولاني أن الظواهري أعطى مساحات واسعة لتقرير المصير ويوجد هامش كبير في اتخاذ القرارات، وأن دور القاعدة يقتصر على التوجيه والإرشاد.

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (120)

haha

2013-12-20

بس لمعلوماتك، إنت واحد من المخابرات السورية إذا ما كنت بتعرف، ما بتجيبوا غير المصايب، إن شا الله منشوفكون مع بشار على المقصلة، صرتو تحكو عن نظام إسلامي و إنتو ما بتعرفو كيف تتوضوا أو كيف بتزكوا، حلو عنا بلا نصرة بلا جاحش بلا بطيخ مبسمر، شيلوا الطاغية باﻷول و حاسبو يلي قتل أكتر من مليون لهﻷ و انشروا اﻷمن و طعموا الناس و علموا الناس و سكنوها ببيوتها باﻷول بعدين حكي و اتفلسف عن نظام إسلامي يا غبي، شو شهادتك إنت، هل قرأت الشرع هل قرأت صحيح البخاري و مسلم و شرحهم، هل قرأت العقيدة الصحيحة، هل درست الطب أو الهندسة أو أي تخصص دنيوي يفيد العالم هل درست العلم العسكري أم أنك مهموك بتقصير بنطلونك و مسح على الجورب، منذ الثمانينات و نحن نعاني من أمثالكم السخفاء الذين يريدون تطبيق الشرع و أغلب الناس جهلة و لا تملك قوت يومها، آخ على قلوب لا تفقه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي