حذرت واحدة من أبرز الصحف الأمريكية إدارة باراك أوباما من مزيد التقاعس بخصوص التدخل في سوريا، معتبرة أن هذا التقاعس ربما يكون أعلى كلفة من التدخل العسكري لو حدث.
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست": كانت إدارة الرئيس باراك أوباما دائمًا ما تجد الأعذار لنفسها كي تبقى بعيدة عن الأزمة السورية التي بدأت منذ قرابة 3 سنوات، مؤكدة أن "كل الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة للتدخل فى سوريا، سواء كانت تسليح الثوار، أو فرض منطقة حظر جوي، تنطوي على المخاطر".
واستدركت الصحيفة: "ولكن جميع هذه الخيارات غير المؤاتية يجب أن تقارن بالمخاطر الناجمة عن عدم التحرك حيال الوضع الحالي في سوريا"، متسائلة: "ماذا يحدث لو فشلت الولايات المتحدة في تشكيل أو احتواء الوضع الخطير، في هذه الحالة يصبح من المفيد أن تشاهد نشرة الأخبار يوما واحدا فقط، لتعرف ما تشهده سوريا يوميا من كوارث وانفجارات".
وتابعت الافتتاحية: من المستحيل معرفة ما الذي يمكن أن ينجزه قادة الولايات المتحدة (في هذا الملف)، ولكن من الصعب أن نتخيل نتائج أكثر رعبًا مما يحدث الآن".
ولفتت الصحيفة أن الفائدة الوحيدة لتراخي واشنطن هو قدرتها على التنصل من مسؤولية ما يقع في سوريا!، ورغم ذلك تبقى هذه الفائدة مؤقتة.
وشددت الصحيفة أن إدارة أوباما أو من سيخلفه، ستجد أن تكاليف عدم التدخل ستتجاوز كثيرا تكاليف أي تدخل كان يمكن أن يتم في الوقت المناسب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية