كذب واحد من المواقع الإعلامية التابعة لمخابرات النظام -ومن دون قصد- كل "الفبركات" التي ساقتها صفحات المؤيدين، عندما راحت تتاجر بما سمته مجزرة المدنيين في مدينة عدرا العمالية، مركزة على قصة المهندس نزار حسن، ومتناقلة صورة لأحد أطفاله الأبرياء بدعوى أنه ذبح على يد الإرهابيين، فضلا عن نشر أخبار عن قتل زوجته وسحلها في شوارع عدرا، ثم خطف جثتها.
أمس الإثنين، وفي معرض تفاخره بـ"بسالة" شبيحة النظام، نشر موقع "دام برس" خبرا تحت عنوان "أسماء الأبطال الاستشهاديون في عدرا العمالية الذين اشتبكوا مباشرة بسلاحهم وفجروا أنفسهم بالأعداء التابعين للنصرة والسعودية"، قال فيه: "فيما يلي أسماء الأبطال الاستشهاديون في عدراالعمالية الذين اشتبكوا مباشرة بسلاحهم وفجروا أنفسهم بالاعداء عناصر النصرة ومليشيات السعودية.
الفدائيين العقيد جهاد حامد مخلوف فجر نفسه وعلى خصره حزام ناسف بالمسلحين وقتل عددا كبيرا من الإرهابيين.
العقيد البطل ذو الفقار علي مصطفى فجر عدة قنابل يدوية واشتبك بسلاحه وقتل عددا كبيرا من الارهابيين.
المهندس نزار حسن فجر نفسه بقنبلة وزوجته ميسون محلا وولديه وقتل عددا من الارهابيين.
العقيد محي الدين الخطيب فجر نفسه بمجموعة حاولت اقتحام منزله بعد أن اشتبك معهم لساعة ونصف وقتل منهم عددا كبيرا.
وخلال الأيام الماضية جهد إعلام النظام ومؤيدوه على مواقع التواصل في بث أنباء عما دعوها مذبحة المدنيين الأبرياء في عدرا العمالية، حيث كانت الأولوية لإبراز أخبار عائلة المهندس نزار حسن (اسمه الكامل نزار حسن محلا)، وبالذات الطفل بشر ذي العينين الزرقاوين والبالغ من العمر 3 سنوات، حيث تم الترويج بأن عصابات الإرهاب من النصرة والجبهة الإسلامية ذبحوه، مع أمه وأخيه.
ولم ينس الموالون للنظام أن يضربوا على وتر أكثر حساسية، عندما اختلقوا قصة عن أن جثة ميسون محلا زوجة نزار موجودة في غوطة دمشق الشرقية بعد أن قام الثوار بسحلها في شوارع مدينة عدّرا العمالية!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية